جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5594 - 2017 / 7 / 28 - 20:49
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ طقوسٌ ممنوعة
نورُكِ يشعُّ فوقَ مناراتِ ذاكرتي
يكشفُ جمالَ روحكِ
قدري جامحٌ يبحثُ عنْ
اغراءاتِ امرأةٍ
سَكنتْ الريحَ
الريحُ تَستحِمُ في حديقتكِ
برائحةِ الزهورِ البرية
وترحلُ في أمواجِ الأنهارِ
القطاراتُ لنْ تعودَ الى محطاتٍ
اختَفَتْ في الاعصارِ
لَنْ أُوصِدَ باباً مَررتِ بهِ
في الاحلامِ
أراكِ امرأةً تعيشُ
في قرونٍ عَبَرَتْ
عصورَنا المسروقَة
ونحنُ مازلنا في مرحلةِ الخُرافةِ
إسمحي لي أنْ أكونَ ضيفاً في ذاكرتِكِ
أعزفُ بتهوفن وموزارت وزرياب
وانتمي الى عالمِكِ
امارسُ طقوسَكِ الممنوعة
تَخطفُني رقصاتِ القديسينَ
في ساحاتِ الصلاةِ
اكتَشِفُ نورَ شرارةِ الروحِ
وموسيقى الغجرِ الموشحةِ بالصخبِ
كم ستَنتَشي رُوحي في مجدِ الله
* * *
ايتها المسافرةُ في صلاةِ الحُبِ
تمتدُ عينيَّ لتصافحَ وجنتَيكِ
أبحثُ عن تراتيلكِ
في معابدِ سومرَ وبابلَ
ومُدنَ الشمسِ
تَترجلُ سيمفونيةُ العِشقِ
من صهواتِ الخيولِ
الى حدائقِ الياسمين
لِتَعزِفَ الفراشاتُ لحنَ الخلودِ
* * *
رذاذُ المطرِ يلاحقُني
لَنْ يمحوَ صورتَكِ
مِنْ صفحاتِ ذاكرتي
أيتها الحلمُ
غادرتُ مُكرَهاً
ملاعبَ طفولتي
ونسيتُ القلبَ هُناك
عندَ أيقونتي
وظلّتْ أفراحي تُعاشرُ الهروبَ
تَتسَلقُ أسوارَ شَفَتي
والسماءُ أصبَحَتْ مرآتي
وانتِ تُضاجعينَ الحُلمَ
(ليُولدَ) الفرحُ من الأنهارِ
من دونِ شهادةِ ميلادْ،،،،،،،
(مونتريال ـــ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟