امنة الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 1454 - 2006 / 2 / 7 - 11:01
المحور:
الادب والفن
اخيرا انقطع التيار الكهربائي لينقطع معه لحن صاخب يأتي من الغرف المجاورة !هدأت الاجساد , والرؤوس .............
انه الليل ... اولم "يخلق سباتا " ؟ يدور في ذهني .. الرؤوس التي لاتفكر في النهار , لاتفكر في الليل ........
والتي تفكر في النهار يفترض انها لاتفكر في الليل .. لان الليل " سباتا " البعض لايستيقظ ابدا .. مثله مثل من ينام في الجليد !
في الليل يقف فوق كل رأس , رجل ... وفي النهار فوق كل رجل رأس !!! مسرورون لانهم رجال ! هكذا يبدون , لكل واحد منهم اسم , ما حاجتهم لاشياء تثقل كاهلهم ؟ لو غادرو اسماءهم او غادرتهم لن يتغيرمجرى النهر ,لكنه المصب يتغير حسب هشاشة الارض التي يجري فيها ! ما نفع ارض بلا نهر ؟ جسد بلارأس ؟ رجل بلا اسم ؟ اين يولي الرأس ان زاحمه رجل في الليل ؟ هل تملك الارض من نهرها شيئا ؟ اوليس " كل يجري الى اجل مسمى " مالذي نملكه من ايامنا ؟ مالذي نأخذه من الرؤوس ان وقفت فوق الرجال , او وقف الرجال فوقها ؟ الى اين تجر الاسماء رجالها ؟ ام ان الرجال وحدهم من يجرون اسماءهم ؟ ليته يعود ذلك التيار المقطوع ليعود معه اللحن الصاخب يتدفق من الغرفة المجاورة يملأ المكان , الرأس ! رأسي , رأس الرجال, رجال الرأس ! عسى ان ينقطع صخب رأسي او يذوب !
تكملة لم تكن خارج سياق النص
عندما يعود ..... التيار.... الصخب ... ينشطر الرأس شطرين , احدهما امنحه لعالمنا المرتبك , والثاني اتركه ليقف عليه رجل من العالم نفسه , ليس من أولئك الذين يلمعون كنصول السيوف ويفكرون في النهار وحتى في الليل وان كان سباتا لانهم مشغولون بالبحث عن هدوء يحارب الصخب . ابحث عنهم في زوايا رأسي, ثنايا صفحات الكتب , مواضع المفاتيح في الاقفال ... لاشاركهم بحثهم .. ومازلت ابحث ...لااستطيع ان افعل اكثر من هذا ,....... ليستمر انقطاع التيار الكهربائي وليكن مايكون 00000
#امنة_الذهبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟