ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 14:58
المحور:
الادب والفن
** قصّة بلغةِ الشعرِ **
_ جدارَ القلب _
__________
هكذا
هكذا باتَ حالها !!
حينما غادرَ حلمها باكرًا
لتبدأ يومها الرتيب دونه
تسحبُ يدها المتكاسلة على هونٍ
لتفكَّ مشتبك ضفائرها الصغيرة
ترتبُ فوضى السرير
وتسكبُ قطرات الماء الفاترة في كأسِ زهريتها الشفافة
تتجه نحو ستائرها الفيروزية البرّاقة
تنفضُ عنها بقايا ما عَلِقَ من ذكرىً مغادرة
بعدما إعترى جسدها الحزين
نحول غيابهِ
فتمضي خطواتها الثقيلة نحو شبابيك وحدتها
تحاولُ أن تُمرّرمن بينِ أصابعها بصيصاً
من أشعةِ شمسٍ صيفيةٍ قادمة
وتترك عندَ الباب
القفل والمفتاح
عالقينِ
يتمرجحان في فضاء الغرفةِ جيئةً وذهاباً
فبعدَ رحيلهِ
لم يعد يهمها قط شأن أحد
وبمن سيأتيها طارقاً
مرةً أخرى
جدارَ .... الباب
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟