عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 5630 - 2017 / 9 / 4 - 02:04
المحور:
الادب والفن
قلتُ لها :
لم تعُد أصابعُ يدي قادرةً على أن تمسكَ القلمَ ..
لترسُمَ على خدِّ الفجر ..
ابتسامةَ طفلٍ في أوَّلِ أيّامِ العيد ..
لم تعُد قدمي قادرةً على أن تسرقَ خطوةً
أو خطوتين
لأرقُصَ معكِ
على إيقاعِ الحربِ والموت
رقصةَ العيدِ ..
لم تعُد عيني تستطيعُ أن ترى ما يحجبهُ الظّلام ..
في منتصفِ النّهار ..
لم يعُد قلبي يرتجفُ حينَ يسمعُ صوتكِ ..
كأنهُ حجر ..
كلُّ شيءٍ يتأرجحُ في داخلي ..
كأنّهُ الألم ..
أليسَ لهذا الحُزنِ حدٌّ ..
أُحاربُ سنينَ العُمر ..
لأعبرَ إليكِ ..
أتوسلُ إلى الله أن أفقدَ ذاكرتي ..
وضجيجَ كلماتي ..
وأحفرَ قبراً للزّمنِ الطّاعنِ في السّنِ ..
وأفرشَ هذهِ الأرضَ بالأحلام ..
لزمنٍ جديد كأنّهُ العيد ..
قبلَ أن تموتَ بينَ عيونِ الأطفالِ ابتسامةُ العيد ..
د.عاطف الدرابسة
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟