أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - توازن طاقتي الذكورة والانوثة (1)














المزيد.....

توازن طاقتي الذكورة والانوثة (1)


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 21:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان قطبي الطاقة الذكورية والانثوبة ليست منفصلة عن بعضها، تماما كما المغناطيس من جهة جاذبة ومن جهة اخرى منفرة، ولكن اين هي الحدود داخل المغناطيس بين قوة الجذب وقوة التنافر؟ هو الامر نفسه بالنسبة لطاقتي الانوثة والذكورة، اذا انها موجودة في الكائن البشري بقطبيها ولكن الحدود الفاصلة بينهما حتى الان لم يتم اكتشافها.
بالرغم من عدم اكتشاف الحد الفاصل بين طاقتي الاذكورة والانوثة الا ان مظاهر وتمثلات كلا الطاقتين يمكن وصف تجلياتهما، تماما كما هو الامر بالنسبة لطاقة الكهرباء التي نرى نتائجها في الضوء والالات وكل ما يعمل على هذه الطاقة.
ان اتحاد الرجل والمرأة هو الذي سمح بقوة خلق كائن جديد، كذلك الامر بالنسبة للطاقة في داخلنا، ان اتحاد طاقة الانوثة والذكورة داخل الكائن البشري هي ما يؤدي الى الخلق والابداع.
ففي داخلنا يتجلى قطبي الطاقة، السكون والحركة، العمل والراحة، العطاء والاخذ، الكلام والصمت، النوم واليقظة، وفي كل تفاصيل الحياة اليومية وهو ما يتطلب التوازن، وفي كل ذلك قطبي طاقة الانوثة والذكورة.
ان الاعتراف يوجود هاتين القوتين هو الخطوة الاولى في تحقيق التوازن، اما المضي في تجاهلهما فهو سيكرس الافكار القديمة بكل ما انتجته من ويلات على البشرية جمعاء لان الاساس يبدأ من الانسان نفسه.
ثم تأتي الخطوة التالية بقبول وجود هاتين القوتين، لاننا في كثير من الاحيان نرفض القبول، فالمرأة ستجد نفسها في موضع رافض لطاقة الذكورة داخلها وكذلك الامر بالنسبة للرجل الذي سيعتبر وجود طاقة الانوثة نوعا من الشذوذ او الضعف وغيره.
ما هي اهمية توازن طاقتي الذكورة والانوثة في الكائن البشري؟
ان فهم عمل وآلية عمل هاتين الطاقتين داخل الشخص، يسمح له بتفهم ما يجري خارجه ايضا، ويصبح التعاطي اسهل واكثر تفهما، لان مشاعر القلق والعذاب والحزن تأتي نتيجة عدم تفهم واستيعاب هذه القوة، الوعي يساعد على فتح زوايا اخرى لفهم الذات وبالتالي وكنتيجة لذلك فهم الآخر.
قد يظن الرجل ان تفعيل طاقة الانوثة فيه يجعله يخسر مميزاته "الرجولية"، واذا فعّلت المراة طاقتها الذكورية قد يجعلها تخسر طاقتها "الانثوية" والامر ابدا ليس على هذه الصورة. اننا نتكلم عن امر اعمق من الصورة التقليدية التي رسمت لكل من الرجل والمراة، بعيدا عن الدوري الجسدي، اننا نتكلم في اعماق النفس البشرية التي هي في الاساس ليست ذكر ولا انثى.
لقد رفع المجتمع كل ماهو "ذكوري" الى اعلى، ووضع كل ما هو "انثوي" في الاسفل، لكن الذكوري والانثوي يتداخلان ببعضهما البعض تماما كما لا يكون النهر بدون المجرى.
لقد ارتبطت الطاقة الانثوية بالرغبة والاستمتاع والجسد بينما الذكوري مرتبط بالعقل والمنطق وهذا الفصل قد شوه صورة كل من الرجل والمرأة، فقصيدة شعر مثلا هي لحظة ابداع تناغمت فيها طاقتي الانوثة (من حيث الخيال) بطاقة الذكورة (من حيث اللغة والكتابة) وانتجت امرا اخرا هو فن وخلق تجلت بالشعر، وهكذا في كل مرة تتناغم طاقتي الانوثة والذكورة تولد شيئا اخرا مبدعا.
ان الطاقة الانثوية المتعلقة بالحدس لم تحظ بالتقدير اللازم، بينما على العكس المنطق والعقل لقد حظي بالتقدير والاجلال، وهذا هو عدم التوازن.
علينا فهم الطاقة الانثوية لنفهم لماذا تتميز المرأة بالعفوية والكلية والشمولية والحدسية وتضيع امام التفاصيل، وكم من النساء تتهم بعدم العقلانية، وعند قهم الطاقة الذكورية نستطيع ان نفهم الرجل الذي غالبا ما يتهم بعدم الحساسية وبرود المشاعر واللامبلاة!.
ان التوازن هو السماح للحدس ان يتجسد، ان يكون له كيان مادي، فبذلك تكون طاقة الذكورة منسجمة مع طاقة الانوثة، وكذلك يجب السماح للاعقلانية ان تتحكم ببعض اعمالنا، وبذلك نسمح للطاقة الانثوية ان تتكامل مع طاقة الذكورة.
نتابع في المقال المقبل



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاقتي الذكورة والانوثة: التكامل بدل الصراع
- الشمس والقمر وطاقتي الذكورة والانوثة
- مفصل تاريخي لطاقتي الذكورة والانوثة
- طاقتي الانوثة والذكورة
- نقطة القمر في جسم الرجل
- قمر المرأة الداخلي
- مراكز القمر في جسم المراة
- لاستعادة الطاقة الانثوية
- الشاكرات وتردداتها الموسيقية
- البذور في علاج السوجوك
- علاج سوجوك
- طرق شفاء طفلنا الداخلي
- جروح الطفل الداخلي فينا
- الانسجام وقوانين الطبيعة
- تصنيف الغذاء
- تأمل النور والشفاء الذاتي
- الماندالا
- البرمجة اللغوية العصبية
- نصفي الدماغ
- صعوبة التغيير


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - توازن طاقتي الذكورة والانوثة (1)