أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - يا عراقيون--- أين أنتم من سارقيكم ؟؟؟















المزيد.....

يا عراقيون--- أين أنتم من سارقيكم ؟؟؟


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5613 - 2017 / 8 / 18 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المدخل/ --- وجع وطن أليك حبيبي --- ودعني أصلي ، نحن جيل خارج من رحم الحروب العبثية مثقلون بمسؤولية وطنية لمواجهة البعد الأنساني المغيّب اليوم بفعل تدني الوعي الطبقي والسلبية والذيلية السائدة بهويات منسلخة من موجات الفوضى الغائصة في مستنقع نظريات التفكيك والأنقسام والفوقية التدميرية بقيادة سماسرة السلطة والدم ، عذراً يا وطني المسلوب والمسروق أن كتاباتي ليست مرثية بل مجموعة خواطر مرّة ربما تعبر عن آهاتنا وآلامنا وتعايشنا مع جراحاتك العميقة التي ربما توزن بقرنٍ من سيرتك المعذّبة ذات السمة التراجيدية الملهاة الحزينة ، أو ربما هي خاطرة عتب وتحذير لجيل الحداثة والعصرنة الحالية الفاقدة لثقافة المواطنة والمستلبة الأرادة { ---- أنكم ستبكون يوماً كالنساء على وطنٍ لم تحافظوا عليه كالرجال !!!}
العرض/أتساءل على الدوام وبمرارة وحسرة ويأس وأحباط وأحياناً تصل إلى بكاء الرجال الصامت على وطني المستباح بآلام مغترب خرج على الكراهة ليس بين الحين والحين بل دفعة واحدة بلا رجعة ، تاركاً جذورهُ مدافة بطين دجلة الخير ، وبرئة مؤكسدة عطشى لرشقة أوكسجين أزقة بغداد الحبيبة ، فذنوبنا برقابكم يا أصحاب القرار السياسي الديني وقد تجلببتم بجلودنا وتحكمتم برقابنا وضيعتم هيبتنا بسياساتكم الديماغوجية ومذهبكم الثيوقراطي الذي ثبت فشل تطبيقه تأريخياً والمنفصل عن الواقع وفرضتم علينا أجترار التخلف السياسي ، وأصبح العنف في السياسة العراقية ( بنيويا ) بتأجيج النعرات الهوياتية ، وسرقتم منا كل شيء ألا الدمعة والبسمة البخيلة وكلاهما وجهان لعملة واحدة هي التدميرية بتطبيقكم سياسة الأرض المحروقة تاركين لأجيال المستقبل أرثاً ثقيلاً في 5 مليون يتيم و6 مليون نازح و5 مليون مهاجر مغترب ونسبة فقر أكثر من 39% ونسبة بطالة وبطالة مقنعة تصل 40% وبيوت صفيح وأمراض مستوطنة ومستوردة ومسرطنة ونزوح وتهجير تحت خيمة الوطن ، وفرهدة المال العام بلا حساب وبلا رقيب وخزينة مصفّرة بمديونية أكثر من 180 مليار دولار ، وسيادة مغيبة تماماً ، والعمامة والعباءة السوداء تنحني أمام اللصوص بتسهيل مغادرتهم البلاد لكونهم حكام مستوردون أستراليون وأمريكيون وبريطانيون وكنديون وأيرانيون وقطريون وأتراك لآ يجوز منعهم من مغادرة البلاد ( لأنهم متهمون أبرياء حتى تثبت مغادرتهم العراق ) ، !!! وتوجتم سياساتكم الدبلوماسية الخارجية بالخذلان والفشل بزيارة مملكة الشر وفتاوى الظلام والأرهاب ، وحللتم الحرام وحرمتم الحلال حين تمتنعون مصافحة المرأة وتحللون المتعة والمسيار ، وتحرمون شرب الخمر كما جاء في الدين الأسلامي الحنيف وتحللون الشركات الوهمية وسرقة المال العام ، كما أعتقد أنكم تبررون فرية الحلال والحرام حسب نسبية الكافر والملحد الحاج " انشتاين " .
وليس غريباً أن يكون المحافظون اللصوص أسلاميون ، فماجد النصراوي محافظ البصرة مرشح المجلس الأعلى الحكيمي ، وصهيب الراوي محافظ الأنبار وعبدالله الجبوري محافظ صلاح الدين مرشحان متورطان بهدر وسرقة عشرات المليارات من المال العام .
وثمة ولع ملهاتي مأساوي في ذكر بعض الأرقام المرعبة المسروقة ، وبمقاربات شيء من الهذيان ربما هي رصاصات حيّة وليست فارغة ( خُلبْ ) في جسم الوطن الميت الحي والغائب الحاضر المبتلين به والمبتلى بنا :
-619 مليار دينار فقط طلب المفوضية العليا للأنتخابات من أجل أجراء أنتخابات مجالس المحافظات ، ومع شيءٍ من الهلوسة أن الرقم الأسطوري يكفي لبناء 500 مستشفى وألف مدرسة وتبليط وأكساء ألف شارع وأنشاء ستة آلاف دار سكن وأستصلاح 300 ألف دونم من الأراضي الزراعية ويكفي لشراء عشرة طائرات أير باص ، وبالمناسبة أن أمريكا لا توجد عندها مفوضية أنتخابات أقترح أن نجري أنتخاباتنا عندها ، و45 مليار نفقات ضيافة محافظ البصرة النصراوي ( جاي او كهوه أو كباب ) .
ملفات بعض من لصوص المال
*ملف محافظ البصرة ماجد النصراوي ونجله محمد باقر وسكرتيره ومدير العقود جعفر المالكي عليه أكثر من 50 ملف فساد ونهب المال العام عبر تعاقدات وهمية ومشاريع الطاقة التي لم تنجز لحد الأن ، ومشاريع مجاري القبلة والقرنة والمدينة ، ورتب هروبه بتأني قبل شهر من التحقيق معهُ وبجوازه الأسترالي وتبعه أبنه محمد باقر وسكرتيره وحملهم صكوك مليارية نافذة ومحولة إلى البنوك العالمية ، ويظهر أن وراءه كتلته المجلس الأعلى في تهيئة وتسهيل سفره ، *ملف فلاح السوداني وزير التجارة السابق ، وقد تمكن من الهرب بواسطة جنسيته البريطانية وهو مدان ومتهم فساد مالي يقدر بثلاثة مليارات دولار ، * أيهم السامرائي وزير الكهرباء الأسبق وعيه 12 ملف وهو مدان وهارب بجنسيته الأمريكية ، * حازم الشعلان وزير الدفاع الأسبق وعليه 5 ملفات ومدان ، * لؤي جاسم سلطان وزير النقل الأسبق وعليه 3 ملفات وهو مدان ، * عبد القادر العبيدي وزير الدفاع الأسبق وعليه 11 ملف هدر مالي وهارب إلى أمريكا سنة2012 وبتسهيل وسكوت من كتلته دولة القانون ---- وسأكتفي بهذا القدر القليل من ملفات الفساد الكثيرة لضرورات ضوابط النشر .
التداعيات/1-الأفراج عن الفاسدين دون تسديد ما بذمتهم هو تناقض صارخ مع ميثاق الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بذريعة تناقضه مع مباديء الحريات العامة للدستور العراقي الأمر الذي سيضع العراق في قعر القائمة السوداء لمنظمة الشفافية العالمية .
2- والذي زاد الطين بلّة قرار المحكمة الأتحادية رقم 57 في 3-8-2017 بألغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 120 فث 1994 أنها خطوة كارثية ستفتح الباب أمام لصوص المال العام ب ( أسرق الملايين وأهرب بجوازك المزدوج ) ، ومجيء هذه المرحمة بالتزامن مع سجن وملاحقة ثلاثة محافظين بتهم الفساد ، وتعتبر سابقة قضائية خطيرة تهدد بألغاء كل ما هو أنساني له صلة بالمواطن والوطن ، 3- الجنسية المزدوجة وهروب المسؤولين السراق وضع الأجهزة الرقابية ومجلس الوزراء في موقف لا يحسد عليه من الأحراج أمام الأسرة الدولية ، 4- وملفاات الفساد الكارثية وفلتان الأمن الداخلي وسقوط هيبة المنافذ الحدودية بهذا الشكل المزري مع تزامن صدور قرار المحكمة الأتحادية سيضع العراق في مربع البلدان العشرة الأوائل في الفساد عالمياً .5-عجز الدولة والحكومة من أداء دورها السياسي والأعلامي في مواجهة هذا التحدي في تدمير الأقتصاد العراقي.
*كاتب ومحلل سياسي عراقي مغترب



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية أفواه وأرانب / والمعالجة بمنظور ماركسي !؟
- أحتساب 9-1 في طريقة سانت ليغو / نكوص أخلاقي جديد !؟
- العراق المأزوم ---- وفوبيا الأختيار
- شظايا ----- وزارة الداخلية العراقية!!!
- أيزابيل ألليندي في بيت - الأرواح - رؤى في حيثيات الحلم والوا ...
- ديون العراق البغيضة والسيادية /الأسباب والمعالجة !!!
- تلعفر / رؤية تحليلية لمعطيات التحرير !!!
- الأعلامي المتألق - وجيه عباس - / ومسيرة تراجيدية !!!
- شعراء جيفاريون من بلادي/ الشاعر الشعبي - عريان سيد حلف-
- - فيرجيل - الشاعر الروماني مغني اناشيد الرعاة !؟
- -ملحمة كلكامش- / المعطيات المنهجية وتحليلها البنيوي
- غرابيب سود--- والأسلاموفوبيا
- الزلزال الخليجي ---- ووجهة نظر ؟!
- لقاء الرياض --- هل هو زواج مصياف ؟؟؟
- أمبراطوريات الشركات الأمنية الخاصة / كتائب قمامة المحتل !!!
- - بساطيل عراقية - للشاعر والناقد مقداد مسعود /قراءة في سيميا ...
- قانون -حرية التعبير -/ فوبيا زمن الهلوسة !!!
- أسرى - الماء والملح - الفلسطينية
- ماكرون / رؤية تحليلية في أبجديات تجليات الفوز
- التجربة التنزانية --- للأيجار !!!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار نوري - يا عراقيون--- أين أنتم من سارقيكم ؟؟؟