أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - القوى السنية ومؤتمرات الخارج














المزيد.....

القوى السنية ومؤتمرات الخارج


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 5591 - 2017 / 7 / 25 - 00:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القوى السنية ومؤتمرات الخارج

بقلم : زيد كامل الكوار الشمري

منذ انبثقت العملية السياسية بعد التغيير الذي حدث في عام2003 ، والاتهامات المستمرة للسياسيين الذين يمثلون المكون السني في العراق بأنهم مشتتون متفرقون لا تربطهم مرجعية واحدة موحدة دينية كانت أو سياسية ، الأمر الذي يعقد المباحثات والتفاهمات السياسية بينهم وبين المكونات الأخرى، بسبب تعدد مرجعياتهم السياسية وانعدام المرجعية الدينية الموحدة، فكما هو معلوم أن المكون السني لا يمتلك مرجعية التقليد الدينية التي يعتقد بها ويتبناها المكون الشيعي في العراق والعالم . وقد أدى هذا التباين في الهيكلية بين المكونين السني والشيعي وانعدام المرجعيات لدى المكون السني الى اضطرار بعض السياسيين الأغرار من المكون السني الى اللجوء الى بعض دول الجوار بغرض تأمين الدعم المادي واللوجستي ماديا وسياسيا، فكانت على أهبة الاستعداد لتقديم ذلك الدعم د العديد من دول الجوار مثل تركيا والسعودية وقطر بل وحتى الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وقد أدى هذا التشرذم والاختلاف في المرجعيات الى تشتت قوة المكون السني السياسية وضياعها بين دهاليز المباحثات والتخندقات البرلمانية والسياسية. وكما هو معلوم فإن المكون السني كان قد نأى بنفسه عن الاشتراك في تشكيل الحكومة في بداية تشكيلها بعد الاحتلال الأمريكي، بسبب قانون الاجتثاث وقانون المساءلة والعدالة لاحقا والأعداد الكبيرة من المتضررين من جراء قرار الحاكم المدني الأمريكي سيء الصيت في حل الجيش العراقي والمؤسسات الأمنية السابقة وما نتج عن تلك القرارات من جيوش العاطلين عن العمل والمتضررين ماديا ومعنويا. كل تلك الأسباب أوجدت جانبا من المكون السني يشكل رقما صعبا في معادلة توحيد المكون السني فلم يجد السياسيون السنة بدا من محاولة دمجهم في المجتمع من جديد وضمان حقوق من لم تتلوث يديه منهم بالدم العراقي وإعادة الاعتبار لمنتسبي الجيش السابق والذين أجبروا على ترك البلد لأنهم قاوموا المحتل الأمريكي، هذا وغيره الكثير ما دعا السياسيين من المكون السني الى التحضير لعقد مؤتمر كبير يدعى إليه كل الشخصيات المعروفة من الذين شاركوا في العملية السياسية قديما وحديثا، ومن الشخصيات الاجتماعية المؤثرة في الشارع السني، والأكاديميين والقادة السياسيين والعسكريين .
وقد عقدت من قبل مؤتمرات بهذا الخصوص في تركيا والأردن تبعتها اعتراضات كبيرة من التحالف الوطني الشيعي لأنها ضمت بعض الشخصيات السياسية المتهمة بالإرهاب.
ويتطلب ملف ممثلي المكون السني تفكيك بعض المفاهيم المتعلقة بالاتهامات الموجهة لبعض شخصياته، لأن هناك بعض الشخصيات التي روج عنها إعلاميا بضلوعها في الإرهاب بدون صدور مذكرات قضائية بحقها، بينما البعض الآخر متهم صراحة كوزير المالية السابق ومحافظ نينوى أثيل النجيفي".
ويعتقد البعض أن مشاركة بعض الشخصيات في المؤتمر المزمع، تفسر على وجهين: الأول ثقتهم بأن الاتهامات الموجهة إليهم كيدية ويمكن حلها قضائياً، أو أن هناك صفقة سياسية ستؤجل تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.
وعن إمكانية عقد المؤتمر ضمن هذه الأجواء، يبدو أن "الكرة الآن في ملعب التحالف الوطني صاحب مشروع التسوية التاريخية"، مؤكداً "أن الأمر لا يخلو من المخاطرة التي تتطلب شجاعة وجرأة لتنفيذها على أرض الواقع".
وسبق لرئيس الوزراء أن أكد في مؤتمر صحفي أن "الحكومة لن تتدخل في عمل القضاء مهما حاول البعض سحبها إلى ذلك المسار، وهي لا تتبنى رعاية المعارضين المطلوبين لدى القضاء"، داعيا القضاء إلى الإسراع في حسم ملفات جميع المطلوبين. ولا شك أن في حسم تلك الملفات سيقطع جميع الألسن التي تؤجج وتؤلب الشارع باتجاه التأزم والتوتر الطائفي.



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون تجريم الطائفية.. من يجرؤ على تشريعه؟
- إعادة إنتاج الطائفية سياسيا
- خلط الأوراق بعد تحرير الموصل
- العلاقات الطيبة مع الدول الكبرى.. غاية لا يجب أن تتأثر بالاص ...
- التحالف الدولي.. وإعادة إعمار العراق
- التحالف الدولي .. وإعادة تسليح الجيش و تطويره
- تعزيز واستثمار الانفراج في العلاقات الإقليمية
- لكي لا تكون المواطنة سلعة للمزايدة
- لكي لا يصبح دم الشهداء سلعة يزايد عليها المزايدون
- استغلال تحرير الموصل من جانب المتضررين
- توافق تحرير الموصل مع عيد الفطر المبارك
- لمن نصوت في الانتخابات المقبلة
- الفصول العشائرية المفتعلة جريمة إنسانية
- مظاهر العنف في الشارع العراقي
- حصر السلاح بيد الدولة ركيزة استتباب الأمن
- تسعير المواد الغذائية الأساسية حفظ لماء وجه الفقير
- علماء الدين صمام الأمان في نبذ الفرقة
- زكاة الفطر حق النازحين في أموالنا
- المشتركات بين الأديان وبين المذاهب
- تعليم الجيل الجديد أصول المحبة والتسامح


المزيد.....




- تحذير أمريكي للصين بعد مناورات عسكرية حول تايوان
- مرشح ترامب لرئاسة أركان الجيش الأمريكي: على واشنطن الاستمرار ...
- مقتل بلوغر عراقية شهيرة في العاصمة بغداد
- ترامب يزور السعودية في مايو المقبل
- مصر: السيسي بحث مع ترامب استعادة الهدوء في الشرق الأوسط
- الداخلية الكويتية تكشف ملابسات جريمة بشعة وقعت صباح يوم العي ...
- البيت الأبيض: نفذنا حتى الآن أكثر من 200 ضربة ناجحة على أهدا ...
- -حزب الله- ينعى القيادي في صفوفه حسن بدير ويدعو جمهوره لتشيي ...
- نصائح حول كيفية استعادة الدافع
- العلماء الروس يرصدون توهجات قوية على الشمس


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد كامل الكوار - القوى السنية ومؤتمرات الخارج