خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 03:13
المحور:
الادب والفن
إنهضي طروادتي ثانية ً
من خضم الغدر من دَرْك العفن ْ
حطـّـمي أوغادَهم إنتفضي
إنهضي
" آكممنون "
اسلخيهِ
دمّري الغازي اللعين َ
اكتسحيهِ
فقد اُغتيلَ النهارْ
إنه الأسْوَدُ يجتاحُ القمرْ
انه يُسقط ُ
أقواسَ القزح ْ
إنه رانَ على الراياتِ والقمصانِ
حتى الفجر أسوَدْ
ونجومُ الكون ِ تنهارُ
جميعا .
إنه الأحمرُ قد سادَ
دماءً ماطرة ْ!
وسماواتِ دم ٍ مستعرة ْ .
إنه الأصفرُ يجتاحُ البلادْ
الجرادْ
الجرادْ
الجرادْ
مَن ترى يقوى على دحر الأفاعي
والسوادْ
وبلادا في مزادْ ؟ .
إنهضي طروادتيْ
إنتزعي شمسَ الغدِ
بالكلام اقتصدي
أنت إنْ لم تنقذي شعبَ السبايا
مِن " حشيش الدين " ،" افيون التكايا "
تسقطين ْ
لامحالة ْ
في يدِ الأقذرِ مِن داعشَ
هبّي
إنهضي صوبَ الربايا
فغدا لن تبصري عبرَ العراق ِ
أيّ ظل ٍ لعراقي
لا ولا إسمَ العراقْ
سوف يبقى
بل سيُمحى والمنافي تنتفي .
إنهضي طروادتيْ
أنتِ إن لم تنهضي
تنقرضي
سوفَ لن يبقوا على حالِكِ حالْ
غيرَ أطلال ٍ
وصمت ٍ
ورَماد ٍ
ورمال ْ
*******
07/9/2017
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟