أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ورطة الغربيين في بلادنا بعد فشل خيار حكم الاخوان!؟














المزيد.....

ورطة الغربيين في بلادنا بعد فشل خيار حكم الاخوان!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5591 - 2017 / 7 / 25 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(لمن يريد فهم الحقيقة بشكل موضوعي)
الشيء الموضوعي والمؤكد هو ان الغرب لا خطط لثورات الربيع العربي ولا علم له بها بل والله ولا كانت مخابراته تتوقعها بل بالعكس كل التقارير المخابراتية تؤكد ان لا ثورات ولا حتى انقلابات عسكرية ستقع في ليبيا ومصر وتونس وان الوضع تحت السيطرة المطلقة وان التوريث في مصر وليبيا اصبح امرا واقعا، وكانت الدول الغربية قابلة بهذا الوضع المستقر وتعمل على تحسين وتجميل صورته فيما يتعلق بملف حقوق الانسان، لا حبا في حقوق الانسان بل لأن الحكومات الغربية تتلقى انتقادات شديدة من قبل معارضيها ومؤسسات حقوقية على تعاملها مع حكام طغاة مثل القذافي ومبارك لهذا كانت الحكومات الغربية تضغط على اصدقائها من حكام العرب لتحسين صورتهم في ملف حقوق الانسان ومعاملة المعتقلين السياسيين، وقد نجحت هذه الضغوطات كثيرا بالفعل في ايجاد وضع حقوقي افضل، هكذا كان المخطط السياسي الغربي في التعامل مع الواقع العربي ولكن الشيء غير المتوقع لهم ولا خطر في بالهم هو ان بائع متجول فقير يدعى (البوعزيزي) احرق نفسه احتجاجا على معاملة سيئة تلقاها من الحرس البلدي!، وان مظاهرات احتجاجية في تونس اندلعت في الشوارع بسبب هذه الحادثة وان حجم التظاهرات زاد عن الحد بشكل غير متوقع، وخاف النظام واطلق الرصاص على المتظاهرين فتحولت التظاهرات الى ثورة عارمة وصلت لدواخل تونس، وشعر الرئيس التونسي بالرعب وفر للخارج!. هذا امر (خارج نطاق السيطرة) وليس صناعة مخابراتية ولم يكن ليخطر في بال اعتى مخابرات العالم!!، إنه تخطيط وتدبير الهي لغرض ما(؟) قد لا ندركه الآن!!!.
ألهمت وألهبت ثورة تونس وفرار (بن علي) القوى المعارضة في مصر وليبيا وبدأت الناس تعد لثورة ضخمة ضد مبارك والقذافي واصبح الوضع مهيأ للثورة بالفعل، طبعا هنا استغلت جماعة الاخوان هذا الوضع وقررت ان تضع ثقل تنظيمها العالمي السياسي والمالي وعلاقاتها بقطر وتركيا والسودان وبريطانيا وامريكا (*) في نصرة الثورة على أمل ان تستحوذ على هذه الثورة وعلى الدولة الجديدة، سوقت قطر وتركيا للغرب نظرية ان الاخوان معتدلون وانهم هم افضل من يقود مرحلة ما بعد الثورة ويتصدى للتطرف والارهاب الاسلامي وان الاخوان حينما يكونون في الحكم فسيتصدون للتطرف الاسلامي بحسم من جهة ومن جهة سيتعاملون مع الغرب ببرغماتية سياسية واقتصادية، واقتنعت الدول الغربية وخصوصا امريكا وبريطانيا، باستثناء فرنسا، بهذا المشروع كمشروع مؤقت لضبط الأمور في دول الربيع العربي، اي حكم الاخوان لهذه الدول في ظل انظمة تعتمد على آليات الديموقراطية على أمل انه ما إن تمر مرحلة هذا الهيجان وينتهي الطوفان حتى يتم استبعاد الاخوان من خلال اليات الديموقراطية ذاتها من خلال دعم القوى العلمانية والليبرالية الصاعدة، هكذا كان المخطط السياسي الامريكي والبريطاني للتعامل مع هذه الاوضاع التي فاجأتهم ولم تكن واقعة في حسبانهم اصلا!!، ولكن خصوم الاخوان في هذه الدول بما فيهم السلفيون تحالفوا مع العسكر لإفشال هذا المخطط ولإسقاط حكم الاخوان وكانت بعض الدول العربية كالإمارات والسعودية وكذلك فرنسا تدعم هذا الاتجاه المعادي لحكم للإخوان اذ أن فرنسا ترغب ان تتحول الدول العربية لدول علمانية!!، ونجحوا في افشال هذا المخطط واثبات ان الاخوان ليسوا بالقوة والشعبية التي تصورتها بريطانيا وامريكا وهنا وقعت الدول الغربية في حيص بيص!!، فالإخوان الذين كانت تعول عليهم لضبط الأمور في هذه الدول لم يكونوا بالحجم ولا الشعبية ولا الذكاء السياسي ولا القوة والفاعلية التي كانت تتصورها والتي سوقتها لهم قطر وتركيا !، والعسكر ومن دعمهم من خصوم الاخوان من العلمانيين والسلفيين وغيرهم تمكنوا من العودة للمشهد من جديد!!، فالدول العربية لازالت أسيرة ان تحكم بثلاث قوى وطرق لا غير : الأول الحكم العائلي، الثاني الحكم العسكري، الثالث الحكم الاسلامي! ...وهكذا وقع الغرب الذي ركب موجات الربيع العربي ليوجهها لصالحه في حيص بيص وهو الآن يحاول اعادة تشكيل المنطقة لتكون مستقرة اكثر من كونها ديموقراطية، فالاستقرار هو المطلب الاساسي للغربيين أما الديموقراطية فالأحداث اثبتت لهم ان الوضع العربي لا تصلح له الديموقراطية ولا تحقق لهم الاستقرار المطلوب، وبهذا فإنه اذا تم استبعاد حكم الاخوان فلن يكون هناك من خيار أمام الغربيين سوى إما دعم عودة الحكم العائلي (الملكي او الجمهوري)(**) او دعم الحكم العسكري!!.
سليم الرقعي
(*) كون ان الاخوان لهم علاقات ببريطانيا وامريكا وكذلك قطر وتركيا لا يعني هذا انهم عملاء مجندون بل هو تعامل سياسي لتحقيق اهدافهم ضد خصومهم ولكن احداث ثورات الربيع العربي كشفت مدى فشلهم السياسي ولا اعتقد ان الغرب ولا حتى قطر وتركيا ستستمر في التعامل مع لاعب فاشل!!.
(**) في جمهوريات مصر وليبيا وسوريا والعراق ورغم انها ليست ممالك لكن كان الحكم فيها في حقيقته حكما عائليا بغطاء جمهوري اي كما حال كوريا الشمالية!!.. الحكم في جمهورية لبنان يجمع بين المحاصصة الطائفية والحظوة العائلية ! .



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيرا على الشفتين!؟ (شعر)
- حطّمِ القلبَ العنيدَ ، حطِّمهْ !!(شعر)
- أسير الهوى!؟ (شعر)
- موقفي من عودة يهود ليبيا لبلادهم الأم!؟
- النديب !؟ (قصيدة)
- حينما تشعر بالعار من وطنك فذلك هو البؤس!!؟
- اختفت !؟ (تجربة أدبية).
- خليع العرب!؟ خاطرة شعرية
- طلاق السياسة السهل الممتنع!؟
- في قبضة الدواعش!؟ (4)
- سأعطي صوتي للعمال لإزالة القبح عن شفيلد!؟
- في قبضة الدواعش (3)
- جذور مشكلة الارهاب في الغرب!؟
- الجالية العربية في الغرب وتداعيات الإرهاب!؟
- كما الصوفي !؟. شعر
- عن الغارة الجوية المصرية على مدينة درنة الليبية!؟
- الحب والسبع الضواري
- القبطان العجوز وحلمه الأخير!؟(مخاطرة شعرية!)
- حول العمل الارهابي الجبان في مانشستر!؟
- مقدمة رحلة عاشق !؟


المزيد.....




- خبراء من روسيا والإمارات يبحثون تطبيق الحلول الابتكارية للتن ...
- لافروف: الحق في النزاع الأوكراني إلى جانب روسيا
- -نيوزويك- تخمن المبلغ الذي قد تعرضه واشنطن لشراء غرينلاند
- لافروف: أوروبا تعمد إلى إسكات من يقول الحقيقة بشأن أوكرانيا ...
- الخارجية الإيرانية: الجولة الثانية من المفاوضات مع واشنطن ست ...
- الطيران المدني الإماراتي يعلن استئناف رحلاته الجوية إلى سوري ...
- مستشار أوربان: انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي سيكلف 2. ...
- إسرائيل.. مطالب داخلية بوقف الحرب نهائيا
- ترامب: بايدن وزيلينسكي يفتقران للكفاءة
- RT Arabic تنظم دورة تدريبية لطلاب الجامعات الروسية ضمن برنام ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ورطة الغربيين في بلادنا بعد فشل خيار حكم الاخوان!؟