أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - المفكر والمناضل الشيوعي كامل شياع ..














المزيد.....

المفكر والمناضل الشيوعي كامل شياع ..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5618 - 2017 / 8 / 23 - 21:50
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


المفكر والمناضل الشيوعي .. كامل شياع
يرحل مبكرا !
لا قرت أعين الجبناء والفاشست وقطعان الكلاب والذئاب السائبة التي قتلتك ...
أيه الرجل والإنسان والمناضل الشجاع ، المثقف والمفكر .. المتعفف الزاهد .. والمتواضع الحالم بالحرية والديمقراطية والسعادة لشعبه ووطنه الذي تغنى به !... ويفخر بعراقيته وبانتمائه لبلد الرافدين ، يعتز ويفتخر .. بقيمه ومبادئه وبشيوعيته وما تحمله من سجابا وأهداف خلاقة للبشرية جمعاء .
كنت بارا لشعبك ولحزبك ، ولكل ما يعود على الناس من خير ورخاء وسعادة ، الشيوعي الباسل المقدام .. ما انتظرت يوما الموت أو كنت تهابه ، بقدر ما كنت تعشق الحياة وتحب الخير للناس !
أزف الموعد وحان وقت الرحيل !.. وربما سترحل من دون وداع ، كنت متأكد من أن قوى الظلام ستستهدفك يوما ومن يسير معك في نفس الطريق ، فأعدائكم الطبقييون كثر !.. والقوى الفاشية لا تتورع من القيام بأي عمل بربري لتكميم أفواه أصحابي الكلمة الخرة والصادقة .. مع كل هذا .. كنت تمشي الهوينى وأنت تفكر في كل شاردة وواردة ، وفي حلك وترحالك .. كنت تفكر كيف السبيل لتساعد بانتشال العراق وشعبه من أُتون الحرب والجوع والتمزق والانفلات والفوضى ؟
ما كانت تشغلك يوما مباهج الحياة وترفها ومكاسبها التي تعود على الذات بالخير ، بقدر ما كانت تشغلك هموم الناس ومعاناتهم ، والسبيل لخلاصهم من الذي هم فيه !.. كنت تقول في سلوكك ونهجك .. كما قال أحدهم ( فلا هطلت علي ولا بأرضي .. سحائب ليس تنتظم البلاد ) .. نم قرير العين نومتك الأبدية !.. فلا قرت أعين الجبناء والقتلة .. والعار والموت للقتلة الأوباش !
لم يقتلوك .. يارونق المجد ونور الضلام !.. بقتلك كانوا يقصدون قتل الحياة ، والحرية والإنسانية والحضارة !.. فهم الأعداء الحقيقيين للحرية وللحضارة الانسانية ولكل شئ جميل وحسن ..
رحيلك كان خسارة مفجعة ومفزعة ، وحدث جلل ومصاب أليم ، وثمنه كان باهضا على الثقافة والمثقفين ولعملية اعادة بناء الانسان والمساهمة في رفع وعيه وثقافته ، كنت مشروع ثقافي وانساني وحضاري لبناء الانسان وتحقيق ذاته ، وتعمل على استنهاض للطاقات البشرية ، ولدفعها الى مصافي متقدمة من الوعي ، وتساهم في بناء حاضر العراق ومستقبله الواعد .
أصدق التعازي لأهلك وحزبك ورفاق دربك ، وللديمقراطيين والتقدميين والمدافعين عن الكلمة الحرة الصادقة ، وعن المرأة وحقوقها وعن الكادحين والمحرومين ، وعن العراق وإستقلاله ورخائه .
برحيلك سيدي !... خسر العراق مفكرا لامعا ووطنيا صادقا حتى النخاع ، ورحيلك كان وقعه كزلزال أصاب الثقافة والمثقفين .
ولابد لنا من الدعوة الى السلطات الثلاث ومنظمات المجتمع المدني ، وكل القوى والأحزاب المحبة للحرية والديمقراطية والسلام ، بالعمل على البحث عن هذه الجريمة المروعة وعن مرتكبيها ومن يقف ورائها ، والكشف عن هوياتهم واحالتهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل ، وعن كل الجرائم المشابهة التي سبقت جريمة المغدور كامل شياع ، أو ما تم تنفيذه بعدها ، وعلى القوى الأـمنية والقضاء ومجلس الوزراء ، تقع عليهم مسؤولية قانونية وأخلاقية ، والعمل على الكشف عن تلك الجرائم وتحقيق العدالة .
ستبقى ذكراك العطرة .. تنير درب كل الشرفاء والنازعين للغد الأمن والمستقر ، وستبقى حافزا ملهما للساعين لبناء حاضر العراق ومستقبله الرخي السعيد ، المتعايش مع مختلف الأطياف والأجناس والأديان والملل ، كنت تعمل مع رفاق دربك ، من أجل السلام العالمي ، والتصدي للحروب والعنصرية والكراهية والتصحر الفكري والحضاري ، والتصدي لنهج الإرهاب والإرهابيين والمجرمين الذين تمكنوا بغدرهم الأسود ، من النيل منك وايقافك عن التفكير ، ووقفت من خلال فكرك وثقافتك بوجه كل القوى الفاشية والنازية ، والفاشية الجديدة وكل أشكال الاستغلال والجشع والقمع ، ومحاربة الفقر والمرض ومن أجل بيئة نظيفة ، ومن أجل بناء عالم متعايش بين مكوناته المختلفة .. لقد كنت مشروعا حضاريا ، وطنيا وعالميا ، ولهذه الأسباب تم استهدافك .
نعم رفيقنا العزيز .. سيبقى حزبك ورفاق دربك وهم وصلون اليل بالنهار ، يحملون الراية ، التي هي رايتك وراية الأحرار والمناضلين والشيوعيين في أرجاء المعمورة ، وفي سبيل انسنة الحياة وبنائها بما يحقق العدالة ، ويذودون عن تلك القيم السامية التي دفعت ثمنها ، وضحيت من أجلها وقدمت النفس والنفيس ، قرابانا على مذبح الحرية والانعتاق .
المجد لذكراك العطرة ما بقي ديك يصيح !.. مؤذنا ببزوغ يوم جديد ، وما بقيت الشمس تشرق بنورها على عالمنا الفسيح .. سلام عليك وعلى ذكراك ، وجميل العزاء للعراقيين بفاجعة رحيلك الذي أدمى القلوب والعقول .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
23/8//2017 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شعبنا وقواه الديمقراطية يتطلعون الى الغد الأفضل السعيد .
- العراق وشعبه لا يضام !.. وسينتصر .
- أما حان وقت البناء ... والنماء ؟
- نقد الدين .. أم نقد الفكر الديني ؟ الفصل الثاني
- نقد الدين .. أم نقد الفكر الديني ؟
- أما جاد بك الوجد ؟
- تساؤلات مشروعة أو ربما غير مشروعة !
- خاطرة المساء ..2017 م
- نعم لٍعَلْمانٍيَة ْ الدولة .. لا للدولة الدينية !
- نَعَمْ لِعَلْمانِيَةْ الدولة .. لا للدولة الدينية ! الجزء ال ...
- لا تجني من الشوك العنب 2017 م !
- بهرز !.. وقطع الماء عنها ؟
- حدث .. وتعليق !
- حوار ... مع الذات .
- الطريق غير سالك !..لتراكم المطبات والحواجز ؟!
- للفقراء والمعدمين رب يستغيثونه !؟
- علينا ان لا نفقد بوصلتنا
- الوطنية غير موجودة في بازار الساسة ؟
- قالت هلا توقفت قليلا ؟!
- اسامة النجيفي !.. مؤامرة الشواف !.. ( ثورة ؟! ) ؟


المزيد.....




- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - المفكر والمناضل الشيوعي كامل شياع ..