حزب الله ، ساعة صفر ..

واثق الواثق

الحوار المتمدن-العدد: 5627 - 2017 / 9 / 1 - 01:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

#واثق_الواثق.
حـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزب الله ، ساعـــــــــــــــــة الصـــــــفر ..
حقيقة لسنا بصدد الدفاع عن هذا الطرف او ذاك بقدر ما يجب ان ننظر الى الامور من جانب العقلنة والشهادة للتاريخ ، وبدون مزايدات او ترهات او مؤثرات ، نحن نضع النقاط على الحروف ولو على أنفسنا ..ولا نخشى لومة لائم مادمنا نضع الأمور في طريقها الصحيح..
كثيرا ما تردد عن اتفاقية اوتفاوض او مساومة حزب الله المقاوم في لبنان مع عناصر داعش الإرهابية او سمها ما شئت ، وكثيرا ما تردد من شبهات ومساومات واتهامات وعتب ولوم الى حزب الله في المنطقة ..لهذا الحزب العريق المقاوم البطل ..لكننا وجدنا في الحقيقة انه فعلَ عينَ الصواب ، وان قيادته حكيمة بالغة الحكمة والعقلنه ، وأنها قيادة وطنية واعي حكيمة استطاعت ان تجند كافة الإمكانيات وتسخرها من اجل حماية لبنان وان كان بعض اللبنانيين لا يَعُون ذلك بدافع التعصب الطائفي او القومي او السياسي ..إلا ان وجود حزب الله في لبنان والمنطقة حدَّ من زحف إسرائيل وجعلها تحسب له ألف وألف حساب وأذاقها طعم الهزائم المرة والمتلاحقة سيما وأننا نعرف اسرائيل وما حجمها وامتدادها وإمكانياتها وضغوطاتها وسيطرتها في المنطقة حتى راح حكام العرب يتهافتون عليها تهافت الجراد وهم يقبّلون أياديها ..في الوقت الذي تسطر فيه المقاومة أروع وأفضل وانصع صور البطولة والشهامة العربية، وان كانت مدعومة من عمق استتراتيجي حليف لها أجنبي، لكنّها استطاعت ان تستفيد من الخلاف أو الصراع الإيراني الإسرائيلي وتجيّره لصلحها وصالح بلدها حينما كسرت شوكة اسرئيل في لبنان ..
وكما نعلم أن حزب الله ، عودنا دائما على سياسة التفاوض مع المحتلين والكر والفر ،حينما يكسر ذراعهم سيما مع الأسرى اللبنانيين او غيرهم فكان ياسر منهم ويساوم عليهم وهكذا فالأمر ليس غريبا بالنسبة للحزب او الاسرائيلين ولا ننسى إن داعش هي ذاتها إسرائيل ..فِلمَ هذا العجب ؟؟!! الم يتفاوض حزب الله مع إسرائيل حول قضايا مشابه ؟؟ العيب ليس بالتفاوض ؟ العيب فيمَن لا يستطيع حلّ رِجل دَجاجة ،او يرد الحيف عنه او ممَن ترك بلاده مطية ولقمة سائغة، لهذه الجهة او تلك ،ومن ثم ينعق وينهق او يصفق..فحزب الله تصرف من جانب وطني وأنساني يخدم بلده فلماذا الآخر مستاء لماذا لم يعمل هو لبلده كما فعل حزب الله ونقل المعركة إلى ارض أخرى ؟! ، كونه استطاع أن يتعرف على مكان رفات جنوده أولا ، ويعيدهم إلى أسرهم التي طالما ضغطت على الحكومة اللبنانية لمعرفة مصير أولادها ..كما انه جنبَ لبنان مزيدا من الحروب والقتلى والدمار ..حينما نقل هذه النفايات إلى مصدرها ومعقلها الرئيس ..كما انه اثبت لشعب لبنان انّه وطني وجنبه الخسائر والحروب واستطاع أن يعثر على أبناء جلدته ويأتي بهم في الوقت الذي عجزت فيه دول أخرى عن العثور على رفات آلاف من أبنائها الذي قتلتهم داعش (كسبايكر) مثلا ..كما إن حزب الله اثبت مقدرته وإمكانيته بل تحكمه في المعركة ، فهو من يحدد ساعة الصفر وهو من يحدد المكان والزمان، بل حتى عدد القتلى والأسرى ..فنقلهم إلى ساحة صراع ومعركة أخرى يستطيع الرد في الوقت المناسب- كما عودنا على ذلك -ولا ننس ان الساحتين هما ملك لحزب الله وهو المقتدر والمهيمن عليهما إي انّه اختار عملية قتل داعش بدلا ما في القلمون في الزور أو غيرها وهو مَنْ يختار توقيت كلَّ شىء، وهو مقتدر على قتلهم ؛ لذلك نجد إن حزب الله تصرف بحكمة بالغة الأهمية ، وكفاءة عسكرية عالية المستوى فهذا الحزب حقق مَا لَم تستطعْ دولُ المنطقة فِعله فباتَ يتحكمُ في مصير داعش والطريقة التي يتم قتلهم بها .
أما بالنسبة إلى علاقته الوطيدة بإيران ، نعم نرفض إي تدخل ايراني او عربي في مصير الشعوب العربية كافة ،ولكن ، لو لم تكن إيران عمق اسستتراتيجي لحزب الله ، هل استطاع أن يذيق اسرائيل طعم هذه الهزائم المرة وحده وبإمكانياته ؟ وماذا فعلت الدول العربية بجيوشها وإمكانياتها وقدراتها وثرواتها هل استطاعت قتل او اسر او حصار اسرائيلي واحد ؟ وهل استطاعت ان تحقق ماحققه حزب الله في حماية لبنان والوقوف مع سوريا ؟ لولا حزب الله في المنطقة لكان حال العراق وسوريا ودول كثيرة في المنطقة في خبر كان؛
لذلك نجد ان مَن يطلق التهم جزافا دون وعي او خبرة او معرفة ان يتقي الله فيما يفتري ، وينظر الى نفسه ماذا قدم ؟ ولماذا لم يقدم ؟ ثم يقارن ذلك مع الآخرين ، ثم يتهم او يمتعض من ذلك . الحكمة عين ورأس الصواب .

#واثق_الواثق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات