أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - الفرح والسعادة_ الجنس والحب (مستويان للذة, سالب وموجب)















المزيد.....


الفرح والسعادة_ الجنس والحب (مستويان للذة, سالب وموجب)


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5598 - 2017 / 8 / 1 - 16:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الشخصية الفردية, تتحدد عبر حاجاتها الأساسية, وتعرف من خلالها.
كلاهما يتغيران مع مرور الزمن وتقدم العمر_ الشخصية والحاجات.
مثال 1_ توافق الفرح والسعادة وانسجامهما:
ريما فتاة في العشرين, تستيقظ كعادتها الصباحية, تشرب كأس ماء وبعده, تفتح كتابا وتقرأ حوالي الساعة_ فكرة أو خبرة جديدة.
عادة ريما (هوايتها) في القراءة الصباحية, تمنحها الفرح....ويتحول فرحها, يوما بعد آخر, إلى سعادة واستقرار عاطفي مع ثقة موضوعية بالنفس.
يستيقظ زياد, وهو شاب في العشرين, كعادته يشرب كاس ماء وبعده يخرج إلى مشيته الصباحية حوالي الساعة, يتذكر الأمس ويتأمل يومه الحاضر.
عادة المشي مع الانتباه تمنح زياد الفرح.... ويتحول فرحه, يوما بعد آخر, إلى سعادة وإيمان عقلاني بالحقيقة والانسان.
....
مثال 2_ اختلاف الفرح مع السعادة وتناقضهما:
ريما امرأة في الأربعين, استبدلت عادة القراءة الصباحية بالنارجيلة, وهي تشعر بالفرح والسرور خلال تدخينها مع جارة أو أثناء مشاهدة التلفزيون.
فرح ريما بالنارجيلة, يتحول سنة بعد أخرى إلى شعور بالذنب وتبكيت ضمير_....فرح يتحول مع الزمن والتكرار إلى تعاسة وشقاء.
زياد رجل في الأربعين, استبدل عادة المشي الصباحية والتأمل, بالتدخين مع القهوة أو المتة أو الشاي, وهي تشعره بالفرح والاسترخاء.
فرح زياد بالتدخين, يتحول سنة بعد اخرى إلى تبكيت ضمير_ ومثل صديقته ريما, يتحول فرحه(بتسارع) إلى شعور مزمن بالقلق وإنشغال البال.
* * *
يرتبط الحب مع الجنس في مختلف الثقافات, كان ذلك قبل فرويد والتحليل النفسي ويتضاعف بعدهما_ مع هوليود خصوصا_ مثل كرة الثلج.
1_ يوجد جنس مع حب, في نفس العلاقة العاطفية_ الاجتماعية.
2_ يوجد جنس بدون حب, في نفس العلاقة العاطفية_ الاجتماعية.
3_ يوجد حب بدون جنس, في نفس العلاقة العاطفية _ الاجتماعية.
ما يهم في هذا النص, الحالة الأولى, الجنس مع الحب بالتزامن.
توجد أيضا ثلاث مستويات(على الأقل) للعلاقة الاجتماعية, والعاطفية خصوصا.
1_ النموذج السلبي, ومعادلته: 1+1 يساوي أقل من واحد.
2_ النموذج المتوسط والعام : 1+1 يساوي أكثر من واحد وأقل من اثنين.
3_ النموذج الابداعي : 1+ 1 يساوي أكثر من عشرة آلاف....
ناقشتها بشكل تحليلي ومفصل عبر نصوص سابقة.
واتوقف هنا مع فكرة ( وخبرة) اللذة السلبية أو اللذة الايجابية والتمييز بينهما؟!
يتحدد نوع اللذة, وطبيعتها, تبعا لنوع الشحن العاطفي المتلازم معها.
في معادلة العيش السلبي: 1_ تفريغ 2_ شحن سلبي 3_ كبت 4_ تفريغ متكرر....
أعتقد_ من الملائم استبدال كلمة ومصطلح تفريغ ب (إسقاط)...في هذا النوع من اتجاه الشخصية ونمط العيش, تكون طبيعة اللذة سلبية غالبا, وتتحول العادة إلى إدمان بسرعة ( اليوم أسوأ من الأمس, وغدا هو الأسوأ).
على النقيض من معادلة العيش الايجابي, الابداعي والحر: 1_ كبت 2_ تصعيد 3_ شحن إيجابي 4_ تفريغ....
عبر هذا النمط, تكون طبيعة اللذة إيجابية غالبا, والفرح يتحول إلى سعادة وثقة متوازنة بالنفس والعالم. نشاط وشعور متجدد بالحيوية: اليوم افضل من الأمس, وغدا هو الأكمل.
* * *
الجنس أكثر غموضا, وتعقيدا وإثارة من التدخين أو المغامرة أو الكحول.
لكن, خلال القرن العشرين تراكمت معلومات ومعرفة وخبرات_ حول الجنس والحياة الجنسية والعاطفية, ما يكفي لتكوين ىراء ومواقف متوازنة ومنطقية في هذا الشأن, لعل أهمها: الدافع الجنسي والرغبة الجنسية بالتحديد مستقلة, ومنفصلة عن الحياة العاطفية للفرد (امرأة أو رجل) أو أنها مستقلة عن الموقف المعرفي_ الأخلاقي عماما.
مع ذلك , ما يزال الموقف العام يربط_ وبشكل مسبق بين الجنس والعواطف (الحب),وهذا مصدر دائم للتشويش والتشويه. وهو يزيد من صعوبة وتعذر, فهم وإدراك الواقع الموضوعي كما هو, ويعمل على تشويش المشاعر والوعي أكثر.
بعبارة أخرى, يتزايد الانفصال بين الدافع الجنسي وبين موضوع الحب مع التطور.وتتحول الرغبة الجنسية, بصورة متسارعة, إلى حاجة غير شخصية ,(موضوعية) كالطعام والشراب والدواء, او انها تتحول بالفعل إلى سلعة في السوق الحديثة (العالمية_ شبكة الأنترنيت), ولا تختلف عن السلع والحاجات الأخرى.
وما يزيد الأمر تعقيدا وعدم فهم_ الربط المستمر بين الحياة الجنسية للشخصية وبين موقفها العام, الأخلاقي خصوصا.
في الثقافات المتخلفة وفي المجتمعات الشرقية عموما, يعتبر شرف المرأة بين فخذيها وليس في عقلها وأعمالها_وما يزال إنكار القيم الشخصية الحقيقية للمرأة وللرجل ايضا, بحيث تخزل المرأة بالجنس والرجل بالعشيرة أو الطائفة.
هذه موضوعات كلها بالغة الأهمية, وما تزال في نطاق المسكوت عنه أو غير المرغوب فيه, ولكن ليس هنا مجال بحثها بالتفصيل.
* * *
هوامش....
الفرح والملذات جوائز ترضية, من المجتمع, على النجاح في حل مشكلة العيش.
السعادة جائزة الانسان الكبرى, من ضميره والعالم, على النجاح في حل مشكلة الوجود.
* * *
مشكلة الانسان واحدة, وهي معقدة ومزدوجة بشكل دوري ومتكرر " العقل والضمير_ وكيفية تحقيق الانسجام بينهما".
مشكلة الفرد متعددة, وكمية, ومتحولة بشكل دائم.
حل مشكلة الانسان تحقق السعادة.
حل مشكلة الفرد تتلازم مع مشاعر الفرح.
* * *
الحقيقة , الارهاب, السعادة..... ما العلاقة المشتركة بينها؟!
الحلقة المشتركة بينها_ قانون التطور الطبيعي.
منذ أقل من قرن كان العالم إرهابيا كله.
" اقتل البريئ الضعيف, فترهب به عدوك القوي"
هذا ما فعلته دول العالم, المختلفة, خلال الحربين الأولى والثانية.
هل تغير الشيئ الكثير؟!
جوابي الحذر, نعم, لكن ما يزال التغير سطحيا ومؤقتا, الطرف الأضعف في النزاع, سوف يبقى مجبرا على استخدام أدوات الحرب القديمة أو يخسر. ينبغي استبدال القوة بالمنطق, والصراع بالتعاون.....!
....
السعادة ثمرة لتطور الأخلاق الانسانية.
اللذة والفرح والمتعة.....مستويات أولية للسعادة, يمكن تنميتها وتعميقها وتوسيعها.
* * *
الفرق بين التفكير العلمي وبين التفكير_ ما قبل العلم (السحري, الفلسفي, الديني...)
1_ الموضوعية, الفصل بين التجربة والمجرب بشكل فعلي_ لا فرق بين إنسان وآخر.
2_ دقة النتائج, تتغير النتيجة بتغيير المقدمة فقط, عدا ذلك تزوير وغش.
3_ التفكير العلمي كمي, ويتضمن التفكير النوعي, والعكس غير صحيح كما يزعم بعض الفلاسفة والفقهاء.
الفكر العلمي يتجه إلى معرفة الغد أيضا, وتغييره ضمن الحدود والشروط الانسانيةز
* * *
أستخدم بشكل متكرر جملة "يعتبر التحليلي النفسي" بالعموم , للدلالة على خبرتين مفصليتين في أدبيات التحليل النفسي, ويوجد شبه إجماع على أهميتهما: اسطورة الطفل العائلية, واثر المشهد البدئي (جماع الأبوين) على نفسية الطفل والأثر الانفعالي_ العاطفي الذي يستمر في حياة الراشد لا حقا.
* * *
أن يتحول المنطق إلى ضمير مشترك_ حلم إنساني أصيل ويستمر....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (س_س) السعادة أم الفرح؟!
- الفرح والسعادة(1_3).....علاقة تناقض أم تكامل؟!
- (2_س) الفرح والسعادة.....علاقة تناقض أم تكامل؟!
- (1_س) الفرح والسعادة....علاقة تناقض أم تكامل؟!
- (س_س) دوغما اليسار وعلم النفس (بوذا يتوسط ماركس وفرويد)
- (5_س) دوغما اليسار وعلم النفس (تأويل فرويد وماركس)
- (4_س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (تفسير ماركس وفرويد)
- (3_س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (خطأ ماركس وفرويد )
- (2_س) دوغما اليسار والتحليل النفسي ( خطى ماركس وفرويد)
- (1- س) دوغما اليسار وعلم النفس الحديث (خطا ماركس وفرويد)
- شخصية سوريا الجديدة_ شخصية سوريا العاطفية 2
- (1_2)شخصية سوريا , العاطفية
- ثورة الادراك_ الموقف الأخلاقي النموذجي
- قفزة الثقة إلى الايمان العقلاني_ مشاعرك مصدر ثابت لخداعك
- قفزة الثقة....عتبة مشتركة للحب والابداع والحرية والسعادة_ وا ...
- لا يعرف السوريون عن الحوار أبعد من الاسم....
- من لا تحتاج لصديق؟!
- الجدل فن الكذب....بعد سقراط ونيتشه
- فن الكذب والقيمة الانسانية المعرفية_ الأخلاقية
- 5 جدل التحليل النفسي مع اليسار والبوذية


المزيد.....




- حاول الهرب فعلق أسفل جسر.. شاهد ما حدث لسارق تطارده الشرطة
- الكويت.. فيديو -سري للغاية- ومداهمة أشخاص بمؤسسات ودوائر يثي ...
- -بطائرة سعودية خاصة-.. أحمد الشرع يثير تكهنات بصورة توجهه إل ...
- مسيّرات إسرائيلية تستهدف مخيم النصيرات
- الرئيس الصومالي يهنّئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
- نتنياهو يفاخر بأنه أول زعيم يلتقي ترامب بعد انتخابه (فيديو) ...
- بزشكيان: قدراتنا العسكرية هي للدفاع وليست من أجل الهجوم على ...
- الولايات المتحدة.. انفجار وحريق هائل في مصفاة نفطية (فديديوه ...
- توسيع العملية العسكرية بالضفة والأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة ...
- الكرياتين: مكمل رياضي يعزز الصحة النفسية ويخفف أعراض الاكتئا ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - الفرح والسعادة_ الجنس والحب (مستويان للذة, سالب وموجب)