يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5623 - 2017 / 8 / 28 - 19:42
المحور:
الادب والفن
كما لخيولِ الضوءِ
تتبع الاتجاهات،
وللحمحماتِ لا تصدُها الحناجر المُخَدرَّة،
تخترقُ فوضاي قُطبَ الأعنّة المتجمدة
وما ترنح من ميلان الجوانب.
في تلك الليلة،
المنذورة لألق التلاشي عشقا،
وأنا السائر يحمل اضطرامه
وبعينيّ أصابعه،
تلمستُ ما لا يرى
وفي الداخل حدث ما حدث.
عفوكم أيها الأقل شرورا
ولا يستطيعوا الهواء بدخانه
الطاعنين بالنوم بغير عويل،
أنتم من لا يعرفون الإشارة إلا باسمها
والأوقات بمواعيدها
والظلام بسديمه،
تكابدون ثقل المقدس، وقسوة المحرم
والساكبين الخمرة لمرضاة الاحشاء،
ما له رائحة الفلفل الحاد
وهيئة المرتجف المتعرق
وطعم الدمعة على غريق مجهول،
لا تقيدوه بما لا يستحق.
فكما للأنهار خصائص الأعماق
وللهواء مهارة ناقل التناسل
وللقدمين حظوة المشي،
هو الاب الاول لتسخين الصوت والعظام..
والغابيّ الثرثار،
إلى مجرد صوته.
من يستطيع تنفس ما لا نراه عادة
ويخترق عزلته للتيارات البلورية،
هو من يسحب الضوء
المتسلل من تحت باب التورية
وما لا يرى فيه،
يضاهي ثمرة الوجود.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟