عادل شيخ فرمان
الحوار المتمدن-العدد: 5633 - 2017 / 9 / 7 - 17:39
المحور:
القضية الكردية
لا بديل عن كوردستان !
أقول لا بديل عن كوردستان لأن الايزيديون يقطنون او كانوا يقطنون في ثلاث دول إسلامية ، العراق وتركيا وسوريا ، وفي تركيا تحديدًا كان عدد الايزيدية بالملايين قبل وجود الامبراطورية العثمانية ولكن الان اصبح وجودهم معدوماً .
وفي سوريا لم يتم ذكر المكون الأيزيدي في اي قانون او دستور ولم يتم اعتبارهم مواطنيين وأغلبهم لا يحملون الجنسية السورية رغم عقود من الزمن عاشها الايزيديون وأسلافهم في هذا البلد.
أما في العراق فقد كان الوضع مختلفاً في زمن الدولة العراقية التي انهارت بعد 2003 وتحول هذا البلد الى بلد الطوائف المذهبية والسياسية والدينية ، حتى طغى الفكر الديني الاسلامي وهمّش بل قمع الأديان الاخرى والايزيدية نموذج .
وحتى في كوردستان لم يحصل الايزيدية على حقوقهم الكاملة ولكن ظروفهم كانت أحسن من الدول السالفة الذكر والتقصير كان من قبل الاحزاب وايضاً من الايزيدية العاملين معهم واخيراً فإن التوجه الفكري الى السلفية خلق شرخ بين المكونات ولكن اذا تم ضمّ الايزيدية جميعاً تحت لواء كوردستان سيكون لهم مستقبل أحسن وقوة اكبر لان نسبتهم ستصبح اعلى من ما كانت عليه سابقاً وحالياً حيث التشتت بين بغداد واربيل .
ولم يكن الوجود الايزيدي مقتصرًا على الدول السابقة فحسب إنما عاش الايزيدية ومازالوا في ارمينيا وجورجيا حيث هاجروا اليها من تركيا إبان حملات الإبادة عليهم من قبل العثمانيين ، ولكنهم الان ايضاً يهجرون الى المانيا .
اذا لا بديل لنا عن كوردستان . وربما يفكر البعض بأوربا وأن هجرة جماعية من هذا النوع ستضمن حياتنا ولكن انا اتحدث عن الوطن ، فمن لديه رأي او حل او بديل ليطرحه ربما نجد حلول معاً لمستقبل أفضل .
عادل شيخ فرمان
#عادل_شيخ_فرمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟