المفكر اليهودي الاسرائيلي (أيدي كوهين) : دولة إسرائيل حكومة و شعبا تؤيد قيام دولة كردستان

مهدي مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 5629 - 2017 / 9 / 3 - 14:11
المحور: مقابلات و حوارات
    

يعتبر المفكر اليهودي الاسرائيلي ايدي كوهين الاستاذ المحاضر في جامعة بار ايلان الاسرائيلية و مؤسس منظمة فوروم كيدم لحقوق الانسان من ابرز الشخصيات الاكاديمية و السياسية الداعمة لقيام دولة كردية مستقلة , توجهنا له بعد اسئلة حول استفتاء اقليم كردستان المزمع اجراؤه في 25/9/2017 و قد اجابنا بما ادناه :

اجرى الحوار : مهدي مجيد عبدالله / تل ابيب - بروكسل

* ايدي كوهين اسم منتشر في الساحة الاعلامية العربية و الكردية , ممكن ان نتعرف عليه اكثر بنبذة مختصرة ؟
. انا يهودي اسرائيلي حاصل على شهادة الدكتوراه في علوم الشرق الاوسط , ولدت في لبنان و عشت فيها حتى اصبحت 19 عاما , و بعد الاعمال الارهابية من خطف و قتل تعسفي التي تمت بحق اليهود القاطنين في لبنان تركنا لبنان و هاجرنا الى اسرائيل سيما ان الحكومة اللبنانية انذاك لم تقدر حمايتنا و حفظ امننا و كرامتنا .

* ايدي كوهين عاشق الكورد و كوردستان عبارة اطلقتها قبل ايام على صفحاتك في مواقع التواصل الاجتماعي , ما سبب حبك العميق للاكراد ؟
يوجد روابط و علاقة قوية بين الشعبين الاسرائيلي و الكوردي , فأذا ما نظرنا الى التاريخ البعيد و القريب نرى ان اليهود تم قتلهم و تشريدهم و ابادتهم من قبل الانظمة المستبدة الحاكمة في اسبانيا و البرتغال و المانيا النازية و حتى في الدول العربية اضا تم تشريد و ابادة اليهود و سرقت ممتلكاتهم سيما في العراق و مصر , عليه اتفهم معاناة الشعب الكردي الشابه لمعاناتنا , نحن كيهود حصلنا استرجعنا ارضنا و بنينا دولتنا و اتمنى ان نرى قريبا دولة كردية تجمع شتات الاكراد .

* على اي افكار تقوم منظمتكم ( فوروم كيدم ) وكيف تأسست، والدور الذى لعبته لمساندة الشعوب المضطهدة عامة و الشعب الكردي خاصة ؟
اسست منظمة فوروم كيدم لحقوق الانسان منذ سنتين تقريبا , و من اهم اهدافها التكلم مع الشعوب العربية بلغتهم العربية , و ابدا راي يهودي اسرائيلي للاعلام العربي و الدولي , و ايصال الحقائق الى الفرد العربي و ازاحة كافة التلفيقات و التشويهات التي يتعرض لها اليهود , و استرجاع ممتلكات اليهود في البلدان العربية و الاوربية , و قد اهتمت منظمتنا و كشفت الغطاء عن الارهاب الذي تعرض له الاكراد الايزيديين على ايدي داعش و المنظمات الارهابية الاخرى .

* ما قصة مؤتمر هرتسيليا الذي يقام سنويا ؟
المؤتمر يعقد بشكل سنوي منذ عام 2000 وتشارك فيه النخب العسكرية والسياسية والأكاديمية، لطرح جميع الملفات التي تتعلق بالأمن القومي لإسرائيل والشرق الأوسط, في هذا المؤتمر يتم تقييم الأوضاع الحالية في الساحة الإسرائيلية والعربية لمعرفة أعداء إسرائيل بشكل أكثر وضوحاً".

* يتداول الاعلام عربيا كان ام غربيا دعم دولة اسرائيل لقيام دولة كردية , بحكم موقعك و قربك من مراكز القرار في اسرائيل ما مدى صحة هذه المعلومة ؟
- نعم هذا صحيح و شيء علني رئيس الحكومة الاسرايلية اعرب قبل ثلاث سنوات عن دعمه و تأييده لقيام دولة كردستان و الشارع الاسرائيلي و النخب السياسية و الثقافية في اسرائيل ايضا يدعمون قيام دولة كردية مستقلة , و اتمنى ان تقوم الدول الكبيرة بتأيد الاكراد و تأييد انشاء دولة مستقلة لهم .

* يردد الاعلام العربي ان اسرائيل سوف تغدر بالاكراد , تدفعهم و تحثهم الى الاستقلال و حين الجد تتخلى عنهم ؟
- الاعلام العربي اعلام منافق , يوجد علاقات دبلوماسية بين اسرائيل و معظم الدول العربية لكن الاعلام لا يتطرق لهذا الامر و يعتبرونه امرا عاديا لكن عندما يتعلق الامر بعلاقة كردية اسرائيلية يبدأون بنشر الاكاذيب و التضليلات و و تخويف الاكراد من ان اسرائيل سوف تغدر بهم و لا تفي بوعودها , هذه الصفات صفات الحكام العرب ينزلونها على غيرهم , اسرائيل دولة تحترم كلمتها وهي و فيه تجاه اصدقائها .

* لو تعرضت دولة الاكراد لحرب سياسية اقتصادية عسكرية من قبل دول الجوار كتركيا و ايران , هل نرى اسرائيل تهب لنجدة الاكراد ؟
- لا يوجد لدي ادنى شك ان الحكومة الاسرائيلية سوف تساعد دولة كردستان اذا تعرضت لاي تهديد بصورة مباشرة او غير مباشرة , يوجد اللوبي اليهودي في اميركا و البلدان الاوربية سوف يقومون بالضغط و منع اي تدخل ايراني كان ام تركي في شؤون دولة كردستان .

* استطاعت دولة اسرائيل بعد قيامها بسنوات قليلة ان تصل الى مصاف الدول المتقدمة عسكريا و اقتصادا و علميا , هل من الممكن ان تتكرر هذه التجربة مع دولة كردستان بعد اعلانها ؟
- نعم الاكراد بإمكانهم ان يصبحوا مثل اسرائيل بعد استقلالهم , و رؤيتي هي ان ينتهجوا نهج دولة اسرائيل في الاستثمار في العلوم و ارسال بعثات طلابية الى الدول المتقدمة و الاستفادة من خبراتهم و تقدمهم , الى جانب ان اكراد المهجر ايضا يب ان يساهموا في بناء الدولة و رفدها ثقافيا و علميا .

* لدى اسرائيل سفارات و ممثليات دبلوماسية في عدة بلاد عربية , ما سبب عدم وجود سفارة او ممثلية دبلوماسية في اقليم كردستان ؟
- من خلال هذا الحوار اتمنى من الحكومة الاسرائيلية و من وزارة الخارجية تحديدا ان يتم افتتاح سفارة اسرائيلية في كردستان و بالمقابل ان يتم فتح سفارة كردية في اورشليم , اسرائيل لديها علاقات دبلوماسية مع معظم الدول العربية و علم اسرائيل يرفرف فوق عواصم عربية لماذا حلال لهم و حرام على الاكراد .

* نصائح يقدمها كوهين لكل شخص يعارض استفتاء كردستان المزمع اجرائه بعد ايام ؟
- نصيحتي لكل كردي داخل اقليم كردستان او خارجه ان يصوت بكل حماس و قوة , لان ابنائهم و احفادهم سوف يعيشون بعزة و كرامة مستقبلا الى جانب ان اكراد الدول الاخرى سوف يتحمسون بدورهم و يهبون لاعلان استقلالهم ايضا و يجب على كل الاكراد ان لا يهابوا و لا يخافوا من الدولة التركية او الايرانية الارهابية .

* ما الذي يجب ان يقوم به الاكراد حكومة و شعبا لاقناع العالم عامة و الدول الكبيرة خاصة بالاعتراف بدولتهم قبل و بعد قيامها ؟
- من اجل هكذا امر يجب ان يثبت الاكراد ان دولتهم سوف تكون دولة ديمقراطية علمانية قائمة على العدل و المساواة بين جميع اطياف الشعب و تحترم حقوق الاقليات و الطوائف الاخرى , و عليه سوف تؤيد دول العالم كافة حق الاكراد في دولتهم .

* هل ممكن ان نرى ايدي كوهين قريبا في كردستان ؟
- اتمنى ان ازور دولة كردستان و هذا بمثابة حلم اود تحقيقه , اكيد اذا تلقيت دعوة رسمية لن اتردد لوهلة من زيارتي لهذه الدولة و الشعب العظيم , و كلمتي للشعب الكردي ان ما يمليه عليهم الاعلام العربي طوال سنوات ما هو سوى اكاذيب و خزعبلات , اليهود ليسوا احفاد القردة و الخنازير و دولة اسرائيل ليست دولة ظالمة او دولة تحب الحروب و التعدي على الاخرين , اسرائيل تمد يدها للجميع و ترحب بالسلام مع الجميع .

* هل من حديث لم نتطرق اليه في حوارنا و تود اضافته ؟
- اخر شيء اود ان اضيفه هي تحية الى البيشمركة و شهداء الاكراد الذين وهبوا ارواحهم في سبيل الحفاظ على كرامة الشعب الكردي و اتمنى من الرئيس مسعود بارزاني ان يعلن عن دولة كردستان بد انتهاء الاستفتاء , كما فعل اليهود عام 1948 .

#مهدي_مجيد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل