أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - مشروع السيستاني لأنهاء الصراع الشيعي – السني














المزيد.....

مشروع السيستاني لأنهاء الصراع الشيعي – السني


عبدالغني علي يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 16:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشروع السيستاني لأنهاء الصراع الشيعي – السني

عبدالغني علي يحيى
أعلن السيد علي السيستاني المرجع الشيعي الاعلى في العراق عن مشروع لأنهاء الصراع الشيعي – السني الذي دام قروناً ومايزال، وتضرر منه اتباع المذهبين، وفي خطبته ليوم الجمعة 28-7-2017 لخص السيد عبدالمهدي الكربلائي ممثل المرجعية المشروع الذي لم يتخطى سوى كلمات وسطور قليلة. رغم ذلك سررت بمبادرة السيستاني وقلت: ها ان علماء المسلمين من الشيعه سيخطون، خطوة مماثلة لخطوة الفاتيكان عام 1964 التي برأت اليهود من دم المسيح، ليطووا بذلك نزاعاً دموياً لقرون بين المسيحيين واليهود لكن سروري سرعان ما تلاشى لما وجدت المشروع لا يتعدى نصائح مملة وافكاراً مطروقة من قبيل: الحفاظ على المواطنة الصالحة والتماسك الاجتماعي، والتاكيد على المشتركات ودراً الفتنة والتي وردت في الخطبة تلك ومن غير ان يقترن المشروع بصيغ وافعال، كأن يدعو لمؤتمر وما شابه أو يوحي بتبرئة قتلة الحسين من دمه على غرار تبرئة اليهود من دم المسيح، أو رد الاعتبار الى عائشة والخلفاء الراشدين عمر وعثمان و ابو بكر.. الخ من الخلافات بين اتباع المذهبين، ومع ذلك يثمن للسيستاني دعوته وللكربلائي تلخيصه لها خصوصاً اعترافه: (ان ما حصل عامي 2006 و2007 كان اقتتالاً طائفياً شيعياً – سنياً راح ضخينه الالاف من المواطنين ودفع مئات الالاف وغيرهم الى هجرة البلد) واذكر كيف قامت عصابات تابعة للكيانات السياسية الشيعية باعدام شخص واحد من كل عائلة سنية ببغداد، وكان جديرا بالمشروع ان يدين التغيير الديموغرافي في العديد من مناطق السنة كديالى وشمال بابل،، ويطالب بالكشف عن مصير الالاف من المختطفين السنة في ( الرزازة والصقلاوية وجرف الصخر والمسيب وصلاح الدين.. الخ) وقائمة الاضطهادات الطائفية بحق السنة تطول، علاوة على ذلك فان المشروع رغم نواقصه واهميته في ان معاً لايكفي لانهاء الصراع المزمن بين الطائفتين مالم يترجم الى تعيين منطقة امنة للسنة واعمار مدنهم وعدم عرقلة عودتهم اليها...الخ من المطالب علما ان ادانتنا للاضطهاد ضد السنة لا يعني ان الشيعة لم يتعرضوا الى القتل والمذابح على يد السنة.
لن يكون أي مشروع لاحلال السلام بين الشيعة والسنة ذي جدوى مالم يبرأ المتهمون بقتل الحسين الذين تزداد اعدادهم بمرور الزمن لدى الشيعة بحيث وصل الى اتهام السنة كافة بقتله، ولكي لايوصف المشروع (بالاستهلاك المحلي) فأن على المرجعية الشيعية العليا ان تكون شجاعة منصفة وواقعية وترقى في التسامح الى مستوى التسامح لدى الفاتيكان التي برأت اتباع دين اخر (اليهودي) من دم المسيح، وتقوم اي المرجعية بتبرئة متهمين من المسلمين وليس من دين أخر بقتل الحسين (ع) اكرر ان ما دعا اليه السيستاني هام جداً على ان تعقب خطوته، خطوات اخرى تزيل الى الابد النزاع والبغضاء لدى اتباع المذهبين الرئيسيين في الاسلام، الشيعي والسني. فهل لدى المرجعية القدرة والشجاعة لبلوغ تسامح يضاهي تسامح الفاتيكان، أم أن العكس هو المتوقع. ولا ننسى ان الطريق الى مصالحة شيعية – سنية في العراق يمر عبر محو اضطهاد السنة، وتلبية مطالبهم والى مصالحة شيعية سنية على نطاق العالم الاسلامي يمر عبر تسامح على غرار تسامح الفاتيكان لليهود.



#عبدالغني_علي_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الانشقاقات في الاسلام السياسي العراقي
- الحركة الشيوعية في العراق.. الماضي والحاضر والمستقبل


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - مشروع السيستاني لأنهاء الصراع الشيعي – السني