|
لا أطيق ......!
فواد الكنجي
الحوار المتمدن-العدد: 5636 - 2017 / 9 / 10 - 07:35
المحور:
الادب والفن
لا أطيق .... لا أطيق .. الشواطئ المهجورة .. وصراخ الموج .. وصفير الرياح .......... .................................! لا أطيق .. وأَنا قابع هنا، أعاني دوار البحر بعيدا عن مدن الشرق الحبيب ازرع ظلي في عتمة الطريق ناشرا حزنيّ العميق عبر أنيني .. ونواحي .. وبكائي .. وصراخي ....... وأَنا امضي في طريق .... مجهول لا أَنا ...... أَنا ولا أَنا اعرف من أَنا ......... ..............! تلوعني مواجع الأيام .. ولا تستكين نار تكويني تشعلني تتركني رمادا من جمرة روحي المحترقة تحطمني تدمرني تمزقني الأيام لتفتح في أعماقي جرحا عميقا تنثر ملح الزمان، فوقه فتكويني تحرقني لتسقط أعصابي الطرية في هذا الجراح فيتكاثف غيم الأنين، في أعيني ينضب فيها السحاب الأسود بالمطر وشرار البرق .. والرعد يدك فيها ليل – نهار........... ...........ولا استرح ......... ............! أَنا .. والحزن، توأمان أَنا .. والنار.. والرماد .. والحريق، وهج ذات حزين نعاني نتلوى بأوجاع التي لا تستكين....... ........! فمن يغاويني .. بما لا أطيق أَنا .. أم أنت .. أم الزمان....... ............! .......................؟ أَنا مقامر مات حظه في الرهان وأذل ذاته في الرجاء ....... .........! آه..... و آه........ و آه.............. حمى الضجر تعالى .... ليبتلع الرأس بالقهر .. والأنين ...... ...... وغصة القلب، تكابر زفراتها في الضمير........ والضمير مات حسه، بما نثر فوقه هذا الزمان من ملح .. وتيزاب فلا أَنا......... أَنا ولا أَنا اعرف من أَنا ......... ............................! نعم ...... لا أَنا........ أَنا ولا أَنا عرف من أَنا ........ ...........................! فانساق مكسور الجناح في رواق مظلم طويل خلف انكسارات الروح .. والخسارة تغويني امرأة الليل، بالسموم .. والإلغاز امضي خلفها أعمى في الدهاليز تغسل طهارتي .. وتدفعني من المنحدرات..... ............................! اصرخ أنادي أفتش عنها....... ........ غير الضباب والأشباح لا رأى........تعدو من هنا....... وهناك ....... ..........! فأضيع........في عصب كل تشج .. وضيق...... ..أضيع............. أضيع ....... أ.......ض.... ...ي.......ع.................. ...........! فكلما أعاين رسم ............. يختفي .. ويضيع................! وأَنا هنا، في نار حيرتي، لا أبصر غير الضباب في الطريق ولا غير صوت حفيف الرياح فاتكوَّر من هذا الصقيع ليحقن الثلج عروقي بالسموم البرد .. والريح.... ................! هي دمغة الحياة هنا ........! وهنا........ لا أَنا...... أَنا .......! ولا أَنا اعرف من أَنا ....... .........! وأَنا ...... وهم في المكان .......! أسير في الزمان وعروقي بالجراح، تشعني بالعذاب بما ينثر الزمان فوقه من ملح .. وتيزاب ...................! فتكسر ظلالي على الطريق وحدي أسير.. اركض .. أهرول .. اتعب... أقف .. اسقط .. انهض .. امشي خطوة .. وأتراجع خطوة ...... ........... في اللاخطوة أبقى أَنا، أشهر .. و سنين .. والعمر، يأتي .. ويمضي، يغتسل غربتي في مدن الغرب التعيس، بطعم المر .. والخسارة.......... .......... فالتحف بالأنين .. و البكاء، بما دار .. وجار علي الزمان .. والمكان اغوي الصمت .. والسكون .. والضياع، في جفاف الروح، لا تخمد حرائق خسارتي لأني أَنا مقامرا، مات حظه في الرهان و أذل ذاته في الرجاء ............. ...............! فانقبض اختناقا بالدخان معبئا بالخسارة.. وعبء الحياة بضيق .. وإِحتصار....... ولا أطيق الحياة..... .........! ابكي في نفسي، حزينا أتابع ظلي الأسود.. وهو يتابعني، وأَنا امشي فاشلا خاسرا محطما ممزقا متفتتا متشتتا تحاصرني النكبات.. والنكسات .. والإحزان .. والآهات ....... ......! فهات....... هات يا روح، ما غص في الأعماق فلقد اشتهيت غربة الليل، في نواح الرياح لا ينتهي طنينه في السمع ولا ظلام الليل في البصر ......... ..........! ليمد الحداد .. والاحتضار............. بما لا أطيق لخطو.... يترك للخطوة، مسافة غربة لا تموت .... ..............! لأطارد الوهم في المنحدرات لأبقى أتدحرج ......... بهذا العذاب كسيا متسكعا أعاني الانتظار.. والضياع تطاردني سنوات الضياع مزحوما بسلالم العمر، الذي يأتي .. ويمضي متعب ......... بما لا أطيق ....... ....... بين صعود وهبوط ....... احمل صخرتي...... و امضي ....... ........ فلا أَنا (سيزيف) ........ ولا سيزيف أَنا ........! ولا أَنا ......... أَنا ....... ولا أَنا اعرف من أَنا ....... .........! أَنا حالة اللاحالة ..... .........! فحطم يا زمن، ذاتي مزق دمر فتت فهذا أَنا حطامك، الذي لن ينجو من شرار البرق، المسكر في غيمة الإحزان........ .............! فحطم يا زمن، ذاتي فهذا أَنا ..... هيا ...... هلم .... مزق........ احرق ........ دمر..... فتت أشلائي كما تشاء ما عدت، أخشى من شيء.. ومن الضياع فكلي في أَنا....، ضياع .. و ندم .. و أوجاع .........لا تنتهي.......... ..........! فهيا ...... هلم .... مزق........ احرق ........ دمر..... فتت ..... فتت، كل ما في ذاتي............! فأَنا لا أريد أن يتكرر هذا الزمان .... ..... خسارة، واحدة.......... ضيعتني وأضاعت مني خارطة الحياة لأتوج بالصمت .. والإحزان .. والضياع ..... ............! فاسكن الحيرة في طراوة الضياع بعد إن أصبحت همومي أوسع من الفضاء ما يكفي ليوسع حزني، وسع البحار .. ومد الرياح ..... ....................... ............................! فكيف أطيق، هذا الوسع .. وهذا الامتداد....... ...................! وفي المجهول تعري جراحي على الملح .. والتيزاب ليئن العمر في حمى السهاد تتسع فيه فجوة الجراح، على الملح .. والتيزاب لا أَنا ........... أَنا ولا أَنا اعرف من أَنا ................ فكيف أطيق أَنا مع أَنا .......... ..................... .......! فهيا ...... هلم .... مزق........ احرق ........ دمر..... فتت فانا في حمى البوار أعلن خسارتي مقامرا مات حسه في الرهان وأذل ذاته في الرجاء............ ........! فأعود .. أدراج الخسارة متكسرا .. منهارا يعصرني السأم .. والهذيان مختنقا بالدخان، المتصاعد في صالة القمار في وليمة المواخير، المكتظة بالنساء الليل وأَنا أتدحرج في الخسارة انتصابا .. والالتواء مع من تغويني ....... .........! وما يغويني، ليس سوى أشباح وأَنا في حمى الدوار اسقط في امتحان الحياة مقامر.. مات حسه في الرهان وأذل ذاته في الرجاء فضاع عني أَنا فلا أَنا ........ أَنا ولا أَنا............. أَنا ولا أَنا اعرف من أَنا ......... ..........! فهيا ...... هلم .... مزق........ احرق ........ دمر..... فتت فأَنا قابع هنا أعاني الصداع .. والسأم .. والهذيان بما لا أطيق ................ فكيف أطيق وأَنا في مدار الأَنا تبحث عن أَنا ....... وأَنا ابحث عن أَنا ......... لأني لا أَنا ....... أَنا ولا أَنا اعرف من أَنا ....... ...............! و أَنا هذا المقامر.. مات حسه في الرهان .. وأذل ذاته في الرجاء فضاع عني أَنا فلا أَنا ... أَنا ولا أَنا............. أَنا ................ ولا أَنا اعرف من أَنا .......... .................!
#فواد_الكنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإبداع الأدبي والفني والتحليل النفسي
-
جماليات الشعر المعاصر وحداثته
-
اللغة الأشورية .. الهوية .. والانتماء .. ودورها في نهضة الأم
...
-
يوم الشهيد الأشوري، استذكار .. وتذكير
-
انا .. موج البحر، فلا تقتربي شواطئي ....!
-
هو ذا .. العراق .. هو ذا .. نصر العراق
-
العراق يعلن النصر .. محررا أراضيه من اكبر منظمة إرهابية في ا
...
-
علم النفس ونظرية (فرويد) في التحليل النفسي
-
هيغل وآراءه حول علم الجمال والفن
-
بومجارتن، أول مؤسس ومنظر في علم الجمال وفن الشعر الحديث
-
مواجهة خليجية ضد دولة قطر
-
لم يعد الحب باللون الأزرق .. ولا السماء .. ولا نهر دجلة ....
...
-
غادة السمان و أدب المراسلات والاعتراف
-
مفهوم فلسفة الفن وعلم الجمال عند نيتشه
-
الفن و علم الجمال الماركسي
-
عيد العمال لم يتعزز الا في ظل الأنظمة الاشتراكية
-
الذكرى المئوية لثورة اكتوبر 1917 الماركسية - اللينينية في ال
...
-
سنرفع علم كردستان في كركوك
-
حين يرفع مسيحيي مصر أغصان الزيتون يرد الإسلام المتطرف بالتفج
...
-
العدوان الأمريكي على سوريا سيزيد من عزيمة الشعب السوري في ال
...
المزيد.....
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
-
-المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية
...
-
أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد
...
-
الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين
...
-
-لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
-
انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|