نزار ماضي
الحوار المتمدن-العدد: 5611 - 2017 / 8 / 16 - 03:16
المحور:
الادب والفن
لا تلتزمْ إن نازعتْكَ ميولُ ..قيمُ الجماعة كلَها تضليلُ
طيشي وحشمتُها تراهم واحدًا.. يتصارعانِ وكلّها تمثيلُ
ما بالها دومًا تغطّي جلْدها ..وأصولُ تحت مسامِها وأجولُ
هي وحدَها, ذهْني تشتت لم أعدْ..أقوى ويدفعني الرجا المأمولُ
إنّي أقامرها بكلّ فضائلي ..لا بأس, هذا الفاضلُ المفضولُ
يا صدفةً إنّ الضرورة أسرفتْ..فمتى تحيني يستبحْني الغولُ
هل تفهمين مآربي ؟ يا نجمة الأشياء ! إنّ الرفض منكِ قبولُ
هل ما نقومُ به يناقضُ طبعنا ..إذ غرّنا القرآنُ والأنجيلُ
كلٌّ يبايع ذاتَهُ في ذاتهِ ....ومثاله التبريرُ والتحليلُ
لنكفَّ عن أخلاقنا في ساعةٍ.. لم ندرِ فيها أيّنا المخبولُ
هاتفتُها والليلُ جنَّ جنونُهُ...إذ هاجمتني مزنةٌ وسيولُ
هدأت أقانيمُ الجنون بصوتها..ثمّ استوى الجوديُّ وهو عليلُ
فكلامُها المعسولُ (لَيْسَ كَمِثْلِهِ ..شَيْءٌ ولَيْسَ كَمِثْلِهِ ) تعليلُ
هل تكملينَ مثلّثًا بمثلّثٍ ... ستّاً يواصلُها الهوى المعلولُ
لهثَتْ سويعاتٌ وجاءتْ ساعةٌ..قبل الشروقِ كأنّها إكليلُ
وكأنني الإعصارُ يصرع نسمةً..حتى اصطفاني ليلُها المسدولُ
ما بالُ جلجلتي استشاط أُوارُها ..والعهدُ منّي خاملٌ وكسولُ
في ليلةٍ وهبَ الإلهُ صفاتِهِ ..فاغترَّ فينا ذلك المجهولُ
إذ كنتُ فيها أنجلو حيث انبرى ..يختال في تمثالها الإزميلُ
في غرفة الحريّةِ انحرفت رزانتنا وضاعت هيبةٌ وأصولُ
قد بتُّ أتلوها أرتّلها أفسّرها فيأخذُ بي ماسُها المصقولُ
ورفضتُ أسباب النزول لأجلها..ولأجلها قد سرّني التنزيلُ
وأعودُ أقرؤها أفسّرُ حرفها ..في منهجِ( دريدا) رؤاك تطولُ
ثمّ اختلطنا ثمّ صرنا واحدًا .. إذ سرّها التفسيرُ والتأويلُ
يا جوهر الأشياء أنتِ حقيقةُ الدنيا وأنتِ العرضُ أنتِ الطولُ
أنتِ المعاني كلُّها ورموزُها ..ومجازُها والحالُ والتحليلُ
فوجدتُ في تلك الرموزِ قصيدةً .. عذراءَ في أبياتها تجميلُ
تحلو بلاغتُها ويعذبُ حرفُها..فيهزُّني الإدلالُ والتدليلُ
معها أخون اللهَ ,ما أحلى خيانته ! ويحلو ثغرُها المعسولُ
#نزار_ماضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟