سعيد ذيبان فندي
الحوار المتمدن-العدد: 5609 - 2017 / 8 / 14 - 03:21
المحور:
الادب والفن
حاصروهم من كل الجهات
اجمعوهم في المدرسة ذات الطابقين
فصلوا الرجال عن النساء
في تراجيدية دينية
صرخات النساء
هزت السماء
اخذوا الرجال بالسيارات خارج القرية
شدوا وثاقهم
ارغموهم على ان يجثوا على ركبتهم
ثم بدأوا بالرمي برصاصات الغدر والخيانة
ويصيحون:الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر
وكأن الله كان غائباً
في ذلك اليوم
فحدثت مجازر كثيرة
كانت دماءهم الطاهرة
تروي الارض
فرقوا العذارى
عن الامهات
حملوهم بالسيارات
متوجهين الى دولة الخلافة الاسلامية
على منهاج النبوة
ليوزعوا البنات سبايا
للمجاهدين
وفتحوا سوق النخاسة
بإسم الله وبإسم الشريعة
كوجو اصبحت قرية خالية
من اهلها بين صباح ومساء
وحل الظلام
وحل الخراب
تلك القرية الجميلة
البسيطة
لم تبقَ منها سوى بقايا اطلال
وجراحات
ومقابر جماعية
كوجو جرح لا يندمل
شجرة اقلعوها من جذورها
حمامة قطعوا رأسها
بسيف الشريعة
كم من عروس افترقوها
من عريسها
كم من بنات صغيرات
جميلات
طاهرات
فرقت اياديهن
من ايادي امهاتهن
جبرا
وزورا
وعنوة!
كم من اطفال صغار
ماتوا بين احضان امهاتهم
كم من شباب مازالت
الرصاصة ترفض ان تخرج
من جمجمته
وظلت برفقة الرفات
كوجو أُبيدت
وضمير العالم كان نائماً يوم
15آب/ اغسطس2014
ولم يبقَ من كوجو
الا الدموع
والاحزان
والرفات
طعنة في القلب لن تشفى
دمعة في العين لن تجف
صرخة بوجه الله
وقصيدة ستظل باكية
الى الابد!
#سعيد_ذيبان_فندي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟