حسن المهدي
الحوار المتمدن-العدد: 5616 - 2017 / 8 / 21 - 23:04
المحور:
الادب والفن
مساطب المرابين
حين باعوا نصفهم ليشتروا به نصفهم الأخر كان ذي القرنين يرتق مطالع الشمس لعلتما تبدد اللحن في السنة لثغة أو تعيد أمجاد حسن الجسوم ونبلها من قبل أن يجلس المرابون خلف مساطبهم يكلون بفسطاس الأنا عورات انصاف بشرية لم يتشربها ملح الأرغفة السمراء .
كانت دموع النخيل تسيح لزجة من اعثاقها فتطمر السواقي والمطر الرصاصي يساقط فيغرق أوراق الأطفال في وحل الخرافة الالكتروني ليسجلوا مجهولي النسب في ذاكرة التاريخ الحجري .
ولان العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من التداول فلقد امتلأت مساطب المرابين بأنصاف بشرية فقدت قيمتها الكونية , أنصاف عمياء نخرها ولع أضواء حلبات الرقص في المواخير الليلية فراحت تقرع أنخاب كؤوس الدم النازف من شرايين الأشجار .
أنصاف بشرية بأطراف علوية تشتري بثمن بخس رماد البساتين وما تبقى مما أكل النخاسون والسماسرة من حديد المصانع الصافنة .
لا أمهات للعقارب حين الحليب بلا محراب ...
اوليس لديهم أحفاد ؟
#حسن_المهدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟