رائد الحواري
الحوار المتمدن-العدد: 5635 - 2017 / 9 / 9 - 03:03
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في الآونة الأخير تحدث العديد حول المسألة الكردية، خاصة فيما يطرحه "مسعود البرزاني" حول استقلال "الأكراد" فكان هناك العديد من المداخلات متعددة الأوجه، لكن باعتقادي أن حل المسألة الكردية يأتي كما جاء في مقال نشره الحزب السوري القومي الاجتماعي، والذي بين وأكد فيه على أن الوطن السوري هو المكان الطبيعي لكافة عناصر المجتمع السوري، بصرف النظر عن المعتقد أو اللغة، فالوطن جامع لكل مكوناته، وبما أن اللغة في العقيدة السورية الاجتماعية لا تعد من عناصر الأساسية لتشكيل الأمة والقومية، بل تعتبرها عنصر ناتج للأمة، فهي وضعت الحل منذ تأسيسها، بحيث لا يوجد أية فرواق/تميز/تفضيل بين عناصر الأمة السورية، فهو أمة كاملة، أمة واحدة.
ولكي نكون موضوعيين، أضع الرابط الذي جاء فيه المقال: http://alqawmi.info/index.php?option=com_content&view=article&catid=138%3A2011-02-13-10-17-46&id=2294%3A-qq-qq-&Itemid=144
أما المقال فجاء بهذه الصيغة
" ليست هي المرّة الأولى التي يتّجه فيها جزء من شعبنا السوري، بعامل جهل الهوية القومية، إلى ما يظنّه "تحرّرًا واستقلالًا"، فالتضارب الفكريّ النفسيّ الذي أصاب سورية جعلها "مجزّأة بين أديان وبين أقوام".. "فظلّ الكردي كردًّيا والشركسيّ شركسيًّا والأرمنيّ أرمنيًّا والآشوريّ آشوريًّا."
وللأسف فإنّ العقائد الانفلاشية والانعزالية في وطننا السوري، على اختلافها، حالت دون وحدة الشعب السوري السياسية، فالعروبة مثلاً اعتمدت اللغة، في الدرجة الأولى، عاملًا في تحديد القومية، مُخرِجةً الأكراد وغيرهم من كيان المجتمع. والعقائد الانعزالية دفعت، ولا تزال، جماعاتٍ في الأمّة إلى التقوقع والتضارب مع جماعاتٍ أخرى تحت وهم "الاستقلال" فسبّبت هدر كثيرٍ من الوقت والجهد والثروة والدم من أجل قضايا فاسدة.
والواقع أنه ليس في طول الوطن السوري وعرضه عقيدة قادرة على جمع السوريين، سواء أكانوا شاميين أو عراقيين أو أردنيين أو فلسطينيين أو لبنانيين.. أو أشوريين أو كلدانًا أو أكرادًا أو أرمنيين أو مسيحيين أو محمديين.. إلّا العقيدة السورية القومية الاجتماعية، التي تعتبر جميع هؤلاء، ومنهم الأكراد، أجزاء لا تتجزّأ من الشعب السوري. والمسألة الكردية هي كالمسألة الفلسطينية، أو اللبنانية أو الكيليكية أو الإسكندرونية أو الأحوازية أو السينائية أو القبرصية، أجزاء لا تتجزأ من قضية واحدة هي قضية الأمّة السورية. ولو أنّ هذه العقيدة انتشرت بما يكفي عمقًا وامتدادًا لما عانى الأكراد وغيرهم ما عانوه.
أيها الأكراد، يا أخوتنا في الوطن السوري الواحد.
إنّ كردستان سوريّة وأنتم سوريّون، ولا حلّ لمسألتكم إلّا بوعيكم هويّتكم القومية. وأنتم قد خبرتم الإرادات الأجنبية التي تريد استغلالكم لا استقلالكم. فاعلموا أنّ قيام دولة لكم سيزيد من ضعف أمّتكم -الأمّة السورية، وسيسهّل للعدوّ اليهوديّ تهجيركم كما هجّر غيركم من السوريين، ووضع يده على أرض وطننا الخصيب الحبيب. فأيّ مصير تريدون؟"
#رائد_الحواري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟