أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجدولين الرفاعي - المرأة بين القانون والشريعة الاسلامية














المزيد.....

المرأة بين القانون والشريعة الاسلامية


ماجدولين الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1458 - 2006 / 2 / 11 - 10:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


خبر طريف نشرته احدى الصحف يقول:زوجة اردنية في الثمانين من عمرها تطلب الطلاق من زوجها.
قد يبدو الخبر عاديا .. ربما طلبت ذلك اثر مشاجرة بينها وبين زوجها وتحت وطأة الغضب طلبت الطلاق لكن الطريف بالامر انها ارادت الطلاق خوفا من ان تكون زوجته في الاخرة اذ وكما يقول رجال الدين فللرجل سبعين حورية ومن بينهن زوجته ذاتها ,,,,,,
لهذا وجدت ام حاتم وهو اسم تلك المراة انها مع زوجها دون ضرائر لم تكن سعيدة ومرتاحة فكيف مع سبعين حورية !!!!
وقد وجدت ام حاتم في هذا الامر اجحافا لها ووجدت ان الطلاق الطريق الوحيد للتخلص من الوقوع في فخ تواجدها مع زوج سئمت الحياة قربه في الحياة الدنيا فكيف تعود في الاخرة اليه !!
وهنا يلح علينا سؤال هام كم تتحمل المراة في حياتها وماهوحجم الضغط الذي يقع على كاهلها لكي تصل الى هذا الحد من الاشمئزاز من العيش مع زوجها والخوف من تواصل هذا العيش في الاخرة وهل هذه الوعود للرجل التي تفزع المراة حقيقية ؟
ان كانت كذلك فمعنى هذا ان المراة قدر لها ان تعاني دنيا واخرة وهي بالتالي غير مخيرة ومسلوبة الارادة حتى بعد موتها . لقد كرست بعض القراءات الخاطئة للقران والتطبيق الخاطيء لتعاليمه على ابقاء المراة في ظل الحياة بعيدة عن مشاركتها الفعلية والفاعلة في مجتمعها اضافة للقوانين المستقاة من التشريع والتي حرصت الحكومات على تطبيقها خلال السنوات الطويلة والتي لاتتناسب ومكانة المراة التي اثبتت ورغم جميع الظروف على انها قادرة على اثبات وجودها كنصف فاعل للمجتمع
من المعروف أن جميع القوانين والتشريعات في سورية هي قوانين وضعية باستثناء قانون الأحوال الشخصية الذي يستند في جل أحكامه إلى الشائع من المذهب الحنفي المستقى من التشريع الاسلامي، وأهم هذه القوانين سنت بعيد الاستقلال وغالبها اعتمد القانون الفرنسي (كقانون العقوبات والقانون المدني وأصول المحاكمات و قانون التجارة والبينات ..) ولعل دولة المؤسسات المدنية ذات التوجه العلماني لا يمكن أن تستند في تشريعاتها على النص الديني الذي أضحى لا يتلاءم مع تطور الحياة وقوننة الدولة . وبقيت قضايا الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق والمواريث تعتمد على النص الديني على أساس أنها حق من حقوق الله ، ولما كان العمل بالقوانين الوضعية يتعارض في بعض منه مع أحكام شرعية بل ونصوص قرآنية ، فإن ذلك يدعو للسؤال لما هذه الازدواجية في الأخذ بالتشريع ولما يحلل القانون حكما شرعيا ويحرم الآخر, إن أكثر مسالة ملحة يجب مناقشتها في القانون السوري مسالة عدم توريث المراة كامل الميراث في حال أنها لم تنجب ابن ذكر وإعطائها هي وبناتها جزء من الميراث وتوزيع الباقي على أهل الزوج حسب القانون المتبع المعتمد في أحكامه على التشريع الإسلامي باعتبار أن هذه القضايا قد نزل فيها نصوص قرآنية لا يجوز الحياد عنها ، ولكن لدينا في التاريخ شواهد تدل على مخالفة النص القرآني حتى من الخليفة أو الحاكم ، فالخليفة عمر بن الخطاب ألغى أسهم المؤلفة قلوبهم رغم وجود النص ، كما ألغى قطع يد السارق في عام الرمادى نتيجة القحط والجوع الذي زامن تلك الفترة ، .فهل يستطع المشرعون من خلال ذلك تجاوز هذه المسائل بسبب تغير الظروف والتطور الحاصل في المجتمع فقد نزلت الآيات القرآنية الكريمة في زمن لم تكن تعمل المراة فيه ليل نهار الى جانب الرجل لتأمين المسكن الذي يورث لأخوة الزوج دون أن يكون لهم أي تعب في تلك الثروة التي جمعتها بصرف أجمل سنين عمرها وعمر زوجها لأجل تامين الأطفال في المستقبل ، هذا القانون يعتبر من القوانين الظالمة للمراة والتي تلحق بها الضيم وقد تسبب في تشردها وتشرد أسرتها لماذا لا يهتم المشرعون والفقهاء بإيجاد اجتهاد ينصف تلك المراة كما فعلت بعض الدول مثل تونس التي سنت نصا جريئا منعت فيه تعدد الزوجات لما فيه من ضرر للزوجة رغم وجود نص قراني يبيح الزواج بأكثر من امرأة (انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع الى آخر الآية الا ان القانون التونسي رأي أن الضرر من الزواج بأكثر من واحدة أكثر من فوائدة فاقر منعه لذا علينا في هذه المرحلة تجنيد جميع الجهود التي تساعد في تحقيق العدالة والدعوة الى
المساهمة في تغيير قوانين الأحوال الشخصية والتي تتشكل غالبيتها من بنود تعزز انتهاك حقوق المرأة والحط من كرامتها وتكرس النظرة الدونية لها بالاستناد إلى النصوص الدينية والعادات والتقاليد القبلية و الذكورية ,فرض الالتزام بالاتفاقات والمعاييروالمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق المرأة ومساواتها .



#ماجدولين_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات في محراب الامس
- من المستفيد من الإساءة للرسول؟؟؟
- ادركت الان فقط!!!
- المرأة في مجتمعاتنا .. بين الواقع والحلم
- المبدع العربي بين التجاهل والتهميش
- صدور مجلة ثقافة بلا حدود الرقمية على شبكة الانترنت
- حوار خاص لجريدة البلاد السعودية
- ردا على مقالة الأستاذ فيصل القاسم - السمكة تفسد من رأسها
- اعلامنا العربي اين انت؟
- سميح شقير ابن الهم العربي
- الإعلان عن القائمة الرابعة من المقبولين في عضوية اتحاد كتاب ...
- من قاسيون أطل ياوطني: رسالة سائح في سوريا
- هل تنتحر جامعة دمشق الحكومية؟
- واقعية رقمية غير مسبوقة
- من الانترنت الى المجلات الورقية
- للشام عبق في القلب
- أدركني الصباح
- تحية لمن يساند المراة العربية
- مشاهد على هامش الحياة اليومية
- حوار على المسنجر


المزيد.....




- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ماجدولين الرفاعي - المرأة بين القانون والشريعة الاسلامية