رجب الطيب
(Rajab Ata Altayeb)
الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 14:58
المحور:
الادب والفن
ألق السؤال
تداعب وجه الريح أسئلتي
وتمنح الآيبين إلى
كنه السذاجة
لحظة
تردد في أجوائها
عصافير البراءة
تراتيل من علقوا
بأجفان ارتعاشات الأمهات
حين يأتي إليهن
القنوط من أمل
حلّق في الفضاء
ثم أتى
عابرا كالبرق
دون أن يحط على
شرفة منزلي .
تناكف كاهنا
يجلس على مقعد حجري
منذ تفتقت تباشير
رحلتها إليك
تجتمع البراعة
واليفاعة
برهة
فتلقي إليه بغصة
يلقي عصاه
تثير في الأنحاء
زوبعة وعاصفة
ولا يأتي المطر
ينكفيء المدى الكحلي
بين أصابعي
تلّوح لي
مما تيسر من ألق
على عجل
فتهدأ روح أبي .
أنما هي وردة
يا عبل
تبسّمي
لا ترتدي هذا المساء
ذاك الثوب
إلا حين ينبلج الصباح
عن أمل
واعد البحر يوما
لو تذكرين
حين أتت
نجمة من بين كفينا
وقالت :
عمتما زمنا تمنطق
بكل ما يخطر ببال .
هذه لغتي
تنسلّ من بين الثقوب
تسافر الى حيث السكون
يكون
ترسلني الى شفة
وتحملني الى
صحبة الأحلام
كما لو ان السندباد
اتى إلي
موعظة
وموهبة
تراقص
نبض العاشقين .
ردت الى قلبي
صحوه
ثم أبت
إلا ان تواعد
كل من كانوا هناك
على الأسرّة حالمين
هات لي
صورة ومنديلا
ووردة
من كتاب الوحي
وقولي لي
أقرأ
صورة التكوين
كلما وهن السؤال
قولي لي أقرأ
ثم أقرأ
ولا تكتب على ورق تلّون
غير حرف النون
ردد معي أيها الفتى الشرقي
صداك
حيث هوت ترّهات الغافلين .
جاءني الدرويش
في حلم المنام
وقال لي :
أني ألوذ إليك
بعدما سكنت
صحائف ثورتي
إياك ان تهدأ
أو ان تعود أدراجك
وانت صرت اليوم
حامل رايتي
خذ هذا خاتمي
واكتب على وجه السماء
حروفا تبهج مهجتي
خذ من واحتي
ما تحب من لغة
هيا وانطلق
فرحا كما لو كنت
روحا في المحال .
أنما انا مرسل
من رحم الطبيعة
يا أبي
من فضاء الكون
لكل من شحّ وجيبه
عن لغة السؤال
بقسوة الجبروت
وسطوة اللاهوت
لناخذ من تشاء
من العذاب
الى السحاب
أبد يراقص وحدتي
امد يؤبد قصتي
لا حد يغلق شوق أسئلتي
ولا حد لها أبدا
ويبقى في الفضاء
معلقا
هنا
هناك
يبقى السؤال
بلا جواب .
القاهرة
12 / 9 / 2017
#رجب_الطيب (هاشتاغ)
Rajab_Ata_Altayeb#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟