أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - بين قصر النهاية ونقرة السلمان تسكن العبرات














المزيد.....

بين قصر النهاية ونقرة السلمان تسكن العبرات


ابو حازم التورنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 16:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين قصر النهاية ونقرة السلمان تسكن العبرات
متى ومن ينصف الشهداء والمناضلين الشيوعيين ؟
أبو حازم التورنجي
أذا كانت الذاكرة الجمعية العراقيه قد نخرت تحت وطأة وعصف عواهل الزمن الرديء عليها، بتوالي الكوارث والمأسي التي تلغي وتطمر بعضا البعض مع مرور الزمن ، فذاكرة الشيوعين لازالت مثل اجسادهم تحمل جروح وخدوش وندوب لا تمحى ، خطها جلادي وساديي الانظمة العراقية المتعاقبة في كل سجون العراق على الاطلاق وبلا استثناء ، ودون ادنى مبالغة..وتبقى نقرة السلمان الصحراويه في بادية السماوة شاخصة بدلاله كبرى لا يمكن تجاوزها او طمرها بكثبان التجاهل ، في تبيان حجم معاناة وعذابات الشيوعيين في حقبة ما قبل ثورة تموز 58...من يستطيع ان ينسى تلك الحقبة القاسية في تحول نقرة السلمان الى سجن يجمع كل سمات الساديه في العزل والنفي والتقتيل والموت قهرا واذلالا ...ولم تنتهي تلك الحقبة السواء عند حدود تموز 58 ، الا لتبدأ حقبة انقلاب شباط 63 الفاشي الدموي الذي استباح قتل الشيوعيين وابادتهم بلا محاكمات ولا وجل ، ولتمتلا السجون العراقيه على طول البلاد وعرضها ولتدور عجلة القتل الرخيص للشيوعيين بلا توقف في اقبية السجون السرية والعلنيه واشهرها ما سمي بقصرالنهاية الذي لا يحتاج الى تعريف وتوضيح ، اسم على مسمى كمسلخ بشري برع الفاشييون البعثيون فيه الى ابتداع شتى انواع التعذيب السادي وطرق القتل وتشويه الاجساد واخفاء الجثث ...والعراقيون الشرفاء يتذكرون فصول تلك المذابح ....
أجزم ان المعتقلات والسجون العراقية وعلى مدار ثمانية عقود من بروز الشيوعيين في الساحة السياسيه ، قد حصدت من ارواح الشيوعيين بما لا يعد ولا يحصى ...وسلبت من هم اجمل سنوات العمر ...لست منحازا ولا مجافيا للحقيقة ان قلت ان الشيوعيين قد ضربوا ارقاما قياسيه في حجم العذابات من حيث عدد سنين السجن وجولات التعذيب وحتى الاعدامات والتصفيات الجسديه والتغييب في المقابر السريه التي كانت تطالهم بالجملة في فترات معروفة للجميع ، وعلى ايدي الاجهزه القمعيه للانظمة الدكتاتورية المتعاقبة في العراق .....
للشيوعيين على مر الازمنه ارث وحمل ثقيل في تحمل تبعات القهر والتنكيل التي لم تنقطع يوما من الايام بل وتصاعدت وتيرتها في حقبة تسلط البعث الفاشي لتزداد حملات الاعدامات والتغييب لتصل وبالوثائق الى ارقام خياليه مهولة في عدد الشهداء
الشيوعيون العراقيون وطنيون بسجيتهم غير هيابين للموت ، عرفوا كيف يعيشوا وعرفوا كيف يموتوا ، ارتقوا اعواد المشانق ودخلوا السجون والمعتقلات دهورا تاركين خلفهم عوائل بلا معيل ولامعين ...دون ان يفكروا يوما في البحث عن ثمن لتضحياتهم الجسيمة، ، افليس ظلما واجحافا ان يجري التنكرالمتعمد لدماء وارواح الشيوعيين العراقيين التي اختطفها البعث الفاشي ظلما وعدوانا مثلما اجرم بحق كل الشباب الوطنيين العراقيين الكل كان في الظلم والذبح سواسيه ...ثم لماذا هذا التمييزالعدواني بحق الشيوعيين و عوائلهم من حيث الاجحاف في انصافهم اسوة بكل ضحايا نظام البعث الفاشي ، ، فهذا التمييز والاجحاف يثير الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام ، فهل هنالك فرق بين ضحية وضحيه ، ، اننا على قناعة كبيره با ن الاجحاف والتنكر لحقوق الشيوعيين في العدالة والانصاف في استرداد ما سلب منهم ، نابع من روح عدائية متاصلة كرستها قوانين وقيم واخلاق بعثوفاشية كانت ولا زالت سائدة رغم التغيير في رموز السلطة واحزابها ، فرموز البعث لازالت في هرم السلطة مثلما هو معروف ، وان غيرت البدلات والمسميات ، ،
مثلما سبق وقلنا ، نحن مع قانون عام وشامل ينصف جميع ضحايا انظمة البعثوفاشي دون تمييز ، فعذابات معسكر رفحا الصحراوي خلال عقد من الزمن ، ليس باكثر وطأة من عذابات نقرة السلمان ولعقود متتالية، ولا اقسى من جحيم قصر النهاية سيء الصيت ، ، والشيوعيون لا يشحذوا مكرمة او منة من احد ، ولا ينتظروا تعويضا او ثمنا لنضالتهم المشرفة وتضحياتهم الجسيمة ، بل ان في الامر استحقاق وتكريم وطني ، لمن وضع مصلحة الوطن هدفا لمسعاه ولتضحياته، ، ، ،ويكفي الشيوعيون مفخرة انه التاريخ قد سجل لهم ان حزبهم حزب الشهداء بلا منازع ، وهم اول واكبر المضحين على مر السنين ، واخر من يفكر من يفكر بجني فائدة انانيه ، وهكذا هو قدر الشيوعيين على الدوام ..
وعلى وطني السلام



#ابو_حازم_التورنجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاطلاق والتعميم لغة الانحياز والتعتيم
- مثقفون أم مرتزقه
- وبأي حال عدت يا رمضان ؟
- تحريض للقتل العلني ، من يتحمل المسوؤليه؟
- رثاء غوبلز الطغمة الصدامية موقف لايشرف أصحابه
- كردستان : اللعب بالنار ومحنة الديمقراطيه !
- جريمة الاغتيال ، وعار السكوت !
- بين مكة ال سعود ومكة الفقراء مستنقع من الخطايا !
- نصف الحقيقة ام الحقيقة كاملة
- فاسدون ، مختلسون ، لصوص ومرتشون
- الماركسية لا تتجزء
- وهل ستتعض القيادة السياسية الكوردية من تجارب التاريخ؟
- في طوزخرماتو حرب تخوضها قوى طائفيه
- اليساري الحقيقي لا ينقلب شمالا ولا يمينا
- الحملدار والسفسطه
- العبقرية المتأخره للسيد العبادي
- هل المؤسسة الدينية الشيعية في العراق في منأى من الفساد المست ...
- الجريمه المستمرة ، اساسها ومنابعها
- أسئلة حريصة ومخلصة لخيارات مفتوحة
- العراق والبترول والافلاس والجوع


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابو حازم التورنجي - بين قصر النهاية ونقرة السلمان تسكن العبرات