الحزب الاسكندنافي اليميني البديل تأخر عن حفلة ترامب

نادية خلوف
(Nadia Khaloof)

الحوار المتمدن-العدد: 5610 - 2017 / 8 / 15 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من صفحة الثقافة في صحيفة أفتون بلادت السويدية
مقال رأي
الكاتب:مارتن آغارد



ترجمة: نادية خلوف

في 19 أيار من العام الحالي دعي اثنان هذا من الشخصيات المعروفة في اليمين المتطرف السويدي إلى غداء صحافي الناشر القوميودانيال فريبرغ و العضو السابق في حزب السويد الديمقراطي كريستوفر دولني.
كل شيء كان رائعا.
كانت المشروبات الرّوحية من البيرة قوية في قبو بالقرب من ميدان السكك الحديدية. أوضح الاثنان إطلاق " الاسكندنافي اليميني البديل"
الاسكندنافي اليميني البديل ليس حزباً، وليس منظمة بالمعنى الدقيق للكلمة. حتى الآن، كان في الواقع مجرد علامة على الموقع الإلكتروني الأمريكي:
" Altright.org"

لكنّ الرجلين اليمنيين وعدا أنه سوف تنمو تلك العلامة وتتحوّل قريبا إلى "منصة" تجمع كل القوى اليمينية من الشباب في الدول الاسكندنافية. اليمين الاسكندنافي البديل من شأنه أن يخلق المجتمع، وبناء الجسور ويربح الحرب الثقافية ضد الشيوعية، المثلية، والمهاجرين.
وإلى جانب ذلك، فإن كل ذلك يتم القيام به على الانترنت.
مع مساعدة من الميمات.
نمت الرؤيا بقوة كما أمرت البيرة القوية، وعندما انتهى الغداء ،وكان من الصعب استخلاص عدد كبير جدا من الاستنتاجات حول اليميني الاسكندنافي في الحياة الداخلية، فيما عدا شيء واحد . كانوا مسحورين من فوز دونالد ترمب بالانتخابات و الأقدام من جنود ه على شبكة الانترنت.
إنهم يكذبون ليلاً نهاراً، ويتخيلون أنهم يمضون قدماً في أن يصبحوا قادة عظماء في موجة عارمة مجهولة على تويتر ،ولذلك لم يكن مفاجئا عندما تمّ رؤية دانيال فريبرغ وكريستوفر دولني كانا حاضرين في أعمال الشغب في شارلوتسفيل، وفعلاً هما متورطان بشدة في ذلك النّجاح المخمور في حركة:
الأمريكية.altright-rö---relsen

خلال غداء الصحافة في الطابق السفلي المذكور. جاءت تحيات الأخ بالسلاح ريتشارد سبنسر الذي أصبح معروفا لجمهور أوسع عندما صرخ "هايل ترامب" في مؤتمر لجميع اليمينيين عقد في واشنطن بعد الانتخابات الرئاسية.
. في تشرين الثاني، كان قد دعي الرجل نفسه لإلقاء كلمة في مؤتمر في ستوكهولم
الناشر دانيال هو أيضاً أكبر منتج في العالم للأدب اليميني، وهو الذي يقول
عن الحركة :
بعد كل شيء لا يقرأ الكثير عن الحركة إلى أن يتم طباعتها على الورق
والسؤال الوحيد هو ما إذا كان عشاق ترامب السويديون كانوا قد جاءوا متأخرين للحفل.
تم أعقاب العمل اإجرامي الذي وقع في شارلوتسفيل وهي المظاهرة التي يبدو جميع اليمينيين فيها كأنهم في مهرجان لموسيقى الروك التي انتهى بوحشية لحركة الهيبيز، الغضب الذي تنبه له الناس لم يكن له مثيل في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أفعال حركة سلطة البيض للإرهاب كانت أكثر قسوة تقريبا
نذكر عمليات القتل في تشارلستون أو الهجوم على المركز الإسلامي في كيبيك.
الغضب ليس موجها ضد كل من يحاول التملص من المسؤولية الآن عن الدعاوى القضائية العدوانية التي أسفرت عن مقتل شخص واصيب 19 بجروح.
المتعهد جيسون كيسلر من منظمة اتحاد الحق .أسرع في محاولة لعقد مؤتمر صحفي بعد القتل ، هو وغيره من أعضاء مجموعة "الأولاد لفخورن" أثاروا أعمال شغب خلال العام الماضي في الجامعات الأمريكية مثل بيركلي وجامعة نيويورك. أن اختيارهم لجامعات معينة ساحة للمعركة ليست صدفة.
إن جزءا أساسيا من استراتيجية كل اليمين هو نسخ أسلوب اليسار وحركة الحقوق المدنية للصراع.القتال في الأماكن التي كانت أهمية رمزية لحركة الاقتراع هو إهانة أخرى إلى اليسار كانوا يريدون القضاء عليه.
لكن يتم توجيه معظم الغضب لدونالد ترامب الذي جعل جهوده مستمرّة في أن لا ينفر اليمينيين الذين يحبونه ويعجبون به، كان أشدّ تعبير عنه على محطة
MSNBC
في البرنامج الصباحي مورنغ جو في حديث حواري هتف دوني دويتش فجأة
""يا له من رجل صغير مثير للشفقة والبكاء هو رئيسنا !
. ثم كرر عدة مرات ان "الولايات المتحدة لديها رئيس عنصري"
أحب فريبيري ودلني ترامب وأتباعه وراء كل تلك الحدود، وكان فريق ترامب اليميني من الشباب ومثيرأ للسخرية وناجحاً بطريقة الفاشية الأوروبية التي لم تكن موجودة منذ العام 30. وقد دفع ذلك إلى الضحك، وكان جدول أعمالهم أن يصلوا إلى وسائل الإعلام، وحتى إلى جدول الأعمال البيت الأبيض
إلا أنه الآن، عندما اتضح أنهم لا يزالون يقفون جنبا إلى جنب مع حليقي الرؤوس من أجيالهم ، ومع أعضاء كو كلوكس كلان ومنكري الهولوكوست الأوروبي . انفجر الغضب ضدهم حيث كان ينبغي أن يكون ذلك منذ فترة طويلة.

#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات