أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - معاقبة موسكو أم ترامب؟














المزيد.....

معاقبة موسكو أم ترامب؟


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 5602 - 2017 / 8 / 5 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العقوبات القاسية التي أقرّها الكونجرس الأمريكي ضد روسيا، هي في جانب رئيسي منها عقاب للرئيس دونالد ترامب شخصياً، المحاط بشبهة «تواطؤ» موسكو معه في حملة الانتخابات الرئاسية، التي أسفرت عن فوزه على غريمته هيلاري كلينتون، والعقوبات، إلى ذلك، شكلت ضربة لمساعي ترامب في تحسين العلاقات مع موسكو، وبلوغ توافقات معها بشأن عدد من الملفات الشائكة، كالملفّين السوري والأوكراني.
ومع أن الكونجرس أدخل النزاع في أوكرانيا كإحدى حيثيات قراراته ضد موسكو، إلاّ أن الثابت هو أن الدافع الرئيسي وراءها، معاقبة روسيا على تدخلها في الانتخابات الأمريكية.
قرار العقوبات قيّد يدي الرئيس فعلياً في التصرف بملف العلاقات مع روسيا منفرداً، ربما بسبب فقدان الثقة في نواياه تجاه هذا الموضوع؛ لذلك اختار ترامب تجرع الكأس المرة، وصادق على قرارات الكونجرس، التي وصفها، بعد التوقيع عليها، بأنها معيبة، مبرراً قبوله لها على مضض بأنه «للحفاظ على وحدة الأمة»، وتحاشي المواجهة مع الكونجرس، ربما لأنه ومستشاريه أدركوا أنه سيكون الخاسر فيها إن قرر المضي فيها حتى النهاية، فآثر إحناء الرأس لعاصفة الغضب على روسيا والتي اتفق فيها النواب الجمهوريون والديمقراطيون؛ حيث أقرت العقوبات بشبه إجماع في الكونجرس؛ إذ حصلت على 98 صوتاً مقابل صوتين في مجلس الشيوخ بعد إقرارها في مجلس النواب ب419 صوتاً مقابل ثلاثة.
عاصفة الغضب هذه على موسكو وعلى بوتين شخصياً، لم تجعل الكونجرس يتردد في إهانة ترامب شخصياً، وكسر ما أظهره من تعالٍ وغطرسة في التعامل مع معارضيه في مفاصل الدولة والكونجرس؛ إذ نصَّ القرار على آلية غير مسبوقة، تمنح البرلمانيين الحق في التدخل إذا ما قرر ترامب تعليق العقوبات المفروضة على روسيا.
كما أن عاصفة الغضب هذه جعلت الكونجرس يتجاهل، وهو يقر العقوبات ضد موسكو، حتى مصالح الحلفاء الأوروبيين لواشنطن؛ حيث كان الاتحاد الأوروبي حذّر واشنطن من انعكاس العقوبات على شركات الطاقة الأوروبية وتهديد تموين أوروبا بالطاقة وتثير المزيد من الانقسامات في الغرب؛ حيث يرى الأوروبيون أن هذا الإجراء الأحادي يشكل ضربة لوحدة الصف التي تلزمها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حيال روسيا منذ ضمها القرم عام 2014.
لم يكن بوسع موسكو إنكار قسوة قرارات الكونجرس عليها، لكن بوتين كعادته حاول أن يظهر رباطة الجأش، مؤكداً، هو ووزير خارجيته لافروف، أن موسكو لن تتراجع عن ثوابت سياستها الخارجية ولن ترضخ للضغوط، ووصف بوتين القرارات بالوقحة، وربما فاجأ واشنطن بقراره إبعاد نحو ستمائة دبلوماسي أمريكي من روسيا ليتساوى عدد الدبلوماسيين الأمريكان مع عدد نظرائهم الروس في الولايات المتحدة.

المصدر: الخليج الإماراتية



#حسن_مدن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين البحرين وتونس
- الروس والعرب
- إرهاب عابر للقارات
- ترامب الأوروبي
- المهم وغير المهم
- المرأة الحديدية
- سعيد العويناتي .. رجل ضد النسيان
- مقدمة كتاب علي دويغر
- بين القيصر والسلطان .. بندقية
- عبدالله خليفة في مبحثه عن الاتجاهات المثالية في الفلسفة العر ...
- لماذا لم يلتقِ تولستوي وديستوفسكي؟
- ناظم حكمت وبابلو نيرودا.. قدر القلوب الكبيرة
- الثقافة في مجتمعات الخليج العربي من العزلة إلى النفط
- العراقيون تحت جدارية جواد سليم
- الإسلام الحضاري في آسيا
- نساء في عيون العاصفة
- مسببات انحسار نفوذ اليسار
- الوجوه المتعددة لعبدالله خليفة
- عبدالله خليفة.. وداعاً
- حول افكار ومواقف المناضل عبدالرحمن النعيمي


المزيد.....




- ترامب يسعى لولاية ثالثة.. شاهد رد فعل مستشار سابق بالبيت الأ ...
- سوريا: الحكومة الجديدة تضم وجوها قديمة وأقليات.. ما هي رسالة ...
- فرح بعيد الفطر ممزوج بالحزن والخوف والقلق في الضاحية الجنوبي ...
- ما أصل -العيديّة-، وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟
- على أحد شواطئ كينيا.. صلاة عيد الفطر تجمع الآلاف والدعاء لغز ...
- الوحدة الشعبية يزور ضريح الحكيم وأضرحة الشهداء صبيحة أول أيا ...
- خامنئي يرد في خطبة العيد على تهديدات ترامب
- أحدث غواصة نووية متعددة المهام.. مواصفات غواصة -بيرم- الروسي ...
- تعرف على الهاتف الأحدث من Realme (فيديو)
- مشكلة صحية خطيرة يشير إليها الألم الصدغين


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدن - معاقبة موسكو أم ترامب؟