من التراث المندائي القديم الشاعر سوادي واجد جثير الجزء السادس عوة النفس

سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5606 - 2017 / 8 / 11 - 07:22
المحور: الادب والفن
    

غزة النفس :-
لقد خلق الله الانسان حر وخلق له عزة نفس وكرامة تمنعه عن فعل كثير من الاشياء فالكثير يعتقد ان عزة النفس ماهي الا تكبر وتعالي عن كثير من الناس ان الشخص القوي يتحلى بصفات لا يتحلى بها الاخرين ومن اهم الصفات التي يتحلى بها شاعرنا هي عزة النفس ومعنى العزة ان يتجنب الشخص اي من المواضع التي من الممكن ان تكون سببا في ان تقلل قيمته او من قيمة نفسه تعتبر هذه الصفة عند سوادي موضع فخر ولا يتواضع ابدا ولا يقبل الاهانة من اي شخص مهما كان حيث هذه الصفة صفة للضعفاء بينما هو ذات مكانت كبيرة بين اهله وناسه وطائفته يشار له انه من الرجال القلائل الذي يتصفون بالفخر والوقار والشجاعة والكرم والجود انه شاعر عظيم يهابه الناس ويحترموه لنقرا هذه القصيدة :-
يروحي شمالچ تونين
الف وسفه على كل زين
على كل زين الف وسفه
وكل الناس تتأسفه
اهواي اجواد متكسفه
اهواي انذال متونسين
فأجابه رابع صغير قائلاً :
ألف حصره على كل زين
تسيل بدم عليه العين
ألف وسفه على الاخيار
طشرهم هالدهر طشار
عگب اللمه صفو اثار
واليجسم فلا يندل طريقه منين
والعزة تعني ان يرتفع الانسان عن كل المواقع التي تقلل من قيمته ومن قيمة نفسه والارتفاع فهي صفة الكبار والعظماء ولا يتحلى بها الا اصحاب المبادئ الذين يبقون خالودون في التاريخ وان ماتوا فانهم يموتون بكرامة وعزة نفس وان الانسان الذي يحافظ على عزته يبتعد عن كل شئ لا يليق بنفسه العزيزة حتى لو كانت غالية على قلبه وعزة النفس تعطي جمالا خاصا ناصعا لصاحبها وفخر ووقار له بين الناس وتعطيه مكانتا في نفوس الاخرين وفي قلوبهم فعزيز النفس يحفظ ماء وجهه فلا تجد على وجهه الذلة او الخضوع ولا يشرب من كؤوس شربت منها الصغاروهم الوضيعين مطعم بالكرامة ومرتاح الضمير فهو لا يقبل ان يشغل نفسه مع اي شخص ان كات هناك اهانة له لذلك نرى ان سوادي يرفض الذل والخضوع مهما كان ومن اي شخص او سلطة وهنا نلاحظ الصراع بين عزة نفسه ةوكبريائه وبين اهله وناسه ويقوم بذكر اسمائهم وخاصة الذين مقربون منه ويصفهم بكلمات بسطة سهلة الفهم ويذكر صفات كل منهم وجوده وكرمه وصلة الرحم به والهدية والضيافة والطعام الذي سوف يقدمه الى الشاعر وهكذا يذهب في حساباته بينه وبين نفسه وروحه ثم يقدم اعذار مشروعن حيث لا يستطيع رد الضيافة والجميل والمعروف ويذكر بالاسم العوائل المندائية ومدى استجابتهم الى استقبال الضيوف واكرام الضيف وهكذا يشرح عطاء كل بيت من بيوت اقاربه التي يريد ويبغي زيارتهم وفي النهاية تؤخذه كبرياءه وعزة نفسه الى البقاء في داره لانه لا يستطيع رد فضل كرمهم وعطائهم وجميلهم للشاعر بسبب فقر حاله وأليكم القصيدة : -
اليوم تهوج روحي تريد المحبين
اگلها وين يامجبوحه تتضيفين
******
ضفت بهل عدل ما مش كرام وطيب
والضفت عد بيت داخل خاف زحمه وعيب
انا انعتلچ الضيفه صايره تغريب
نحول عد ابو منادي اعله چاي زين
******
نروح لبيت علگم نستلذ ونسات
نروح ل بدر زين وصاحب الشيمات
نروح لال ازيرج من عصر ونبات
ونتعشه بلبن وثخين مثل الطين
******
نروح لخال گلبي الزين بي شيمه
ابو حريج الذبحلي ومطلع القيمه
نروح السهر زلمه ماهو زليمه
اردن صوب گاري اخايرچ چا وين
******
فردت عليه روحه
اگعد وسوي اكرامك ابيتك
ومن حچي البواطل احفض الحيتك
التضيفه اليوم غبشه گالك جيتك
طلع ماهوا كرام صار وشر دين

#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات