احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5604 - 2017 / 8 / 8 - 01:38
المحور:
الادب والفن
(فتاة الأحلام)
إني لَأعجــبَ مِمــن فَـــاتَهُ خَبري
كيفَ انطوى سَمعُهُ المَخبوءُ بِالقَدرِ
أني أُبتليـتُ بِحُـــبٍّ طُــولِهِ شُهُبٍ
يَستحدثُ الهَــمَّ ، لَمَّــاعٌ بِـهِ كَدري
يُخفي الشِّكايــاتِ، لاطِفلٌ يُعلِّمُني
سِرَّ المَحبةِ أو يَخشى هَوى شَرري !!
كـانتْ فَتـــاةً عَجيــباتٌ أنــامــلُهـا
إن دَاعبتني بِشـكٍّ يَستـوي خَدري
لا لـــَمْ أذقْ طَعمَهـــا لَكنَّها عــَســلٌ
تَنسابُ من مَلمسِ الإحساسِ لِلوترِ
يَسري بِهـــا خَجلٌ يَاويـــلَ حُمرتِها
مَمزوجةٌ من ضِياءِ الشَّمسِ وَالقَمرِ
عَاينتُ طلتَهــا من عــَرشِ مَسكنِها
كَنجمةٍ تُسكبُ الأضـواءَ في نَظري
لا لَـــمْ أرَ مِثلهــا في الكـَونِ قَاطبةً
كأنَّـهـــا مَلَـــكٌ قَـــد عــَاشَ كَالبَشرِ
أو أنَّ طِينــتَهــا من جَنــــةٍ أُخذتْ
أو مــن دَقيــقِ سَمـاواتٍ مَع الدُّررِ
حتَّى تَوهمتُ أنــــي عَاشـــقٌ وَبِها
قَــد استطيعُ تَوخــِّي النَّومَ بِالسَّهرِ
قَلبــي تُرابٌ وَفيهــــا نَسمةٌ مَطَرتْ
حُبَّاً عليــهِ فَصَــــارَ القَلـــبُ كالمَدرِ
يُعيـــقُ دَربي إذا مَارحــــتُ أُرقبُها
كي استجيرَ بِهـــا من ظُلـمةِ البَصرِ
لكنَّنـي لَســـتُ أدري أننـــي رَجــــلٌ
أسري كَما المَاءِ في إغفــــاءةِ الفِكَرِ
وَلَيتنـــي أبلــــغُ الرُّؤيَـــا وَأدركُهـــا
بِواقعِــي المُـــرِّ كي أرقى بِمُنحدَري
ها قَد حَلمتُ وَأمـــي الآنُ تُوقظُنـي
كأنَّمَـا اصطدمـتْ رُؤيـــايَ بِالحَــجرِ
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟