أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي - طي الحداثة ووعدها بما بعدها














المزيد.....

طي الحداثة ووعدها بما بعدها


عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي

الحوار المتمدن-العدد: 5623 - 2017 / 8 / 28 - 14:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عنوان خطاب ما بعد الحداثة
لا حقيقة خارج اللغة ومبانيها ولا حقيقة في معانيها
أما المشروع الحداثي فيعمل على التمكين للذات وتعزيز القدرات لإنتاج الحقيقة وتفسير الكون ونقد الثقافة الكهنوتية التي تحتقر العقل وتبكته وتقيد الفكر وتكبته
فالحداثة أو تأليه العقل يجعل من هذا المخلوق العاقل مركزا للكون مستغن بعقله مفتون بفهمه مزهو بنفسه بلغ مرحلة من التيه والتباهي جعلته يعلن بقحة موت الإله ويلغي من قاموسه المفهوم الإلهي معلنا سيادته المطلقة على العالم يطوع المادة يخضع الطبيعة ويضع نظم الحياة فيعيد تشكيل المجتمع والذات مقطوع الصلة تماما بالإلهيات والغيبيات
لأن مراد الحداثة
إخراج الإنسانية من الظلمات إلى النور وتحرير العقل المقهور
لكنها حررته فأسرها لما فتنتها قدراته المعرفية وبهرتها منتجاته العلمية فأعلنته إلها لهذه القرية الكونية وجردتها من كل القيم الأخلاقية ذات المرجعيات الروحية سماوية كانت أو وضعية ما عجل موت هذا المشروع الإبداعي وأول من نعاه مجتمعه الصناعي الذي أظهر وهن وخور الأسس الابستمولوجية التي قامت عليها الفلسفة الحداثية
لتبدأ مرحلة ما بعد الحداثة بنقد العقل وتغييب الذات ونفي الإنسان وزحزحته عن مركزيته لإعلان نهايته
وما ذاك إلا لأن نسق ما بعد الحداثة كان هداما تشكيكيا تشتيتيا فوضويا عدميا تفكيكيا بنيويا سيميائيا لسانيا يعتمد اللامعنى واللانظام والاختلاف والتغريب متحررا من قيود التمركز منفكا عن المركز نابذا للتقليد
محطما للقديم أصلا وعقلا وذاتا وهوية ولغة وصوتا
لكنه منفتح متفاعل محاور يحب الفضح والتعرية لكل المؤسسات السلطوية يهتم بالمسكوت عنه والمدنس والمستقذر عرفا أو شرعا وإن كان التفكيك والتقويض والتشكيك والعدمية من أهم سمات خطاب ما بعد الحداثة فإن من مميزاته مناهضة استكبار المؤسسات الرأسمالية التي تهيمن على العالم سياسيا واقتصاديا وعسكريا لامتلاكها للمعرفة العلمية التي تخولها احتكار وسائل الإنتاج والتحكم في الإنتاج لتستبيح ثروات الشعوب ومقدراتها منتهكة كل حرماتها ومحرماتها فكان ردها (ما بعد الحداثة) قاصما فاضحا منددا بهيمنة الكبار وسياسات الاستكبار والاسغلال والاستلاب مع أن خطاب ما بعد الحداثة مفتون باللغة تركيبا ودلالة ويميزه عن الخطاب الحداثي عدم القبول ببنية المدلول مع التركيز على استقلالية الدال وسلطته لفك الترابط بين الدال والمدلول والعلة والمعلول لتضيع الحقيقة في تضاعيف البلاغة مرة والاستعارة أخرى والمجاز حينا والكناية أحيانا
فلا حقيقة خارج اللغة ومبانيها ولا حقيقة في معانيها
وذلك هو المقتل الذي أصابته البنيوية من الحداثة ليتردى الوعي في هوة الصورية والشكلانية ثم تمردت النزعة التفكيكية لما بعد الحداثة على أنساق الحداثة مفندة كل مرجع منهية كل مركز ملغية كل جوهر
ما جعل ما بعد الحداثة كركب مجنون الحادي يهيم في متاهة الإلحاد
إلا أنه يعلن ثورة على الثقافة النخبوية لتكريس الثقافة الشعبية
والاستعاضة عن الشمولية باللاتقريرية
وإحلال التشظي مكان الثوابت والتشتيت مكان الثابت
مع التمسك بقيم العدالة الاجتماعية والفلسفة التنويرية
لهذا جعلنا عنوان خطاب ما بعد الحداثة
لا حقيقة خارج اللغة ومبانيها ولا حقيقة في معانيها
ولفهم ما بعد الحداثة وجب تتبع أهم نظرياتها وقد نفرغ لشرحها بعد جمعها:
-بعض نظريات مابعد الحداثة:
-النظرية التفكيكية
-المقاربة التناصية
-المقاربة التداولية
-المقاربة الإثنوسينولوجية
-النظرية التأويلية
-سيميوطيقا التأويل
-نظرية الخطاب
-النظرية النقدية الفرنكفورتية
-النقد البيئي
-النقد الحواري
-النقد الجيني
-النظرية الجمالية
-النظرية الثقافية
-النظرية العرقية
-النظرية النسوية
-النظرية الجنسية
-نظرية الجنوسة



#عبد_الملك_بن_طاهر_بن_محمد_ضيفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرلة التاريخ وأيقنته لتنحرف وجهته
- طائفة الإخوان وصناعة الطغيان
- ظلال الضلال
- أول لبنة في بناء الحضارة الغربية - منهج الإستقراء التجريبي -
- اللاوطنية عقيدة إخوانية
- مجتمعات الكراهية والأحقاد الطائفية
- الاستبعاد الأسباب والأبعاد
- تحرير العقول العربية من العوائق المعرفية
- القلق الداخلي
- سارتر يعلن دولة إسرائيل
- حرب عالمية أدواتها إقليمية
- إعادة التشكيل
- مثلث اللعنات
- مقدمات التوحش شعارات ورايات
- الرَّبِيعُ
- جناية الكهان على الشعب الإيراني
- الماركسية فكرة حالمة شوهتها تجربة ظالمة
- آل سعود سيف يقتل وسفيه يحكم
- الانتقال من حروب الإبادة والفسخ إلى حروب إعادة التشكيل والمس ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عبد الملك بن طاهر بن محمد ضيفي - طي الحداثة ووعدها بما بعدها