عباس الحسيني
شاعر ومترجم وكاتب معرفي
(Abbas Alhusainy)
الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 14 - 15:30
المحور:
الادب والفن
كوني بغدادية ... وحسب
شعر: عباس الحسيني
اريزونا
وانت تعتصرين بترو ٍ
قلب الحضارة
في جرة الاس
وشمع المدائن
وبشفرة اوروك
أخالك ... ترتشفين دموع الثريا
على نمارق عشتار
وتوقضين فيروز الدهشة
بقرع سديم النهايات
- قابضة بزهو ...
على كمثرى الذهول
فلا عناب ازكى !!
من ثمر روحك
ولا التين أسمى أنوثة
من حيرة دماثتك
وارتباك عينيك الساهرتين
منذ كوكب وجمال
ولا التفاح
أشهى رائحة
من نفحات تمنع القلب
ولا الرمان اصبر
على خوض المعصرات
دما عبيطا
ولا أجاص اوهن
من شفاهك الحيرى
تزاور ذات البساط
وذات العناق
ولا تويجة تعلو غرة الرأس
منتظرة فحولة بابل
وثورة فرات الهبوب
عسل التخوم
يندلق على مخمل الجلد
والزغب غابات اختفاء
في اصيص الرواح
يا ابنت الف حضارة
واجل تأسي
واوهن غسق
وَيَا قدح اضطراب الهمس
بالرغبات
تبقيك الاجمة
غصن ليمون
وشهقة بيلسان
وغناء ثمل يضل الطريق
الى أديم الأنوثة
- لا شي يشبهك في تراث المعارف
لا فسطاط
الا ويعربد ثملا
قبالة تغنجك
هل كان الشعراء اغبياء ؟؟
فكتبوا لقادة الزحف ؟
وانت زحف الوجود بأسره ؟؟؟؟
تضربين الارض بمعول رخو
وتهشين على قلوب عشاقك
بلعس الشفاه
وقب الصدور
وبيض الطلى
هل كان العاشق العراقي بليدا ؟؟؟
فلم يحرق النهر بالزعفران ؟؟
والغيم بالتسهيد ؟؟
ساعد الرب موتك في زهاء دقيقة
واوجس منك كل هذا البهاء
في نظرة واهمة
بغداديتي الابدية
ما أشهى حقول التمر على شفتيك
ما أشهى طريق الغاب الى الغاب
وحيرة المدان بعذر التأسي
بغداديتي الساهمة في جدل التقاسيم
ساختار لك النهاوند
بكل أنوثته المنهكة
مقام ينضب عند التخوم
وسيرة عاشق
تقتفي مسرات الحكمة
وجنون دجلة المباح كما الزنبق
ساختار لك رقص كلكامش
ودورة النار في معبد سنحاريب
بلادك تدجن الهواء عذريا
وتلبن الطين بالبخور
انها حيرة اللازورد
وكمائن الزهر على عروش قداحكن
كان دثارك متلفعا وهج الصندل
والسياب يمضي ظامئا الى وجنتيك
ترك السراب اخدوده
على رفة في سياج المساء
والقداح أمكن ان يَصْب
النار فوق الصدر
سيدتي الممهورة بكل العصور
والمقيمة على جرح نحلة
وخفقة عنبر
ليت الطريق إليك
سالكا
هذا المساء
#عباس_الحسيني (هاشتاغ)
Abbas_Alhusainy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟