يسرى الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 5618 - 2017 / 8 / 23 - 11:50
المحور:
الادب والفن
يوماً ما سـ أكونُ ذكرى
ولَنْ يتبقّى منّي سِوى حروفي
حينها تَذكَر جيداً
أنّي أحبَبْتُكَ بـ كل ِّ ما لـ الحُبِّ مِنْ حُبّ
ولكنّك لَمْ تَكُنْ يامَلجَأ الروحِ تَتأثر !
_________________________
_________________________
حِينَما ترى طِفلاً في قمّةِ البراءة
ولكن تُهيّمن ُعلى وجهِهِ لمحة َحُزنٍ بائسة
وتَرتَسِمُ في عيّنيهِ نظرَةَ بؤسٍ قاتِلة
سـ تكرهُ نفسَك
بل وتَزدَريها ؛ وتَعيدُ حساباتِك عَشراتِ المرّات
لـ قدرةِ ذلكَ الطفلِ البرئ
على تحمّل أعباءِ الحياة بـ قلبٍ صامِد
ولـ عَجْزِكَ أنتْ !
_________________________
_________________________
عندما يَجتمعُ الثلاثةُ معاً
ذاتَ سَهر
أنتَ وأنتَ والشِّعْر
يَغدو العالمَ حينها ناصعَ البَياض
والليّلُ شديد التلألُئ
ويَكتملُ القمرُ بدراً
وتصبحُ الكلماتُ مدائِنٌ من نور
آه..نَسيتُ أنْ أُخبِرَكَ
أنَّ أنتَ الثانيّة هيَ حالي أنا
بعدَ إذ بَسَطتَ سَيطَرتِك َ عليه
عَقِبَ الإحتلال !!
يالَك مِنْ مُحتَلٍّ جميل
_________________________
_________________________
ما أصعَبَ أنْ أحيا في البرزَخ
لا أدري ما نهايتي مَعكْ
ما أقسى أنْ أقِفَ في المُنتصف
لا أقوى على الإقتراب
وما مِنْ سَبيلٍ لـ الإبتعاد
ولسانُ حالي يَلهجُ لكَ قائلاً :
كـ الشمسِ أنتَ
لا حياة َبـ دونك !!
وفي ذاتِ الوقت
تُحرِقُ مَنْ أرادَ مِنكَ الإقتراب
يا شمسي التي أتوقُ
لـ وَصلها
بينما تَحولُ بيّننا كل العوائق
موّجوعة جداً وأشعُر
وكـ أنّي فرساً في سباقٍ لـ إجتيازِ العوارض
كلمّا إجتازت عارضاً ترائى لها
عارضاً آخر
وما يوجعني أكثر !!
هو أنّي
لا أستطيعُ المُضِيِّ إليك
ولا قُدرةَ لي عن ِالتراجُعِ عَنك
قُلْ لي بـ ِربّك
متى سـ تنتهي حياةُ البرزَخ ؟
لـ ألقى حَتفي السرمديّ
إمّا جَنّتكَ او نيران آخرتي !!
_________________________
_________________________
بينما كُنتُ أتمشّى
في أروِقَةِ ذاكِرتي
تعَثّرت الخُطى بـ شئٍ ما
فـ لمّا تأملتُه ُجيداً وجدتهُ طيّفُك
وجدتَك نعم
ما زِلتَ مُتقوّقِعاً مُتَمركِزاً مُتَجحفِلاً
بـ كُلِّ حُشودِ عزمِك
في طرقاتِ ذاكرتي
فـ أدرَكت حقيقةَ !!
أنّني مهما إدعيّتُ نِسيانك
طيّفكَ يُكذّبني
#يسرى_الجبوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟