أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - لمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية














المزيد.....

لمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية


صبحي مبارك مال الله

الحوار المتمدن-العدد: 5639 - 2017 / 9 / 14 - 06:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية
يحتفل العالم باليوم العالمي للديمقراطية الذي يوافق في 15 سبتمبر -أيلول - 2017، وفي هذا اليوم تستعرض الشعوب ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب ومؤسسات الأمم المتحدة، حالة الديمقراطية في العالم وفي بلدانها .لقد أقرت الأمم المتحدة اليوم العالمي للديمقراطية في عام 2007 م وفق قرارها المرقم (أي /62/7-2007 ) فأصبح هذا اليوم مناسبة للإحتفال به ومراجعة النشاطات وما تحقق من أهداف وإلى أي مدى تحققت الديمقراطية في العالم. لم يأت إتخاذ القرارات الأممية الخاصة بالديمقراطية ولصالح إشاعتها وتطبيقها إلا بعد نضال طويل ومستمر من قبل الشعوب، فالديمقراطية كمصطلح أصبح أكثر شيوعاً من بين المصطلحات السياسية، بل أصبح جواز مرور للأحزاب والنظم السياسية ومنظمات المجتمع المدني في المجتمعات االعالمية، كما تمّ رفع شعار الديمقراطية كحالة تزكية لتلك النظم السياسية وكثيراً ما ينعكس في كتابة الدساتير. ولكن هناك فجوة كبيرة بين الإدعاء وبين التطبيق العملي، فالكثير من الدساتير تذكر الديمقراطية وحقوق الإنسان ومنها الحقوق والحريات إلا أنها تحت ظل الحكومات البرجوازية أو الليبرالية أو الدكتاتورية حيث لايتحقق شيئ منها بسبب إن تطبيق الديمقراطية الحقيقية تعتبر كمرحلة تحضيرية لنظم سياسية قادمة أكثر تطوراً تتنافى مع توجهات تلكم الحكومات. كما إن الديمقراطية لاتتحقق إلا بأيدي من يؤمن بها قولاً وفعلاً. فكثير من الأحزاب والمنظمات تدعي الديمقراطية إلا إنه إدعاء مزيف، خصوصاً في بلدان العالم الثالث أو البلدان النامية فعندما تكون الديمقراطية جواز مرور في الإنتخابات والحصول على المقاعد من قبل الأحزاب والكتل التي تدعي الديمقراطية بعد أن تخدع الشعب بكل الأساليب، تتنكر بعد ذلك لما عاهدت الناخبين به وتظهر بالوجه القبيح في محاربة الديمقراطية والديمقراطيين. هذا ما يحصل في العراق عندما تظهر أحزاب وكتل طائفية بواجهة ديمقراطية او بواجهة قومية فاشية أو واجهة إثنية. الديمقراطية في الدستور العراقي الدائم، لقد أستوحى الدستور العراقي العديد من مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومن ميثاق الأمم المتحدة ومن العهود والمواثيق الدولية التي أُقرت من قبل الأمم المتحدة، الدستور العراقي ذكر الديمقراطية في الباب الأول تحت عنوان المبادئ الأساسية : ومنها المادة 1 جمهورية العراق دولة إتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني ) ديمقراطي وهذا الدستور ضامن لوحدة العلراق. حيث وردت كلمة ديمقراطي في نظام الحكم .المادة 2 أولاً ب- لايجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية ج- لايجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الأساسية الواردة في هذا الدستور. ويقصد الباب الثاني الحقوق والحريات المادة 6:- يتم تداول السلطة سلمياً عبر الوسائل الديمقراطية المنصوص عليها في هذا الدستور ويقصد بالوسائل :صناديق الإقتراع ، والحوار في ظل الدستوروالقانون بعيداً عن الإنقلابات العسكرية. كما يتم تجسيد الديمقراطية في مواد الباب الثاني الحقوق والحريات، الفصل الأول :الحقوق الفرع الأول الحقوق المدنية والسياسية، الفرع الثاني الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية. الفصل الثاني :الحريات وتشمل مواد تخص الحريات التي يتمتع بها الإنسان. ولكن تأكيد الديمقراطية في مواد أخرى وكثيرة تحتاج إلى تعديلات لتشمل الديمقراطية الحقيقية كل مرافق الدولة والأبواب االأخرى من الدستور. ولكن التطبيق والحقائق لازال بعيد المنال بل هناك إنتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان كما لمسنا المئات من المخالفات للدستور. لقد تهيأت البيئة المناسبة لهذه المخالفات وأولها إنحراف النظام السياسي عن المنهج الديمقراطي وإستبداله بنظام المحاصصة السياسية والطائفية والإثنية، وتقليص مساحة الديمقراطية، والضغط بإتجاه الحد من التظاهرات التي تطالب بالخدمات والتغيير وبناء الدولة المدنية الديمقراطية.
فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تضمن إرادة الشعب فالمادة 21/3 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي نصت على "إن إرادة الشعب هي مصدر سلطة الحكومة ، ويعبر عن هذه الإرادة بإنتخابات نزيهة دورية تجري على أساس الإقتراع السري وعلى قدم المساواة بين الجميع أو حسب اي إجراءمماثل يضمن سرية التصويت " أما العهود المكرسّة في العهد الدولي الخاص بالحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وفي صكوك حقوق الإنسان اللاحقة التي تغطي حقوق الجماعات (من قبل السكان الأصليين والإقليات والأشخاص ذو الإعاقة فهي عهود لابدّ إن تلتزم بها الدول الموقعة عل العهد. كما نجد الديمقراطية تتجسد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية، إدارة عمليات حفظ السلام، إدارة الشؤون السياسية، مفوضية حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة كما يؤكد ميثاق الأمم المتحدة بكلمات (نحن شعوب العالم ) فإرادة الشعوب تمثل مصدر شرعية الدول ذات السيادة .إن الديمقراطية لكي تتجسد في المجتمع وفي كافة الإنشطة وتفتح الأبواب للتقدم الحضاري، وتؤمن الحريات والحقوق لابدّ من إن تتكدس وتتراكم الخبرات والتجارب قد تستغرق سنوات طويلة التي تعني بحرية الإنسان وإحترام رأيه والرأي الآخر وتشرّع قوانين ديمقراطية وتفصل الدين عن الدولة وتشجع على نمو منظمات المجتمع المدني ونمو الثقافة الديمقراطية .



#صبحي_مبارك_مال_الله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون إنتخابات مجالس المحافظات والأقضية وسانت ليغو ! ح2
- قانون إنتخابات مجاس المحافظات والأقضية والنواحي وسانت ليغو ! ...
- مابعد تحرير الموصل ، كيف سيكون المشهد السياسي ؟ ح 3
- مابعد تحرير الموصل، كيف سيكون المشهد السياسي ؟ ح2
- مابعد تحرير الموصل، كيف سيكون المشهد السياسي ؟ ح1
- التهاني والمجد للشعب والجيش العراقي الباسل!
- مخططات مُعلنة وغير مُعلنة نحو التغيير في المنطقة العربية !
- واقع الصحافة والصحفيين في العيد الوطني للصحافة العراقية !
- تداعيات الأزمة القطرية والموقف العراقي منها!
- موقف القوى السياسية المتقاطع حول الإنتخابات القادمة!
- الدروس و العبر من نضال الطبقة العاملة ضد الإستغلال والإضطهاد ...
- هل ستكون الحكومة الحالية والنُخب السياسية بمستوى التحديات لم ...
- تشريع قانون هيأة الحشد الشعبي وتداعياته على مسيرة التسوية وا ...
- اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ...هل هو يوم للإحتجاج ...
- تقاطع الحسابات الإقليمية مع الوطنية في التسوية التأريخية وال ...
- نتائج الإنتخابات الأمريكية وتداعياتها على منطقة الشرق الأوسط ...
- دور النُخب السياسية الحاكمة في عرقلة الإصلاح والتغيير المطلو ...
- إشكالية تشريع القوانين مع الدستور وقابلية التطبيق!
- الوحدة الوطنية ضمانة للإنتصار وتحقيق التغييروالإصلاح الشامل ...
- تحرير الموصل بين الأطماع الإقليمية والصراعات السياسية!


المزيد.....




- رياح عاتية تقتلع سقف منزل متنقل وسط عاصفة خطيرة بأمريكا.. شا ...
- هل لا تزال أمريكا وجهة مفضلة؟ هكذا سيتنازل السياح عن أحد بلد ...
- قرب الحوثي وإيران.. تفاصيل نقل أمريكا قاذفات الشبح -بي-2- إل ...
- الغضب يمكن أن يساعد في تخطي الحزن.. فكيف ذلك؟
- نفتالي بينيت يطلق حزبا جديدا.. والاستطلاعات تظهر خطره على مق ...
- هنغاريا بصدد تعليق جنسية فئة من مواطنيها
- لوكاشينكو يهنئ بوتين بذكرى تأسيس اتحاد روسيا وبيلاروس
- زلزال ميانمار.. رجال الإنقاذ الروس مشطوا أكثر من 62 ألف متر ...
- أوكرانيا وروسيا تقدمان شكاوى للولايات المتحدة بشأن استهداف م ...
- قاضٍ أميركي يرفض نقل قضية الطالب محمود خليل إلى لويزيانا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صبحي مبارك مال الله - لمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية