وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5614 - 2017 / 8 / 19 - 17:53
المحور:
الادب والفن
وديع العبيدي
ظلال القهوة..
ما الذي تتركه وراءها
الظلال..
عندما تنسحب..
ما الذي يبقى من الابدية
حين يصمت الوجود
هل اعمارنا غير تلك الظلال؟..
اعني تلك الاوهام..
التي رسمتها خيالات مراهقة..
بلا بدايات او نهايات او معان
صدفة.. كل شيء.. صدفة..
وهذه الحكاية التي لم نكتبها نحن..
محض صدفة..
او وهم تلاشى!..
ما الذي يتركه وراءه
الوهم..
عندما يتلاشى!..
دمعة مرة تلتصق بقعر العين
من الداخل..
تكاد تقتلع العين..
ولا تنقلع..
نقطة القهوة المرة الخالدة!..
اغلقي الباب وراءك جيدا..
وانت تمضين..
فلن اخرج لوداعك..
لا تنتظري ثمة..
كلمة او تلويحة كاذبة..
سوف انشغل باعداد القهوة
والاحق خيط بخار وهمي!..
استطيع ان اتصورك
وانت تمضين..
يومها سوف تهب الريح
يومها سوف ينزل المطر
سوف تلتفين حول نفسك كثيرا..
سوف تلتفتين كثيرا..
استطيع تصور كل ذلك..
واستطيع تصور غير ذلك!..
وبلا ذكريات..
بلا اتيكيت..
لم نكن سوى غرباء
مجرد اشباح..
تتصاعد مع بخار الماء..
وانا انتظر القهوة!..
قهوتي المرة كالعادة!..
لا شيء يدوم غير الوهم..
لا شيء يتبقى سوى القهوة..
لا.. لا.. شيء..
هذا نهار يدور على نفسه
بلا محور
او زمان..
يستدل عليه..
كيف يكون النهار نهارا
بغير ظلام..
كيف يكون الظلام ظلاما..
بغير رديف!.
الرابع عشر من غربة لندرستان
اوغشت 2017
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟