محمد الهاشم
الحوار المتمدن-العدد: 5621 - 2017 / 8 / 26 - 03:47
المحور:
الادب والفن
ومضة
إلى الراحل الرائي والشاعر صبري هاشم
هناااااااااااااالك
قي برلين
كانت لنا حكاية
طويلة
جذورها هنا
وعمقها هناك
كانت لنا نخلة
برحية
باسقة
مثمرة
من نخيل البصرة
تحن دائما
لمثيلاتها
على ضفاف
شط العرب
تقطر الحنين
وتحمل الأسى
وتناشد السياب
( يا داره دوري بينه
وضلي دوري بينه
حننسه اساميهن
وننسى اسامينه)
من دون أي انذار أت
على أجنحة الطيور
ليعلم الجميع
شوقها إلى الرحيل
وفي صباح عاصف
جاء النذير
ليعلن الوداع
وداعها الأخير
من شدة الفزع
وكثرة الذهول
كان يقول
قد ماتت واقفة
ونقطع الأمل
ودب اليأس
وبقية شهرزاد
كل ليلة
بقربها تئن
ولم تزل
ترقب الطريق
تحسب النجوم
وتندب القمر
وتسجد بقربها
تصلي للأمل
أن يغفر الذنوب
ويسعف الحبيب
وعلى سعفاتها
عصفورتان يانعتان
لم يستوي لهما جناح
والليل كئيب
والسماء
ملبدتا بالغيوم
والطريق طويل
ومليء بالاشواك
والتعرجات
يا للهول
ما هذه الحياة
حين يفتقد الصديق
وتبتعد المسافات
وينئى القمر
#محمد_الهاشم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟