عماد ذيب
الحوار المتمدن-العدد: 5622 - 2017 / 8 / 27 - 20:19
المحور:
الادب والفن
فجرُ الشّتات
مَا سَرَّ هَذَا الوَرْدُ يُهَجِّرُ أَلَّفْنَنَا؟ يَطْعَمُ الأَسْمَاكَ فِي مِلْحِ الشَّمَالِ، يَلْوِكِ رَطَانَةُ اللُّغَةِ الجَدِيدَةِ، وَ يَغَصُّ عِنْدَ تَمَاثُلِ النُّطُقِ الوَلِيدُ رَدَاءَةُ الخيبات فِي بَرْدِ الخِيَامِ، وَ رِدَاءَهُ الصَّيْفِيَّ فِي لَيْلِ الشِّتَاءِ. وَ مُوسِيقَا الرَّحِيلِ تَمْلَأُ رَأْسَهُ المَقْطُوع عِنْدَ النَّخْلَةِ المَحْرُوقَةِ الرُّطَبِ الَّتِي اِهْتَزَّتْ لِتْشِي بِجَارَتِهَا عِنْدَ مُنْعَطَفِ التَّهَافُتِ فِي الأُصُول ؛أَتْرَاكٌ أَدْمَنْتُ الرَّحِيلُ إِلَى المَرَافِئِ بِلَا جَوَازٍ... وَ لَا يَجُوزُ لَكَ العُبُورُ لِبَرِّ أَمْنِ اللَّاجِئِينَ. مَا قِصَّةُ الزَّهْرِ المُحَمِّلِ بِالأَرِيجِ الأَجْنَبِيِّ. سَاَفِرٌُّ هَذَا السَّفَرُ فهُوَ اِقْتِطَاعُ القَلْبِ إِلَّا مَنُّ طَرِيقٍ يَفْتَحُ الأَبْوَابَ لِلتَّرْحَالِ فِي أَلَمِ التَّنَقُّلِ، حَيْثُ لَا تَصِلُ المَرَاكِبُ للمنارات البَعِيدَةَ. مَزِّقْ مِنْ الآمَالِ تَنْثُرُهَا عَلَى دَرْبِ التَّشَتُّتِ. مَا كَنَّهُ هَذَا الوَقْتُ فِي امِّحاءِ الذَّاكِرَةُ. كَمْ تَشْتَهِي حِلْمًا تُغَلِّفُ ذِكْرَيَاتٌ لَمْ تَصِلُ بَرَّا وَ تَرَقَّبَ اللّهفاتِ مِنْ أُمٍّ تُودِعُ مَا تَبْقَى مِنْ نَشِيجٍ هَذَا وَ يَحُدُّوهَا الأَمَلُ ذَاكَ وَ يُجْبِرُنَا الأَمَلُ ...
#عماد_ذيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟