منال خميس
الحوار المتمدن-العدد: 1456 - 2006 / 2 / 9 - 10:49
المحور:
الادب والفن
ولكَ فيها
غير ما يسّاقط عليك
من سواد
لكَ فيها ...
غير ما يهبط من غسقها
ومما يحرك الدمع في عينيك
ولا تدركهُ
أو ينكسر عليك
لتطفو
في مدىً
يُغيّب قدرتك
على الصحو
وعلى
عابر الكلام .
لكَ فيها ..
من يلقاك
فتعرفه
تعشقه
تحاكيه
وهو الملاك
يستهوي حواسك
وأنت الأعزلُ
فتهبط من شمسك
تتقدمك دهشة تستبقيكَ
كهواءٍ
على أطراف اصابعه
تبهر صباحاتك
المنسحبة اليه
لتنتهي بك
الى عتبة
من ندم
موصولةبـ"غبطة عمياء" .
لكَ فيها
ما يجعل ليلك ... نسيانك
وأنت ... أعزل
تفيض
بما ينقضي بك /به/ منك / ومنه ..
وفراغ باهت
يتدحرج
على جسدك
كورق ذابل
ينزلقُ.
ما معناك الآن ....!
من يسمع صوتك
من يشعل شمعتك في العتمة
ما معنااااااااااااااك
ما مـ عـ نـ ا ك
أن تبكي
وحدتك
أو أن تغلق
باباً
تغبّش ألماً
بعد أن ارتشفك
الملاكُ / ملاكك
وتلفع
باشتعالاتك
قَتَلَكَ
ومضى كخراب
مقيم في ذاته
يلمع
بفتنته / فتنتك.
من
يتبعك الآن ... يا أعزل
من
ي
ت
ب
ع
ك
وأنت ... كحفنة ضوء
انسربت
من مستقراتها
بين أرض خفيضة .. وسماء
تمشي
تتعثر
بذاكرة مقلوبة
وعين عمياء .
من لك الآن ..
يشعل الدفء
في أوصالك
في بردك
في حميم خرائبك
وأنت الذي يذوي
متهدلاً
تكرع
ببطءٍ
صقيع
كأسك
الأربعين .
. اليكِ سولو .
#منال_خميس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟