ايمان مصاروة الناصرة
الحوار المتمدن-العدد: 5599 - 2017 / 8 / 2 - 00:21
المحور:
الادب والفن
تذكُرُهُ على بساطِ الذُّهولِ
.
سَكَبْتُ كؤوسَ الرَّحيلِ
ظلامُ النُّجومِ تَجَوَّلَ في قريتي
وحنينُ الحصادِ تناثَرَ فوقَ بساطِ الخلاصِ
تَدَفَّقَ بي
كنتُ دمْعاً تَساقَطَ في غفْلةٍ
في خُدودِ ذُهولِي
جَعلْتُكَ زَنْزانَتِي حيْثُ أَغْفو
وأسمَعُ ترنيمةَ الرِّيحِ
تُدْهِشُني بِحَريرِكَ
أَزْرَعُهُ في اتّحادي بِلَحْظةِ عِشْقٍ
وَتَصْلُبُ في صَدْرِ مِرآةِ حُبِّيَ نعْشَ اللحونِ
وتَرْسُمُني كَقناديلَ هاربةٍ
يَتَنَقَّلُ فيها نزيفي إِلى الحُزنِ
أَكْتبُكَ الآنَ كلَّ القصائدِ في دفتري !
قلبُكَ الحُرُّ أمْضَغُهُ ذاتَ ليلٍ
وأُسكِنهُ في غنائي
وأُعلِنُ أن نهايةَ صرْخةَ حُلمي
دنتْ
وستغفو مع الفجْرِ أَزهارُ مَوتي
على قامة ٍراحِلَهْ!
تعطَّرْتُ هذا الصباحَ بعشقكِ
كمْ يأسِرُ الوردَ
ظِلُّكَ
كنتَ شُروقاً لِشَمْسِ المعاني
تَجَمَّلْتُ في فَيْضِ عينَيْكَ
تَرْسُمُني كَمَواويلِ قلْبٍ غَريقٍ
صلاتيَ جُرحٌ للونِ الغُيومِ
ومِنْ حَدَقاتِ الزمانِ وَرثْتُ رُؤى الشَّوقِ
صُغْتُ على وَجْنَتَيْكَ حُروفَ حنيني!
أَغَنّي وفي صوتِيَ الخافِتِ الجُرْحُ
يَمتصُّ نَسْغَ الفيافي
وحتَّى نحيبُ المحيطاتِ أَصبحَ دون شطوطٍ!
نهايةُ تلك الحرائقِ
كانَتْ بكاءَ المحبينَ في مطلعِ القافلهْ!
متى تَتَساقَطُ أوْراقُ عُمْري
بَقيتُ بِشُرْفَةِ ذِكْرى أشاهِدُ
وَجْهاً لأغنيةٍ حمَلَتْ إسمَكَ المُتَماوِجَ
في كأْسِ ميلادهِ يَتَفَحَّصُ
أَحزانَ سيدَةٍ قد رثتْها مواويلُ فقْدٍ قديمٍ
أَنا مَنْ عَشِقتُ مدائنَ مَرْسومةً في جبينِكَ
لوَّنْتَ تُرْبَتَها بِنَيازِكِ عُمْري
رَمَتْنيَ أَحْزانُ أرضي
بِصحراءَ يابَسةٍ منْ فراغٍ
أَنا مَن طوَاها الزَّمانُ المُباغِتُ بينَ ظلامِ الغُيومِ
سكبْتُ لدى بابِ شوقيَ فجْرَ المياهِ
على ظلِّ وَجْدِيَ فيَّ براكينُ حوَّاءَ
مثلَ حدائقَ مِنْ لوعةٍ
تَتَرامَى على نَبَضاتي
وتُشْعِلُ مِنْ عِطْرِ آذارَ أصداءَ شعري..
ولِي من ليالي الهوى لُغَةٌ ليس يَعْشقُها غيْرُ صُبْحٍ
يُؤرِّخُ في حَدَقاتي غيابَ الأماني
.
.
# ايمان مصاروة
#ايمان_مصاروة_الناصرة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟