زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)
الحوار المتمدن-العدد: 5627 - 2017 / 9 / 1 - 12:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشعب الكردي شعب مسالم منذ فجر التاريخ ، لكن الانظمة والحكومات المتعاقبة في العراق مع بداية اتفاقية سايس بيكو الاتفاقية المشؤومة التي ساهمت في تحقيق الظلم واجهاض حقوق الاقليات ، والكرد كانوا الضحية الاولى في هذه المعادلة التاريخية ، ومرت السنوات والحكومات المتعاقبة فرضت عدالتها بالحديد والنار ضد الشعب الكردي ، وراح ضحيتها الالاف والعشرات من الاعداد التي لاتحصى ، الى يومنا هذا ولكن الشعب الكردي واجه اقصى عقاب له في التاريخ المعاصر من قبل احد ساسة العراق الحديث هو نوري المالكي الذي فرض العقوبة الجماعية الاقتصادية بحق الشعب الكردي ودمر أمالها وقد تجاوزت هذه الحالة المأساوية اكبر حادثة في التاريخ المعاصر ، وتجاوزت حتى كارثة الانفال سيئة الصيت ، وليبقى في ذهن اي كردي ان هذا الشخص الذي فعل فعلته بالشعب الكردي هو مايعبر في دواخله من الحقد الدفين للطائفية المقيته لايمكن نسيانها مدى التاريخ ، وهذا الشخص الذي قام بفعلته رد الاحسان للشعب الكردي حينما احتضنه الكرد ايام المعارضة العراقية ، وقدموا له كل مايريد ، بينما لو قارنا هذه الشخصية وبصراحة بالدكتاتور صدام حسين فانه تجاوزت جريمته لما فعل صدام حسين الذي لم يكن هدفه الشعب الكردي في عقابه الجماعي ، في اي يوم من الايام ، بل كان في مواجهة القوى السياسية اولا ولم يمس شعرة من رزق شعب كردستان وفي اغلب الاوقات ، ولهذا اليوم احس شعبنا الكردي ان هنالك قادة ظلام وقتلة افرغوا كل حقدهم في طعن شعبنا وجعلهم لا يؤمنون بأية سلطة او حكومة مركزية اليوم لتقول للشعب اني اعامل الجميع بعدالة اجتماعية.حسب شرائع السماوية منبعها الحق والمساواة ، واعتقد ان الحكومة الحالية فقدت المصداقية لتسير في طريق مخالف لكل الاعراف الانسانية ، وهل الفرد الكردي يرفض اماله ومستقبله لحكومة كردية كلا ...؟ انه يطمح لذلك نتيجة افعال امثال قادة امثال نوري المالكي الذي دمر أمال شعب وهذا الشعب الذي كان محب للشراكه مع جميع القوميات والمذاهب ، واليوم نرى كيف تصاغ الدعايات والاعلام ضد الشعب الكردي ، وجميع ذلك هو من جهات ومنابع شوفينية اساسها اهداف سياسية شوفينية ، واليوم نستذكرك يا صدام حسين لانه لم يأتي القائد الذي يجعلنا نسيانك ونثبتك كمجرم حرب ......؟
#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)
Zaid_Mahmud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟