من التراث المندائي القديم الشاعر سوادي واجد جثير الجزء الثامن الحنين الى الطائفة

سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 17:02
المحور: الادب والفن
    

الحنان الى الطائفة :-
عندما اصاب مرض الكوليرا ابناء المناطق التي تعيش في الاهوار وقرب النهار والمستنقعات لذلك حل المرض في اوصال ابناء الطائفة ان هذا المرض شئ صعب وعنما يكون على شكل كارثة ووباء كبير يحصد ارواح الناس ومن بينهم اهلنا المندائي حصل هذا الوباء سنة 1930 عندما انتشر وباء الكوليرا فهلك كثير من الناس ومن ضمنهم كثير من ابناء الطائفة كارثة صعبة وموت بالعشرات والجملة يشمل اماكن البلاد والاصعب من ذلك انك لا تعرف المصير الذي يحل بك ومتى تصاب وكيف تشفى وحصاد الموت مستمر وهنا ينشد الشاعر قصيدة يطلب فيها العون والنجدة والمساعدة من الاولياء الصالحين والملائكه اصحاب المقام العالي ويتذرع الى الدين المندائي ويذكر اسماء الاولياء الطاهرون اصحاب البخت والمكانة الرفيعة في الحضور والمساعدة في انقاذ هؤلاء الابرياء من هذه المحنة الكبيرة ويمضي في هذه القصيدة في ذكر اسماء عائلته واقاربه وعشيرته ويعيش في قلق وسهر وتعب ومشقة ويتذرع بالدعاء لهم بأن يعطيهم الله الغافية والصحة ويلبسهم ثياب الامان ويشفيهم من المرض شفاءا تاما ليس بعده اي عذاب ومتاعب ومشقة او اثر ويخاطب الملائكة النورانيون احموا المندائي واحرسوهم واحفظوهم بعزكم ومنزلتكم العالية المهابة حافظوا على هذه الدارة المسالمة الفقيرة انكم تستجيبون لدعائي انا الرجل المندائي التقي الصالح المتدين الذي يؤدي متطلبات الدين بكل اصرار وثبات انكم تستجيبون لدعاء كل الناس الخيرة والان القصيدة :-
أنصيح أمنونه يمن بيكم رحم
والندبكم دوم يعمر ما عدم
أتگبلت أواثر واريد أنخاهم
بالفرج للداي هليرجاهم
يحفظ المنده الذي وياهم
ويزيح عنهم كل البواطل والالم
ناخي ماري ابكل شده التصير
انخاف من هذا الوبه صاير چثير
أنريد فرجك هيً قدمايي الچبير
أدخيل أسم الندب شامش من عزم
بالمراگن نزلوا ونطرونه
كفو الباطل ووكفو دونه
اليرشم ويبرخ ماهو أيحضرونه
ويحضرون كل الداي لو صار الوهم
ملك شيتل يحفظ المنده ونطر
ملك دان ودان أبكل شده حضر
ملك برياويز يمنع كل خطر
أدخيل كل منده البسمكم من رشم
أدخيل من يرشم ويبرخ كل صباح
أنريد منكم يمتنع كل السلاح
هذا ها لشر من أسمكم كله راح
والگلب اثقّ ابباطل ما يهم
أدخيل امي وخوتي وحتى أنا
والاولاد وجابر ونسوانه
ونريد جبار وبدر ويانه
ونريد كل محب من الباطل يسلم
ناخي ماري بكل شده التضيج
تنفه وصاير وسيع أنه الطريج
انته فرجك أسرع من لمح البريج
المندعي سوادي وبيه جر القلم
ومن الابيات الابوذية التي قالها :-
زغير السن وبعده الشوك ماتاك
سهى وزرار فوك الصدر ماتا ك
دضم صدرك نعله اعيون ماتاك
آنه شذنبي وتفرغ البارود بيه
قال ايضاً :-
حجي الناس صاير ولك للشط
اهرفت كل النهار وجيت للشط
عرفت مدك وجزرك وانته بالشط
لا مشحوف بالعبرة المنية

#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات