رشيد احلولي
الحوار المتمدن-العدد: 5618 - 2017 / 8 / 23 - 00:12
المحور:
الادب والفن
سعيا وراء رفع الحجاب
ونثر الغيوم على مُسودّة الجلباب،
نباحٌ في قُبةٍ يهوى هواه نُواب
يتناوبون تارة ذهابا وإياب
ويتبادلون الكُنيَّات والألقاب،
يلجون مداخلها بكل انتصاب
بِتُرَّهات الزرابي والترحاب
وهُم بجشعهم كالذئاب،
يُشيِّدون لمخارجها أصفادا وأبواب
لِيطيب النخل أرطاب،
ألِفوا لذة الكؤوس والأكواب
وعِزة الأوباش والأوشاب،
يسيل من دقونهم لُعاب
من كثرة المزح والدعاب،
فحتى لو أتقنوا الخطاب
وأبدعوا في طنين الذباب
لن ينالوا الرضى والإعجاب،
فوسفاط وبحور وذهب...ملأت كروشهم بِلا أتعاب
وتركوا لي ولكم نقر الخشب والأعشاب،
أيا حسرة وطنٍ مدّت يدها لِقبلة الأحزاب
فاغتُصبت أسفا من ذوي الأقارب والأصحاب
وكثرة الأنساب،
فسادٌ وريعٌ وأنياب
لِعفاريت تُتقن الألعاب
فيصنعون العجب العُجاب
ببلاد الأمازيغ والأعراب...
توالت الذهوروالأحقاب
وشرف البلاد يُذلُّ من شدة الأطناب
كعناقيد الأعناب
مرخية،لولا الحبال لمُزِّقت الألباب،
فلا أعلاها اعتلى المراتب
ولا أسفلها أُخرِج من عنق الغياهب
وبين هذا وذاك يُدكُّ بوخز الإبر والعقارب...
أماني طفولتنا تزيَّنت بِتسلُّق المدارج والمراكب
وواقع شبابنا يُحتضر من هول المضاجع والمصائب
وما تُخفيه البحار والقوارب
مِن مكائد ومقالب
فضاعت أحلام كانت ستعتزّ بها الكراسي والمكاتب،
تعليمنا يُعاب
وصحتنا تُذاب
وسفينتنا جِعابٌ وثِقاب،
كلمة حقٍ تُقال بلا رِياب
وطننا تحت السِّرداب
وفوق نعشه ذهب و زرياب...
#رشيد_احلولي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟