فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 20:59
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لم تکن الانتخابات الاخيرة التي جرت في منظمة مجاهدي خلق لإنتخاب أمين عام جديد للمنظمة و التي أسفرت عن إنتخاب السيدة زهراء مريخي أمينا عاما لها، کأي نشاط سياسي روتيني يقوم به حزب أو طرف سياسي ما، بل کانت أشبه ماتکون بحالة إستثنائية يرى من خلالها المتابع إيران المستقبل التي يحلم بها و يتطلع إليها کل إيراني، خصوصا بعد أن شهد العالم کله الروح الديمقراطية بأروع و أبدع صورها تتجسد في هذه الانتخابات.
منظمة مجاهدي خلق المعروفة بقدرتها الفائقة و غير العادية على إبتکار اساليب النضال و تذليل العراقيل و ضمان تقدمها للأمام وعدم بقائها على حالة معينة، جسدت هذه الانتخابات أيضا حالة إستثنائية غير مسبوقة من حيث الاجواء النضالية المفعمة بالايمان بالمبادئ و التصميم عليها وکأن المنظمة تريد أن تٶکد من إنها فريدة و مثالية و نموذجية في کل الامور المتعلقة بها.
نظام الملالي و بعد 38 عاما من حربه المسعورة ضد هذه المنظمة و بعد کل الجهود المحمومة التي بذلها على مختلف الاصعدة من أجل القضاء على المنظمة و تهميشها و جعلها شيئا من تأريخ مضى، عادت ولاسيما خلا الاعوام العشرة الاخيرة و بفضل القيادة الرشيدة و الحکيمة للزعيمة مريم رجوي و لرفاقها في قيادة المنظمة و تنظيماتها المختلفة، لتفرض دورا کبيرا لها ليس على صعيد الشارع الايراني فقط وانما على صعيد العالم أيضا، وصار العالم کله ينظر الى هذه المنظمة على إنها البديل السياسي ـ الفکري الجاهز لهذا النظام الرجعي المتخلف.
النشاطات و التحرکات السياسية الدٶوبة للمنظمة في داخل إيران و خارجها و التي صارت مادة رئيسية لوسائل الاعلام و وکالات الانباء، صارت بمثابة شهادات واقعية تٶکد و تثبت جدارة منظمة مجاهدي خلق کي تقود إيران بعد سقوط نظام الملالي و الذي صار وشيکا جدا خصوصا بعد أن حاصرته المشاکل و الازمات من کل جانب و صار يتخبط بحثا عن حل و مخرج له والذي يثير السخرية أن الملا روحاني الذي قد عول عليه نظام الملالي کثيرا من أجل أن ينقذ النظام من محنته و يخدع المجتمع الدولي مرة أخرى بمزاعمه للإصلاح و الاعتدال، صار مکشوفا و مفضوحا أمام العالم کله، مثلما صار مرفوضا و مکروها من جانب الشعب الايراني.
الانتخابات الاخيرة التي شهدت أيضا صعود کوادر جديدة للصفوف القيادية من خلال إنتخاب کل من السيدات نرجس عضدانلو 36 عاما، ربيعه مفيدي 35 عاما ونسرين مسيح 39 عاما، مساعدات للامينة العامة المنتخبة، وهو ماکان بمثابة تأکيد على إن المنظمة صارت تغذي شرايينها بدماء جديدة لکي تواصل مسيرها بقوة أکبر و عزم أرسخ.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟