أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى العربي - Jupiter














المزيد.....

Jupiter


المصطفى العربي

الحوار المتمدن-العدد: 5592 - 2017 / 7 / 26 - 03:24
المحور: الادب والفن
    


ها أنا ذا معك قصد تخفيف آلام الجروح العميقة و محن و نكبات الزمن الظالم ، خطير الأمر عندما لا تجد حتى المواساة الحقيقية وسط بلاد القطيع و الأرواح الميتة ، إنه النزيف و العذاب الدائم و في الجهة الأخرى النعيم و الجبروت و الهذيان و الطغيان ، قلت لك دائما هذا العالم تحكمه الشرور و الخير فيه إما صدفة أو غلط زهق من الأشرار خلسة . إذا أردت أن تعرف أسرار الحياة عليك بإبعاد القطيع و أكاذيبه و سكره و جهله الفظيع و القاتل . الحقيقة دائما صادمة و صعبة بل قاتلة لا يتحملها السفهاء و النصابون و الجهلة . عليك باختراق الطلاسيم لتعرف أن الوجود رعب و شر و أسباب ذلك هو الإنسان الجاهل الشرير المغرور الطاغية .
لا شك أنك تعرف السماء أليس كذلك ؟ لا أنت تتوهم أنك تعرفها أما المعرفة الحقيقية ويحك إنك ترقم في الماء و تضرب على الحديد البارد . كوكب إسمه Jupiter أو المشتري بالعربية و يعني يخترق و يضرب و يخبط خبط عشواء أفهمت شيئا ؟ إصبر و تدرب و اخرج من سكر القطيع و الإعلام العاهر المسترزق و الثقافة العاهرة الدنيئة . غير الطريق لترى الشرور و الدماء و المظالم و مدن و بوادي الظلمات التي بعضها فوق بعض و بعضها يفترس البعض كاتينينات و التماسيح و الأسد و كل ما هو شر و شرير .
المشتري يحكم السماء و الأرض و ما بينهما و يفعل ما يشاء فقط يقلب الأمور أو القيم فالعدل عنده هو الظلم و الظلم هو العدل ، هذا الأمر اقترب منه روائي إنجليزي جورج أورويل في روايته 1984 . المشتري عالمه مقلوب رأسا على عقب يلعب بالعالم بواسطة النقود و الذهب و الفضة و الؤلؤ و المرجان . الفقر و التفقير لا تناقشه الدساتير و لم أسمع و لم أقرأ أن رئيسا أو حاكما في تاريخ البشرية كله حل مشكل الفقر و بالضبط التفقير تذكر هذا . هذا صدمني و لازلت تحت تأثير الصدمة إلى اليوم . إكتشفت أمرا آخر كل البشر يخجل أو ينفر أو يهرب أو ينزلق بذكاء عن الكلام في الحقائق كالفقر و الظلم و المراحيض و السجون و الطابوهات لماذا ؟ الجواب : إن البشر خبيث و عدو الحقيقة و لذا فإذا تكلم الإنسان أو كتب كتبا فهذا الظاهر يجب رميه مباشرة في النار أو مزبلة الجغرافيا لأنه الكذب أما الباطن فأمر آخر و هذا ما يهرب منه الجهلة و السفلة و القتلة و الكاذبون .
إننا تحت تخدير المشتري و تصرفاته الشهوانية المدمرة فلا أمل في بزوغ فجر تغرد فيه العصافير فوق أشجار خضراء معلنة : جاء فجر الخير و انتهى المشتري . أبدا النقود و قطيع البشر المتكاثر أكثر من الجراد و الذي يستهلك فقط و يملأ المراحيض و يتناسل هذا الشر المستطير الذي ذاقت به الأرض بما رحبت يعرف كل شيء إلا الخير . يسوقه سيده المشتري بقضبان النقود يضربه في الخلف دون شفقة و لا رحمة فيتهافت كالخنازير المصابة بطاعون خاص تجري دون وعي لتدمر بعضها البعض . زد في طغيانك يا مشتري و العب بالبشر الهمجي كما يحنو لك و حول العالم إلى القتل و الشر و إياك أن تفسح المجال لشعرة الأمل من الخير .



#المصطفى_العربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوع
- وا خنساه !
- lalchimiste
- التراث و أنا
- أركيولوجيا قتل الأحياء و الكلام على الأموات
- الحرارة
- الدجال و شهداء كميرة
- بين شكري و الزفزافي


المزيد.....




- الفنانة ثراء ديوب تتحدث عن تجربتها في -زهرة عمري-
- إلتون جون يعترف بفشل مسرحيته الموسيقية -Tammy Faye- في برودو ...
- معجم الدوحة التاريخي ثروة لغوية وفكرية وريادة على مستوى العر ...
- بين موهبة الرسامين و-نهب الكتب-.. هل يهدد الذكاء الاصطناعي ج ...
- بعد انتهاء تصوير -7Dogs-.. تركي آل الشيخ يعلن عن أفلام سعودي ...
- برائعة شعرية.. محمد بن راشد يهنئ أمير قطر بفوز «هوت شو» بكأس ...
- -خدِت الموهبة-.. عمرو دياب يقدم ابنته جانا على المسرح في أبو ...
- وفاة الفنان العراقي حميد صابر
- فنانة سورية تفجع بوفاة ابنها الشاب
- رحيل الفنان أمادو باغايوكو أسطورة الموسيقى المالية


المزيد.....

- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المصطفى العربي - Jupiter