أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمال السعدي - بين العبثية و الجدية....














المزيد.....

بين العبثية و الجدية....


أمال السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 5618 - 2017 / 8 / 23 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين العبثية و الجدية............
كلمتان ترمز الى تأنيث و به الفعل يقر ما تحمل من وقع في فعل الغير و ما بها ترسم القناعة..بل قد تكون هي باب لرسم شخصية الفرد وفقا لما يقيم بين العبثية و الجدية...
كثير من الفلاسفة و المفكريم انتموا أو أتى بهم الذكر على أنهم ينتموا الى هذه الافكار العبثية ،وصف بها المفكر البير كامو و بيكت و كيركجارد اتوا لا من بيئة و تراكيب أجتماعية تختلف عن الاخر لكن لم يمنع أجتماعهم في صدق مفهوم به ساروا أو قد يكون الغير أتهمهم بها وفقا لنزعة الاتهامية العامة التي يحملها البشر قبل الولج في عمق الامور........
العبثية مدرسة فكرية أو هكذا وضعت في التفسير حوت معنى قلة الاجتهاد و ضياع لسلوكية الفرد الواحد في مقياس تواجده في المجتمع....أي عملية الغاء رؤية الامور على أَنها موجودة و نفي التفكير بها أو هي فكرة أنعدام الرؤيا لمعنى الحياة و الوجود رغم أنهم قالوا أنها فرع او جزئية من فروع الوجودية التي بها سارترأغرق الافكار و ركز على التشتت الفكري العام... العبثية هي فلسفة ملخصها تصرفات و تشتت الادراك الانساني ما بها تخرج عن طبيعية الامر في الرغبة في الاجتهاد و التقديم....العبثي هو من لايقيم الاهتمام لطبيعية اي قانون و يلغي الاعتبار في أي جهة بها يمكن ان يسابق الفعل....أي هي أحد أرقى المستويات التي بها يحلل الفرد عدم مقدرته على أستسياغ اي من طبيعية أو قانون فردي أو طبيعي بوضوح هي السخرية التامة من فوقية قد لانحتاجها.....
لكن فلاسفة وجب ان يؤمنوا بهذه الفكرة يوقفنا في الاستفهام ترى كيف أصبحوا فلاسفة ومفكرين و هم عبثيين في محض أي قانونية للطبيعة؟؟؟؟ أين العبثية مع شخصيات تركت لنا الكثير من الابداع و القيم الادبية و الحِكم و كان لهم تاريخ مشبع با الفكر!!! أن كانوا هم يعبثوا فكيف يكون العابث الحقيقي ؟؟؟؟ بل ما مفهومنا لجدية العابث وفقا لقمم فكرية؟؟؟ بل قد يكون العكس هو الصحيح اي نظرتهم للكثير من الامور تحمل مصداقية في ما به أل التفسير لكل ظاهرة ... هذا ما كان به سبب ظهور المسرح العبثي الذي أنشاه مجموعة من الشباب و الادباء في مطلع الثلاثينات من رأوا أن الحروب أتت بعكسية الامورفي تحقيق حياة كريمة و ما هو الا فكر به صدق ووضوح صريح لما يمكن أن تحدث الحروب في النفس....
الجدية هي ما يعاكس العبثية وتعني حقيقة الامور لا هزليتها الرصانة و الخبرة الفعلية التي يحمل بها الفرد وفقا لتجربة أو وسع علم ما يدعو به أن يفقد صفة المزح أو التساهل بشكل عام... يعلل رجال الدين و المتخصصين بشؤونه أن الجدية لا سلوك قطعي بل هو فرض في كيفية الالتزام بالدين و عليه يُعرف أحدهم الجدية على أنها:- ""إنفاذ التكاليف الشرعية والدعوية مع المثابرة والدأب، وتسخير كل الإمكانات المتاحة ومغالبة الأعذار والعراقيل التي تعترض سبيلها"".....وهنا يمكن أن نثبت أن الجدية رغبة عند البعض في أن تكون متوالية فعلية لا ظاهره علمية بها يقيم الفرد ما به وجب المذهب أو الدين لاغير....
بين العبثية و الجدية لا تفترق المفاهيم بل هي توضيح تام لضرورة الموازنة بها لتسهيل سير خطى الفرد في نسق ظاهرية الحياة و بواطنها ما لاتهفو النفس في مواقع الخبث حيث بها يوفر موازنة عقلانية تبعده عن أرتكاب الفحش على أن تكون صادقة لا تحمل رياء و تصنع ....و عليه أرى أن من لقبوا بفلاسفة العبثية أو الفكر العابث هم اكثر فهم لايقونة صدى الحياة ممن إبتغى للجد من خلال المذاهب مبتعدا عن فقه العلم وفقا لما به الفرض لا الغواية....
اليوم في العراق كما توصل الباحثيين أن العراق كبشرية ستلغى خلال هذا القرن ببساطة لانعدام الهمة في التدقيق بتركيبة بترول الحافلات العمومية و الخاصة ما ترك اثر قد ينهي الشعب بكل سهولة كما فعلت القنبلة الذرية في الحرب و أذابت البشر و مازال الناس الى اليوم يحملوا الاثار الجانبية في اجسادهم... ترى أين نضع هذا بين العبثيية و الجدية أم هي رغبة العبث المسبق و المقر في الغاء بشرية الله....
حين تؤمن با الله الواحد تلغى مفهوم المذهبية و التعددية و وجوب أختفاء الفوارق اليشرية حينها يمكن أن نقيم فعل الموازنة في الكثير من عبثيتنا ما يدعو بها الى تكون محض جد و منتهى الجدية.....
23-8-2017
أمال السعدي



#أمال_السعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الانسانية و فهمها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ببين الحرف و التفسير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- غياب الوعي الى أين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- بين السالب و الموجب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- تحت ستار الرغبات تُسَن القوانين؟؟؟؟؟؟
- بين الفهم و التعليل غ أم ع
- إذا المؤودة سُئِلت بأي ذنب قُتِلت........................
- الغزو والأحتلال ضدان ام توافق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- كلمات و تفسير.................
- بين الحلال و الحرام تفسير و كلام......................
- ضرغام.........................
- قيض قصيد.............................
- الدين فللسفة أم فكر ام اجتهاد.....
- بين العقل و الواقع...............................
- تعريف وتفسير............................
- الرحمان......................
- تفسير لمنطقية علم الفلسفة......................
- سيدة الصفاء
- بين مجرات القاموس..........................
- المهدي المنتظر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


المزيد.....




- اتفاق جديد أم تكرار لاتفاق 2015؟ .. شاهد كيف وصف ولي نصر محا ...
- سواريز يثير الجدل بـ-محاولة عض- جديدة
- المجر تحظر فعاليات مجتمع الميم العامة بتعديل دستوري
- رائد فضاء روسي يكشف عن توقعاته حول مشروع المحطة القمرية
- مفاجأة مسقط: لدى طهران 7 قنابل نووية!
- أم فلسطينية تودع ستة من أبنائها قتلتهم غارة إسرائيلية في غزة ...
- تقرير إعلامي: ندوة تقديم إصدار أطاك المغرب “الصيد البحري في ...
- مقتل 3 أشخاص في احتجاجات شرق الهند رفضا لإقرار قانون يتعلق ب ...
- الهجمات -الإرهابية- تفاقم الأوضاع الإنسانية شمال بوركينا فاس ...
- معارك في البر والبحر.. هكذا تصعّد بريطانيا المواجهة مع روسيا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمال السعدي - بين العبثية و الجدية....