يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 5621 - 2017 / 8 / 26 - 12:48
المحور:
الادب والفن
وكـ أنَّ القدرَ جادَ بِكْ
مِنْ بابِ المُزاح
ثُمَّ أخَذَكَ مِنّي عُنوَةً
تارِكاً لي إبتسامتَهُ الصَّفراء الساخِرة
كـ أنيابِ ضارٍ
تَفترِسُ طِفلَ فرحتي بِكْ
_________________________
كانَتا كـ فَراشتيّن جَميلتيّن
تَجوبانِ البساتين فَرحاً وتزهوان ِحُسناً
وفجأةً !!
أُصيبَتْ إحداهُما بـ السُكريّ
فـ قرّرت الثانية
أنْ تحرِمَ نفسها من كلِّ مذاقٍ حِلوّ ٍ
وعَشِقَت مادةَ الإنسولين
لـ أنها سرّ حياةِ أختها
_________________________
مُذْ عَرفتُكَ
وأنا أخوضُ حرباً مع نفسي !
حرباً تنتظرُ توقيعَ إتفاقيةَ سلامٍ
بـ ِخَطِ يَدك
_________________________
قالَ لها : أفتَقِدُكِ
قالتْ لهُ وبـ صمتِها المعهود :
أخمَدتَ حرائقي
عجباً !!
أوَ كانت مُحترِقةً لـ هذا الحَدّ
دونَ أنْ أعي !!
عن الرّوحِ أتحدّثْ
_________________________
حَققّ اللهُ أمنِيَته
في آخرِ لحظاتِ عُمره السَّبعين
حيثُ أغمضَ عيّناهُ ولـ آخرِ مرة
على رؤيةِ وَجهِها الجميل
فـ لـ طالما تمنّى
أن ْيكونَ آخرَ عَهدهِ بـ الدنيا
النَظرُ الى وجهِ
صغيرته
_________________________
بعضُ الأصوات
تعني لنا الحياة لـ مجرّد سماعها
يحيا كلَّ شئٍ قد ماتَ فينا
_________________________
لـ طالما
كانّ يتحدّث عن الشظايا والتشظّي
غيرَ مُكتَرثاً بـ إلقاءه ِعليّ
عُبوةَ حُبٍّ ناسفةٍ
نَسفتْ قلبي وجَعلتهُ يتشظّى
حـُبـّاً حُـبّـاً
_________________________
لا تَلُمني
إنْ كتبتُكَ أمامهُم سطراً
و أنتَ في حنايا قلبي كتاب
فـ لستُ بَخيلةً ياسيّدي
لكن ألا يَحِقّ لي
أنْ أحافِظَ على نعمَتي مِنَ الزوال ؟!
_________________________
ياقوم
إننا نكتُب كيّ نتنفّس
فـ لا تخنقوا أنفاسنا بـ أفكاركم المُلوثة
_________________________
ليّتَ بـ إستطاعتي
بَتْرَ يَميني
التي صافحتْكَ يوماً ما !!
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟