أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - طريقة سانت ليغو المُحرفة وصنع الأغلبية الباغية !














المزيد.....

طريقة سانت ليغو المُحرفة وصنع الأغلبية الباغية !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 07:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


André Sainte-Laguë لعل الرياضي الفرنسي
( 1882 - 1950 ) يتقلب في قبره بعد اقرار مجلس النواب العراقي لطريقته في توزيع الاصوات الانتخابية بعد تحريف.
فقد كانت فلسفته من ابتكار هذه الطريقة هو احقاق الحق, قدر الامكان, وتوسيع المشاركة الديمقراطية بينما يريد اسلامچـية السلطة وحلفائهم في المحاصصة بعد تحريفها, تسخيرها لضمان استمرار وجودهم على قمة السلطة رغم انف الناخب العراقي, بسرقة صوته الانتخابي واحتسابه لمن لم ينتخبه ولصالح من لايستحقه ولجهات لم تهتم يوماً بآلامه وآماله, بل تناصبه العداء فكراً وسلوكاً. وفرضهم من ثمة, ذات قياداتهم الفاسدة الفاشلة واقصاء الوطنيين الرافضين لسياساتهم التدميرية.
وبين الحل والحيلة يتراوح اجتهاده. بعد ان حوّلوا طريقته في احتساب الاصوات من حل لضمان حقوق المصوتين الى حيلة لسلبها لصالحهم.
وبعد ان استفادوا من نهج المحاصصة الطائفية - العرقية, النهبوي المُدان والغير شرعي دستورياً, في ترتيب اوضاعهم من خلال سرقة المال العام والتغلغل في مؤسسات الدولة والمجتمع وشراء الأتباع وترهيب المواطنين, يسعون اليوم الى تأبيد وجودهم في السلطة بأرساءه على اساس قانوني من جانب, ولأبعاد شبح المسائلة القانونية عما جلبوه من مآسٍ بحق العراقيين خلال سنوات حكمهم الماضية العجاف, من جانب آخر.
وفي محاولتهم للخروج من هذا المأزق الذي وضعوا انفسهم فيه, لجأوا الى خيار التشبث بالسلطة بأية طريقة, كحل أنجع وأسلم, حتى ولو بلوي عنق القوانين وهضم الحقوق, كما حدث بالألتفاف على تشكيل مفوضية مستقلة حقاً للانتخابات او على سن قانون احزاب ديمقراطي اوقانون انتخابي منصف... ألحقوها بقيامهم, هذه الايام, بمناورة لم تنطل على المواطن العراقي الواعي, بطرح سقف عالٍ لطريقة احتساب الاصوات الانتخابية متمثلاً بسانت ليغو 1,9 لجس نبضه, ليجري التساوم عليها لاحقاً بعد الرفض الشعبي الواسع لتوجه الهيمنة الجائرة ثم القبول بقاسم 1,7 والظهور بمظهر المتنازل والمستجيب للضغط الشعبي في اختبار فاشل لنباهة وانتباهة هذا المواطن, لأن هذا القاسم الجديد ايضاً لايطمّن مطالب القوى الشعبية في احتساب الاصوات الانتخابية على اساس مبدأ تكافؤ الفرص وعدم التمييز بين المواطنين المعتمد في الدستور.
ولم تعد مبرراتهم, بأن اعتماد قاسم 1,9 في توزيع الاصوات او غيره من قواسم التي تضمن هيمنة الكتل الكبيرة على الساحة السياسية والحكم, وتقوض وجود الكتل والاحزاب الصغيرة في مجالس المحافظات, سيدفع خططها في البناء نحو التحقيق, تقنع أحداً. بل انها مجرد هراء!
فلن نقتنع ابداً بأن سرقتهم للمال العام ومصادرة حقوق المواطنين وحرياتهم وفشلهم في تقديم الخدمات طوال سني حكمهم كانت بسبب مماحكات هذه الكتل الصغيرة ومضايقاتها لهم.
ثم انحدروا, بسبب تداعي موقفهم الاخلاقي, لترقيع سمعتهم السيئة, نحو كيل الاتهامات لمعارضيهم من ديمقراطيين مدنيين, برميهم بالالحاد او بالخيانة الفكرية, لتشويه صورتهم شعبياً. لكنهم لن يستطيعوا رميهم بتهم الفساد وسرقة قوت الفقراء والتبعية لقوى اجنبية على حساب مصالح الوطن العراقي. كما لا يمكن اتهامهم بأعتناق فكر طائفي, هو اشد فتكاً من الالحاد, أشعل نار فتنة طائفية دموية مدمرة, وهيأ البيئة الملائمة لنمو قوى الارهاب مثل القاعدة وداعش وغذى الفكر الظلامي الرجعي في المجتمع.
ان تشكيل دكتاتورية الاغلبية الباغية من احزاب ثيوقراطية وقومية عصبوية حاكمة, بأستغلال آليات الديمقراطية لسد الطريق امام عملية التغيير والاصلاح الحقيقي, اصبحت دون أفق, بعد استفحال الأزمة وتنامي الوعي الشعبي, رغم الامكانيات السلطوية التي بحوزتها من ميليشيات مسلحة وامبراطوريات مالية واعلامية وعصابات مافيا فساد تابعة مستحكمة في اجهزة الدولة, لأن حساب هذه الاحزاب التي فقدت الثقة الشعبية بها, سيكون عسيراً, فالشعب يُمهل ولن يُهمل.







#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة السيد مسعود البارازاني الأخيرة... لمن ؟
- لكي لايُسرق النصر على داعش او يُقزّم !
- ازمة قطر والتسامح في حقوق العراقيين !
- مناقشة لرؤية الشيخ قيس الخزعلي حول رئيس الوزراء القادم
- ضيق الأفق القومي... وصمة !
- سلامات للمختَطَفين... لا سلام للمختَطِفين
- العقل الباطن والخوف من المجهول الميتافيزيقي
- مسكينهم الواقف في شارع المتنبي
- في الأول من آيار - - العقب الحديدية - وطبقتنا العاملة
- من هو الأوّلى بالطرد من جامعة القادسية ؟
- - ليش تتكلم يا بومة, دائمي ضد الحكومة ؟-*
- معضلة برلمانية عصية على الحل
- فوضى السلاح وذيولها
- في احتفالية الشيوعيين العراقيين - فراشات فرح ليست دون مشاغبة ...
- دروس من - مفتش غوغول العام - لذوي الشأن !
- في يوم المرأة العالمي - عيدية للمرأة ام للرجل ؟!
- مغالطات من مستنقع - دواعش السياسة - الآسن !
- سوالفهم المكّسرة *
- دودة الداعشية الكامنة في السيكولوجيا - العراق مثالاً !
- دار السيد ما مأمونة !َ


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - طريقة سانت ليغو المُحرفة وصنع الأغلبية الباغية !