مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1457 - 2006 / 2 / 10 - 10:51
المحور:
الادب والفن
الجندي .. يموت دفاعا عن الوطن
والفقير .. يموت من الجوع
والكثيرون .. يموتون في السجون
وبعضهم .. يموت من الهمّ والإضطهاد
وكثير من العبيد .. يموتون دفاعا عن مستعبديهم .. !
*
لقد انتصر التاجر
لقد انتصر الرأسمالي على السياسي
والإنتهازي .. على الوطني
لقد ساد الإستهلاك
وانتصر الإستهلاك على الإنتاج
لم ينهزم ( الإقتصاد ) .. والقناعة .. والبساطة
والمبادئ .. !
*
" إن امتحان إيمانكم ينشئ صبرا " ..
لقد نما الصبر .. وصار قمرا
يسهر معنا .. وينام
فهو منّا , ولنا
ليس لنا عنه استغناء
هو صمت .. وهمس .. وكلام
وتأمّل .. وإصغاء
الصبر دواء .. دواء
للمضطهدين والفقراء
استمرّ العلاج شهورا .. سنينا .. عقودا
بل عصورا ..
لقد استوطن الداء
وندر الدواء
في كثير من الأقطار .. والبلاد .. !
*
منذ طفولة البشريّة ..
واضطهاد .. وصراع الإنسان لأخيه الإنسان
لم ينته ..
كراهية وعداوات .. ودم .. وضحايا
حيث الشرّ والخير
والحبّ والكراهية
والحرب والسلام .
كانت نقطة بسيطة .. أخذت تكبب وتكبر وتكبر
مع التقدّم والعلم ..
أصبحت أكثر بشاعة - عجب .. !
من الحجر والعصا .. إلى القوس والسهم
السوط والسيف والبندقيّة
إلى المدفع والصاروخ والطائرة .. والذرّة
والمركبة ... وووو
وفنّ الموت يتقدّم .. يتطوّر .. ليملأ الأرض
بما فيها البحار والسماء .. بما فيها الأقمار
والكواكب .. والفضاء -
السباق المحموم للهيمنة والعربدة .. والتسلّط
والتسلّق للأعلى .... !
*
عالم مجنون ..
عالم موبؤ بكلّ الأمراض
المزمنة .. والحديثة
الخطيرة .. والمعدية .
عالم منخور من الداخل
بالسوس .. والدود .. و ( القرضة ) –
مهدّد من الداخل .. والخارج
بالمافيات
مافيات السلاح .. والعسكر
والنفط .. والتهريب
والتسلّط .. والمال
وروؤس الفساد .. والأسياد
مهدّد بالعنف .. والتفتّت
بالتعصّب .. والشوفينيّة .. والطائفيّة
والعنصريّة
بالجهل .. والأميّة .. ! ؟
*
عندما يمرّ الإنسان في ذروة الألم
عندما يكون الإنسان في قمّة الظلم .. والظلام
لا بدّ أن يظهر نور جديد
وألوان جديدة
وأمل .. !
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟