أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - راغب الركابي - الإستفتاء في كردستان














المزيد.....

الإستفتاء في كردستان


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 20:58
المحور: المجتمع المدني
    




 الإستفتاء هو طلب الجواب في الأمر المشكل ، هكذا تقول لغة العرب ومادام الأمر متعلق بمشكل فلا بد من إيجاد حل لهذا المشكل ، والحل هو في طلب رأي الناس حول موضوعة البقاء أو الإنفصال عن العراق القديم ، وبحسب المُتاح من الأشياء : إن هناك ثمة رغبة جامحة لدى كافة القطاعات والأحزاب في الإنفصال وتشكيل الدولة المستقلة ، يأتي هذا في ظل توجه شبه عام وتوافق دولي على ذلك ، ونحن بصفتنا الشخصية وبصفتنا الحزبية نقول : - لا مانع من ذلك طالما كان الشعب الكردي راغب ومصمم على ذلك - وننطلق في مقولتنا وقناعتنا هذه من واقع سياسي وإجتماعي وحتى ديني ، فللشعوب حق تقرير المصير إن هي راغبة بذلك ، وما المناكفات عن دستورية وعدم دستورية ذلك فهي مجرد أوهام يعرفها الجميع ، لأن العائلة الواحدة هناك لها حق الإنفصال والعيش بإستقلال وحرية ، وليس في ذلك مدعاة لتمزيق البيت الواحد أو العائلة الواحدة ، ثم إن الشعب الكردي شعب غني في ثقافته وتأريخه وإسهاماته المتنوعة في رفد حركة التطور الأممي ، وهذا ليس بخاف على أحد ومن غير اللائق مصادرة هذا الحق أو إحتسابه لأمم وشعوب ثانية .
إن العراق منذ سايكس بيكو وهو يتحمل صراع غير أخلاقي ودمج قهري لم يُسهم في إنصهار أو تقارب ، بل كانت حروب ودماء ودمار وحتى لا نردد كلمات الغير في إن الظلم على العراقيين واحد ، نقول هذا ليس صحيحاً فالظلم على الأكراد يأتي من خلال فرض الأمر الواقع عليهم ، والتاريخ يشهد إنهم كانوا دائماً يحملون رآية الإستقلال والتحرر ودفعوا في ذلك الكثير من الألم والمعانات ، وليس من اللائق ولا من الخلق ان نقف اليوم وننكر عليهم هذا الحق في ان يكون لهم دولة مستقلة وهي تمتلك كل مقومات ذلك ، بل هم أكثر حتى من الدول التي لها إعتراف دولي وأممي ،
ومن يدعي أو يتباكى على وحدة العراق فهذا لا يدري ماذا تعني الوحدة ، فلا تكون الوحدة بالقهر أو الجبر أو الإكراه ولا تكون الوحدة بالتغاضي عن الحقوق الواضحة ، ولهذا فمن يدعي الحرص على الوحدة عليه أن يعزز ثقة الناس بمن هم فعلاً منه ، ويقدم لهم ما يشعرهم بقيمة الوطن ومعنى المواطنة ، فقد سئم الناس من الشعارات والخطب والكلام الفارغ الناس تريد أفعالاً وليست أقوالاً ، ليس من الحكمة ان نتحدث عن الوحدة في ظل انعدام ابسط مقومات الحياة وهذا الكلام عن أهل الجنوب وأهل الوسط وأهل الغربية ،
ثم من يتباكى عن الوحدة العراقية هي دول طالما عاثت في العراق ودمرت كل شيء جميل فيه ، ليس من مصلحة تركيا أن يكون للاكراد دولة وفيها الكثيرمن الشعب الكردي ، وليس من مصلحة إيران أن يكون للاكراد دولة وفيها شعب كردي عظيم ، كان يوماً الداعي إلى الجمهورية والحرية ، والعراق وبفضل الجارين المسلمين جداً تحمل منذ عقود ألم ودماء ودمار وحروب لم تنته بعد .
ولهذا أقول للأخ رئيس الوزراء أن لا يلح في الكلام عن مشروعية ولا ومشروعية الإستفتاء ، فتلك ليست له بل عليه الإستفتاء إن حدث فهو من مصلحة العراق ومصلحة إقتصاده ومجتمعه ، فهناك حاجات ستلبى وهناك حاجات ونواقص ستسد ، ثم ماذا نريد برفضنا للإستفتاء ؟ هل معنى ذلك إننا نصر على إعتبار عراق سايكس بيكو القديم صحيح ؟ ثم إن لجنوب العراق ثقافات وممارسات تختلف عما لأهل الشمال فهل يجب التفكير بعد حين بإرغامهم على القبول بها أو ممارستها ؟ بإعتبار إنها الحق أو الصواب ...
ثم عن اية دستور تتحدثون ، عن هذا الذي هو مليء بالأخطاء والتجاوزات والحشو ، عن أي دستور تتحدثون ومن منكم من لم يتجاوز عليه مراراً ، وهذا الفساد وهذا الترهل وهذه الفوضى وهذه وهذه ...
دعونا عن مسألة الدستور ولننظر بعين الرعاية للمستقبل والواقع ، سيكون إنفصال كردستان أن حدث من مصلحة الجميع ، وستكون كردستان دعامة للأمن الوطني العراقي ، وستقطع أيد تحلم بعد داعش أن تورث لنا الفساد والإستحمار والإنقياد .
ومن هذا المنطلق ومن غيره من الإعتبارات أرجوا من جميع القوى السياسية النظر بعين الرعاية ومن غير مكابرة إلى مسألة إستقلال كردستان كواقع وكحقيقة ، وهي حاصلة فلا نحتاج لتضييع الجهود في اللغو والمهاترات والتنظيرات ، هذه حتمية تاريخية كما هي حتمية إنسانية ، ونحن نؤيد وبكل قوة ما ينتج عن الإستفتاء وما يترتب عليه ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدل في تونس حول حقوق المرأة
- ما بعد الموصل
- بمناسبة عيد الفطر
- داعش في طهر ان
- مشروعية الإغتيال السياسي
- لسنة 2017
- حثالات تُثير الفتن
- قانون الحشد الشعبي
- بدعة صيام عاشوراء
- تصحيح الإعتقاد في معنى ثورة الإمام الحسين
- لماذا لا ينجح العراقيون ببناء دولتهم ؟
- تجذير مشروعية عمل الحشد الشعبي
- غضب فاشل في تركيا
- ما بعد العيد
- بيان صادر عن الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي بمناسبة الإن ...
- تحرير الفلوجة
- قبح الله إسلامكم
- رسالة مفتوحة للأخ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي
- أوهام المصطلحات
- بين إسلام مكة وإسلام المدينة


المزيد.....




- الأونروا: النظام الصحي بغزة يتعرض للهجوم منذ بدء الحرب.. ويج ...
- محمد الحسان: العراق وصل إلى مرحلة لا يحتاج فيها بعثة الأمم ا ...
- الأمم المتحدة قلقة من غارات إسرائيل على المدنيين بلبنان
- الأمم المتحدة تصف الوضع في غزة بالجحيم وتحذيرات من كارثة بال ...
- عاجل | الداخلية السورية: القبض على رئيس فرع التحقيق السابق ب ...
- في يوم الأسير.. 63 شهيداً وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ 7 ...
- مجزرة المسعفين برفح.. أراد الاحتلال طمسها وكشفتها الأمم المت ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات و تفجير المنازل في الضفة
- تسوية القضية الكردية والخروج من المأزق
- المخيمات الفلسطينية والحرب الإسرائيلية الأمريكية على الأونرو ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - راغب الركابي - الإستفتاء في كردستان