أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم ناصر - القمر البريّ














المزيد.....

القمر البريّ


كريم ناصر
(Karim Nasser)


الحوار المتمدن-العدد: 1454 - 2006 / 2 / 7 - 10:43
المحور: الادب والفن
    


الحمام ذو الوجه الملائكي

لولاي لوقعتَ في الفخِّ المليء بالزَحّافات،
إسمعْ أيّها الصديق إسمع:
كلّما نهشتِ الحيّة قدمَ الهُدهد
تغلغل اليأسُ في نفوسنا،
ونضب الماءُ في الحدائقِ بلا توجّع.
لقد تهدّمت مدنُنا التي بنيناها في الواحة،
وعلينا أن نقطف الثمرَ المتدلّي برزانةٍ ووقار
من أجلِ الحمامِ المختبئ وجلاً في البرج.
:
حيثما تهبط أهبط وراءكَ، نافضاً الغبارَ من قميصك
كطائرٍ حرصَ على سعادةِ فرخه.
إسمعْ أيّها الصديق إسمع:
ربّما الأفراس لا تحرسها الحُقول..
ربّما انكمش قلبُكَ المُهطع (كسدادةِ القارورة).

إضمحلال

أين الضوءُ ليرقشَ أحلامَنا المضطربة؟
إنَّ الطُيورَ تهرعُ إلى الزرائبِ المقفرة
التي لا تعي الإرهاق.
ها هو ذا قمرُنا (تزهقُ روحهُ)،
هنا سقطَ على الشوك محترقاً،
شاطفاً الأدغالَ
ماسحاً الدمَ عن مرساتنا.

سوسة

تموتُ العصافيرُ في البريّة
كأنّها مطاردةٌ منذ فكرة الولادة.
أيّتها السماء
الأبدان تورّمت كغُيومِ الصيف!
والسوسة شرعت تلحسُ صوفَ الأفعى المذمومة،
في منزلِنا تحت السقف.

نمر الفلوات

كالريحِ أرسلتِ الفلواتُ نمرَها الشرس،
ثم زحفت كظلٍّ عرقلَ مروره
وتاقَ إلى المدينة.
لو حلمتِ الشجراتُ بالشمس،
لو فُطمَ الحزنُ هذه الليلة
لو رتقَ المدُّ شواطئه،
لما انقضّتِ الكلابُ على الكناغر.

الريح تداعب الوردة

أقفرتْ منذ أعوام الفيافي
منذ أعوامٍ تداعبُ الريحُ الوردة،
مهتاجةً كخفقِ الشراع.

طريق الينابيع

مجبراً على احتمال نعيقِ الغربان،
فأستقبلُ ديدانَها المنتشرةَ كالقذائف.
المصائد تملأُ الباحة
والصقيع يلجُ بيوتنا،
سوف يطمرُ بصئبانهِ طريقَ الينابيع.
لقد غرقت أجملُ شجرةٍ في مياهنا،
والمقاعد قلّما ترتق فُتوقَ البرد.

ناصب الشباك

لا أُريد أن تظهرَ الخطاطيف على الطريق،
ربّما عادَ إلى الوجود،
ناصبُ الشباكِ ذاك.



#كريم_ناصر (هاشتاغ)       Karim_Nasser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطلق قمرك لأتنفّس
- غياب الشفرة التأويلية في نص الشاعر شعلان شريف : شتاء أعزل نم ...
- أعناب الدم والبحيرات
- الفنان التشكيلي يوسف غاطي ـ أعمالي أقرب إلى رؤى كافكا والفنت ...
- طواويس الخراب لسعد جاسم: تطعيم العمل الشعري بتقنيات تغريبية
- في نص الشاعر العراقي الراحل عقيل علي : سلامة الدلالة وأصالة ...
- على أجنحة النحل: رماك الله بثالثة الأثافيّ
- أسرّة الفتنة لموفق السواد: مغامرة شعرية لرسم ملامح النص
- على أجنحة النحل: شغب على الطريقة البوهيمية
- أطياف التعبيرية: غواية الحركة ورنين اللون لعدنان حسين أحمد ـ ...
- على أجنحة النحل حُشافة التمر
- الهدم ليس التفكيك والإنتقاص من اللغة ليس الحداثة
- على أجنحة النحل ـ ظاهرة المغتربين
- ثمّة أشياء أخرى لـ (حميد العقابي) ـ التغريب وموضوع التأويل ف ...
- على أجنحة النحل ـ بعر الغنم
- محنة الحمام
- سالم قمرك
- ضيف المرآة
- العنقاء لم ترَ سوى بصيص
- ما بقي من الإبريز


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم ناصر - القمر البريّ