أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ... نحو بلورة الحياة والعيش بكرامة














المزيد.....

العراق ... نحو بلورة الحياة والعيش بكرامة


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5628 - 2017 / 9 / 2 - 07:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ... نحو بلورة الحياة والعيش بكرامة
منذ سقوط النظام السابق كان الفعل الوطني غائبا في بلورة أسس الدولة الوطنية بمرتكزاتها المختلفة والوضع في العراق وما يمر به حالياً من مشاكل سياسية وأمنية لم تكن وليدة اللحظة أو ردة فعل ناجمة من جراء الأزمات السياسية المتعاقبة والمخلوقة دون ارادته هذه الأزمات تدفع المتابع للامر إلى طرح أسئلة منها هل الأزمة هي أزمة نظام ؟ ام هي أزمة سلطة ؟ وهل أن الانقسام الحاد للنخبة السياسية هو انقسام يتأسس على منطق المصالح العامة للبلاد وطبيعة توزيع الأدوار بين الفاعلين فيها ؟ أم يتأسس على منطق المصالح الضيقة والمنافع الشخصية ؟ ، بل هو نتاج التغيير السياسي في مرحلة ما بعد 2003 ودستوره الذي يجب اعادة النظر فيه والمبني على كثرة الخلافات والاختلافات ما بين القوى والأحزاب السياسية الماسكة بخيوط العمل السياسي، وأكثر تلك المشاكل جاءت بسبب بناء النظام السياسي الجديد في ضوئه. لقد أسهمت كل تلك المعطيات في التأثير على توجهات الدولة عموما وعلى سياستها الاجتماعية والثقافية بشكل خاص، مما أدى إلى تعزيز اختلال العلاقة بين الدولة والمجتمع لصالح تغريب الدولة وتوسيع الهوة بين المواطن والإدارة ، الشيء الذي حدث في غفلة من المجتمع وهو ما شكل نواة صلبة لمعظم الأزمات التي عاشتها وتعيشها البلاد إلى الآن.
ما جعل كل شيء فيه مع الأسف الشديد، العلاقات الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية كلها في حالة تراجع، وهناك هجمة عالمية تشارك بها قوى دولية وإقليمية لإرجاع العراق إلى عصور سابقة لا تنتهي بداعش أو الإرهاب بل إنه هناك من دول الغربية والتي هي تمد يد الصداقة للعراق تحاول أن تتآمر عليه الآن دفاعا عن مصالحها ، ولا أستثني الولايات المتحدة الأمريكية ولا أستثني البعض من الدول الإقليمية المحيطة بالعراق ايضا الذين يريدون تأخير الجرح من الالتئام وايقاف عطاءات العراق وإنتاج العراق الثقافي والحضاري، هؤلاء يمكن التكهن بدورهم وتحليله والتوصل إلى حقيقته من خلال التصرفات والتصريحات ومن خلال الإجراءات التي يتخذونها لمحاربة الهجمة الإرهابية ضد العراق. بمساهماتهم الخجولة التي لاتوفي بالغرض المطلوب و لقد قامت بعض دول المنطقة التي لم تكن راضية عن النموذج الديمقراطي المتبع في العراق والغريبة أصلاً عن الديمقراطية، بالتعاون مع وسائل الإعلام التابعة لها بشن حرب إعلامية كبيرة ضد هذا البلد، وسعت لتسميم الرأي العام . ولكن لا ننسى في هذه المناسبة بأن هناك من الدول التي وقفت الى جانب الشعب العراقي في محنته هذه وساهمت في صموده امام الهجمات المتطرفة والارهابية مادياً ومعنوياً والشعب العراقي لاينسى تلك المواقف الكريمة كما هي الجمهورية الاسلامية الايرانية . إن العراق اليوم يمر بظروف تأريخية وسياسية حساسة، وبما أنه مقبل في العام القادم على إجراء إنتخابات برلمانية، فإن هناك مساعي مدمرة يقوم بها البعض لإيجاد فجوة وشرخ بين مكوناته القومية والدينية والسياسية بتحركات مبهمة يستدعي اليقظة وتركيز الانتباه نحوهاوالعمل الجاد من اجل الانقاض عليها في مهدها .
والمثقف العراق اليوم مطالب الى جانب رجال السياسة الحقيقيين وكل من ينتمي للعراق قبل طائفته وعشيرته او قوميته ومن باب الشعور بالمواطنة و معني بشكل مضاعف في محاربة الإرهاب أو الهجمات التي تؤدي إرجاع العراق إلى مراحل العصور المتخلفة بسلاحي القلم والبندقية ، فأولا ان الارهاب يريد رأسه كإنسان قبل كل شيئ ، يعني يجب أن يدافع عن نفسه هذا أولا، ثانيا باعتباره مثقف يمتلك وعيا معمقا وغير اعتيادي وفهما استثنائيا للظروف المحيطة بالبلاد، فإذا هو الآن مستعد نفسيا للمساهمة في الدفاع عن القيم الجميلة التي يعيشها العراقيون رغم العقبات التي يواجهونها الآن الداخلية منها والخارجية .
. لان المثقف هو نتاج المجتمع والشريحة المهمة التي يتعكز عليها والمراَة التي تنعكس عليها صورته و في رفع معنويات الشعب وتعزيز روح المواطنة والولاء فقط قبل كل الولاءات . فذلك هو السبيل الاول لإنقاذه من الفوضى السياسية الحالية وما يصيبه يصيبهم . والذهاب بطريقهم نحو الحياة والعيش بكرامة وشرف، هو من خلال الوحدة والتوحد والقتال معا تحت خيمة العراق الواحد، وتحت راية واحدة وجيش واحد وقيادة واحدة بانت ملامح فعلها البطولي الان وقدرتها الفائقة في التصدي لقوى الظلام والتخلف والطائفية والارهاب والتقسيم، ولانهاء هذه المشروع الخطير الذي يستهدف الإنسان والهوية والمصير.
عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرونة المؤمنة والتعاون الايجابي للنجاح
- صدح البعض في مدحكم ظنا بكم أنكم أهله
- اليمن ... تراشقات لا تخدم المرحلة
- بصرة الخير والعطاء عصية على الدخلاء
- الانقسامات الشكلية وتأبين الموت القادم
- تلعفر قلعة الصمود...نافذة الابصار
- فشل العدوان وعلامات الانفراج
- إلا في العراق ...المتهم بريئ حتى يهرب
- لماذا اصبح التشهير سيد الموقف
- الوحدة الوطنية ، الأولويات والأهداف
- الحقيقة والتهديد المستمر
- ومضات في حب الوطن
- لاشيئ سوى الاشواك
- خير الناس الساعون الي الخير
- خير الناس الساعون الی الخیر
- انحراف القيادة وسلبية النتائج
- الخبر والصحافة والمفهوم
- القرارات الدولية وخذلان الشعوب
- الكورد الفيليون الاصالة والتنصل
- القيادة وعوامل النجاح


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - العراق ... نحو بلورة الحياة والعيش بكرامة