أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - في عيد الاضحى ترتسم رايات النصر














المزيد.....

في عيد الاضحى ترتسم رايات النصر


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5627 - 2017 / 9 / 1 - 12:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على الرغم من الجراح تخفق رايات النصر يأتي عيد الاضحى المبارك هذا العام وفلسطين ما تزال وستبقى صامدة في وجه العدوان الصهيوني ومشاريعه بعد انتصار القدس الذي شكل نموذجا للشعب الفلسطيني ، والذي تزامن مع انتصار المقاومة بقيادة حزب الله والجيشين اللبناني والسوري لتشكل هذه الانتصارات قيم البطولة والفداء والمقاومة بمواجهة القوى الارهابية المدعومة من قبل الامبريالية الامريكية والعدو الصهيونية والرجعية العربية .
وفي هذه المناسبة المباركة نتقدم من للشعب الفلسطيني والشعوب العربية وقوى المقاومة باسمى آيات التهاني مقرونة بأخلص مشاعر الولاء والوفاء للشهداء الذين سطروا ملاحم البطولة والفداء بافشال مشروع الاحتلال في القدس وخاصة المسجد الاقصى ، وايضا بدحر القوى الارهابية في جرود عرسال وجرود بعلبك والقاع والقلمون ، سائلين الله عز وجل أن يعيد هذا العيد وقد استبشرت الشعوب بانفراج الأزمة وأزيلت الغمة عن دول المنطقة وانتصر شعبنا بثياب العزة والكرامة وتحرير الارض والانسان.
وهنا لابد أن ننحني إجلالاً أمام عائلات الشهداء وأمام أرواحهم الطاهرة فلولا تضحياتهم لما كان هناك عيد ،وعلى الرغم من أن الجرح فأننا واثقون بالنصر.
ها هو عيد الأضحى المبارك يدق على فلسطين الأبواب ومشهد في الذاكرة لا يغيب عن الأذهان ، انه الانقسام الكارثي في ظل احتلال مجرم يستهدف الارض والانسان، بينما الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات يعيش ما بين الخوف واليأس, تتناثر الأفكار وتتبدد الأحلام ، ويبقى الخوف من المجهول سيد الموقف، أطلقت لنفسي العنان ، حيث لم ارى بعيون اطفال فلسطين من مخيمات الشتات العيد بأعينهم, فرأيت ما لم أكن أتوقعه, فكان الموقف كما انه يدا خفية تتهيأ لتصفية حق العودة.
عيد الأضحى عند الشعب الفلسطيني يختلف عنه في بقية دول العالم مع أن العيد هو العيد بإدخال الفرحة على قلوب ملايين المسلمين، مع تواصل المعاناة في العيد لأكثر من 12 مليون فلسطيني في الضفة والقدس وغزة والأراضي المحتلة عام 48 وملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، أصبح كل فلسطيني مقهور ومكلوم والعالم من حوله يتجاهل معاناته وكأنه من عالم آخر.
عيد الأضحى يتميز في هذا العام بتزايد الأخبار ، فالعدو يتربص بالشعب الفلسطيني ، ومعاناة الأسرى في سجون الاحتلال تزداد لانهم لا يتذوقوا طعم الفرحة والسعادة في هذا العيد، وبات له طعم آخر غير الفرحة والسعادة، من بين الأسرى توجد أسيرات فلسطينيات لم يذقن طعم الحرية ولا طعم العيد مع سجان لا يعرف الرحمة، وعرب بلا نخوة المعتصم، وأصبحن منسيات وسط غابة من الوحوش.
تتفاقم المعاناة لمختلف قطاعات الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم ولجوئهم قبل وبعد العيد، ولكنها في العيد أشد، كونه يفتقد الفرحة والبهجة كبقية دول العالم، في الضفة الغربية حواجز تذل وتحط من كرامة كل فلسطيني في العيد، عدا عن الاستيطان والجدار والاقتحامات والاعتقالات اليومية.
في غزة حصار وخنق وقتل نتيجة الانقسام ومليون ونصف إنسان محاصر بلا ذنب سوى من حبهم وتشبثهم بأرضهم وحقهم في العيش بكرامة كبقية شعوب الأرض، في الأراضي المحتلة عام 48 يحارب الإنسان الفلسطيني في هويته ووجوده المستحق منذ فجر التاريخ، وفي القدس تهويد ومصادرة أراضي ومحاولات لهدم المسجد الأقصى عبر بناء الإنفاق.
رسم صورة قاتمة حول العيد وعدم وجود بارقة أمل قد يكون مبالغا فيه في نظر البعض مع تزايد الأصوات الداعية للوحدة الوطنية، هذه الوحدة التي تستدعي من الجميع العمل على انهاء الانقسام وحل اللجنة الادراية واعطاء حكومة التوافق الوطني دورها في قطاع غزة اضافة الى اشرافها على الانتخابات الرئاسية والتشريعية ، كما اصبح من الضروري عقد المجلس الوطني الفلسطيني من اجل رسم استراتيجية وطنية وانتخاب لجنة تنفيذية واعادة بناء وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على اساس شراكة وطنية ، حتى يتمكن الجميع من مواجهة المخاطر .
لهذا نقول ان عيد الأضحى، مناسبة لزيارة قبور الشهداء، وكون آلاف من الشهداء هم تحت الثرى، يتم تذكرهم وسط الدموع والذكريات الحزينة والأليمة، فهم من قدموا أرواحهم رخيصة فداء لفلسطين والعيش بكرامة لمن بعدهم .
هكذا هو الحال في فلسطين في كل بيت مأساة و في كلّ زاوية كارثة أو مصيبة ، هذا ما فعله الصهاينة الذين اقتلعوا الشعب الفلسطيني من وطنه بقوة السلاح ، مما ادى تشريد الملايين من أهلنا أصحاب الأرض الشرعيين من وطنهم ليعيشوا المرارة والحرمان على مدى ما يزيد عن ستة و خمسين عاماً .
من منا لا يحب العيد ولا ينتظر قدومه ومن الذي لا يرغب في المشاركة في طقوسه وبرامجه المزدحمة الحافلة بكل ما هو طيب وممتع وجميل، للعيد حياة غير الحياة، الحركة والصخب والعمل المتنوع والنشاط المتجدد، يتهيأ الناس للعيد قبل أيام من وصوله ذاك بما يستحقه الزائر من استقبال حافل وما يليق به من تكريم وتقدير وبسبب ما يكنه الناس في نفوسهم للعيد من مكانة واحترام، ولكن تبقى مأساة الشعب الفلسطيني تتصدر الحدث في كل عيد .
كلّ التحية و التقدير للشعب الفلسطيني المرابط على ثرى ارض فلسطين ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وفي اماكن اللجوء والشتات والمنافي ، و كل التحية لأرواح الشهداء ، و للمعتقلين والاسرى البواسل ، و للمصابين الصابرين على الجراح ، وكل التحية لشهداء المقاومة والامة العربية وهم يواجهون القوى الارهابية ويحققون الانتصارات من اجل غدا افضل .
وكل عام وانتم بألف خير .
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين تكتب رسالتها بالدم
- العودة الى مسار المفاوضات لمصحلة من
- سعيد اليوسف صاحب الكلمة التي لا تقبل المساومة
- في ذكرى الاجتياح صمود وتلاحم وحكاية مجد
- هزيمة حزيران .. ومقاومة مستمرة
- منظمة التحرير الفلسطينية ومرحلة التحرر الوطني
- ابو جهاد الوزير تاريخ في النضال الوطني والقومي
- نظرة تقويمية للمؤتمر الثامن لليسار العربي في تونس
- يوم الارض بوصلة النضال
- كمال جنبلاط الرجل الذي حمل فلسطين في قلبه
- تحية وفاء للمرأة في يومها العالمي ونضالها المجيد
- سمير شركس ابن مدرسة وطنية وقومية
- لماذا لم نسعى لقيام ائتلاف ديمقراطي يساري قومي
- جورج حبش .. تاريخ وتجربة
- في يوم الشهيد .. العيون شاخصة نحو استعادة الوحدة
- انطلاقة الثورة الفلسطينية مسيرة نضال لم تتوقف
- عيد الميلاد يجسد ثقافة النضال والمحبة.
- القائد الشهيد سمير القنطار رسم بدمائه خارطة المقاومة
- هل يرتقي المسؤول إلى مستوى تضحيات شعبه
- الانتفاضات الفلسطينية في مسار النضال الوطني الفلسطيني


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - في عيد الاضحى ترتسم رايات النصر